استقالة شواب من رئاسة الاقتصادي العالمي تكشف أسباب وتداعيات اليوم

كشفت صحف غربية عن خبايا استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى، مع اتهامات بتلاعبه بتقرير التنافسية لخدمة مصالح سياسية وإساءة استخدام أموال المنظمة. هذه الاتهامات دفعت مؤسس المنتدى إلى التنحى عن منصبه بعد أكثر من خمسين عاماً على رأسه، وفق تحقيقات أجرتها صحف ومواقع دولية.

تفاصيل تحقيقات استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى

أظهرت تحقيقات المنتدى الاقتصادى العالمى أن كلاوس شواب قام بتلاعب واضح في تقرير التنافسية العالمى، بهدف دعم مصالح سياسية معينة على حساب الموضوعية، حسب ما نقل موقع بوليتيكو دوت كوم. وقد اتضح أن شواب أرسل رسائل إلكترونية غير لائقة إلى موظفين أصغر سناً، كما تضمن التحقيق أن زوجته كانت تتقاضى مبالغ مالية مقابل رحلات تمت باسم المنتدى، رغم عدم شغلها أي منصب رسمي داخل المنظمة. هذه الأسرار التي انكشفت ساهمت بشكل مباشر في دفع شواب للاستقالة، وذلك بعد تلقي اتهامات من أحد المبلغين عن المخالفات.

الاتهامات المالية وسوء السلوك التي أدت إلى استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى

تؤكد المصادر أن الاتهامات الموجهة لكلاوس شواب تشمل سوء السلوك المالي، وإساءة استخدام أموال المنتدى الاقتصادى العالمى، بالإضافة إلى التعامل غير اللائق مع الموظفين. الرسالة التي قدمها المبلغ عن المخالفات تضمنت اتهامات بممارسات غير قانونية ومخالفات إدارية، ما حدا بالمنتدى إلى بدء تحقيق داخلي، كما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال في أبريل الماضي. في المقابل، نفى شواب جميع التهم الموجهة إليه، وقد رفع دعوى جنائية ضد المبلغين. وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي واضح من المنتدى على نتائج التحقيقات أو الاتهامات المثارة.

تأثير تقرير التنافسية على استقالة كلاوس شواب من رئاسة المنتدى الاقتصادى العالمى

يرتبط التحقيق بتقرير التنافسية العالمي السنوي الذي توقف النظام عن إصداره خلال جائحة كوفيد-19، والذي كان يُعتبر مؤشراً رئيسياً على تقييم الدول من حيث قدرتها التنافسية الاقتصادية. الوثائق التي أعلنتها صحيفة سونتاغز تسايتونج السويسرية أشارت إلى تدخل شواب في تعديل أو حذف تصنيفات سلبية لعدة دول، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند، مدعياً أن ذلك جاء للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية وتفادي تداعيات سياسية. ومن بين هذه الحالات توصية شواب بحفظ تقرير سلبي بعد نقاش مع مسؤول حكومي. وجرى أيضاً التحقيق في نفقات مالية تخصه وزوجته تمت بطرق غير نظامية. وقد أعلن مجلس أمناء المنتدى في أبريل استقالة شواب بشكل فوري بعد قيادته للمنتدى لأكثر من خمسين عاماً.

• اتهامات بتلاعب في تقرير التنافسية لدعم مصالح سياسية
• استخدام أموال المنتدى بطرق غير مشروعة من قبل شواب وزوجته
• إرسال رسائل إلكترونية غير لائقة للموظفين
• تدخل مباشر لتغيير تصنيفات دول معينة نظراً لأسباب دبلوماسية
• بدء تحقيق داخلي بناءً على رسالة المبلغ عن المخالفات