نجم يكشف أسرار منكب الجوزاء.. تعرف على التفاصيل الآن

اكتشاف نجم صغير يدور حول منكب الجوزاء يكشف لغز التعتيم الدوري للعملاق الأحمر المعروف بأنه أحد ألمع نجوم السماء، حيث تم رصد نجم مرافق غير مرئي سابقًا يؤثر بوضوح على سلوك منكب الجوزاء، مستندًا إلى توقعات علمية قديمة، ما يعزز فهمنا لهذه الظاهرة الفلكية الغامضة التي استمرت في حيرة علماء الفلك لفترة طويلة

الكشف عن نجم صغير يدور حول منكب الجوزاء وتأثيره على العملاق الأحمر

في خطوة علمية مهمة، أعلن فريق دولي مكون من علماء مركز أبحاث «أميس» التابع لناسا عن اكتشاف نجم صغير غير مرئي تدور مداره حول نجم منكب الجوزاء، أحد ألمع النجوم الحمراء في السماء، حيث يظل هذا العملاق الأحمر موضع تساؤل منذ فترة طويلة بفعل ظواهره المتغيرة. ويأتي هذا الاكتشاف امتدادًا لتوقعات سابقة تشير إلى وجود «رفيق» نجمي يؤثر في ثبات وإضاءة منكب الجوزاء، وهو ما تحقق بدقة حديثًا بتقنيات رصد متقدمة، مما أزال غموضًا طال أمده حول سبب التعتيم المتكرر الذي يظهر كل ست سنوات تقريبًا

خصائص النجم المرافق لـ منكب الجوزاء والظاهرة الموسمية للتعتيم

النجم المرافق الذي دار حول منكب الجوزاء يتسم بحجم يعادل 1.5 ضعف حجم الشمس، وهو سبب مباشر للتعتيم الدوري الذي يحدث للعملاق الأحمر بصورة منتظمة تقريبًا كل ست سنوات، حيث تتداخل إشعاعات وكتل النجم المرافق مع ضوء منكب الجوزاء، محدثةً تغيرات في سطوعه تبدو كالظلام المؤقت. وقد تم رصد هذا النجم باستخدام تلسكوب «جيميني نورث» في هاواي، الذي وظف تقنية متقدمة تخترق التشوهات الجوية مما مكن العلماء من تحديد خصائص النجم المرافق بدقة عالية، مؤكدة دوره في المقاومة والتغيرات الضوئية التي يُظهرها منكب الجوزاء

الحياة النجمية ومستقبل النجم المرافق بالنسبة لمنكب الجوزاء

بينما يحتضر منكب الجوزاء كنجم عملاق اقترب من نهاية عمره النجمي، يُبقى النجم المرافق في مرحلة بدائية من حياته الفلكية، إذ لم يبدأ بعد عملية حرق الهيدروجين داخل نواته، وهذا الاختلاف العمري والفيزيائي بين النجم الكبير وصغيره يوضح الكثير عن تفاعلاتهما. يتوقع العلماء أن يصل النجم المرافق إلى أقصى مسافة له عن منكب الجوزاء في نوفمبر 2027، إلا أن المصير المحتوم له أن يُبتلع في غضون عشرة آلاف عام بفعل الجاذبية الهائلة للعملاق الأحمر، مما يجعل هذا النظام النجمي مثالًا حيًا على مراحل التطور النجمي المتعددة

• النجم المرافق لا يتجاوز حجمه 1.5 ضعف الشمس
• يحدث التعتيم كل ست سنوات نتيجة تداخل الضوء
• تم الرصد باستخدام تلسكوب «جيميني نورث» بتقنيات متقدمة
• النجم المرافق في مرحلة قبل حرق الهيدروجين
• سيكون أبعد نقطة في نوفمبر 2027، ثم يبتلعه منكب الجوزاء لاحقًا