المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر: على الشرع إثبات جدارته ليضمن استمرار الدعم الدولي

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يؤكد على ضرورة نضج أحمد الشرع كرئيس لتجنب فقدان الدعم الدولي، محذراً إياه من الاستمرار في سياسات جامدة قد تُضعف موقعه على الساحة السياسية، ويأتي ذلك في إطار مناقشات خاصة تناولت إعادة هيكلة الجيش السوري السابق وتقليص التوجهات الإسلامية، بالإضافة إلى السعي للحصول على دعم أمني إقليمي يعزز من استقراره.

دور المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا في تحفيز نضج أحمد الشرع كرئيس

ترتكز دعوة المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم باراك إلى نضج أحمد الشرع كرئيس على ضرورة تحول القيادة السورية الانتقالية نحو سياسات أكثر شمولية وفعالية بدلاً من الاستمرار في النهج التقليدي، ما سيؤدي إلى تعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي؛ إذ أكد باراك في لقاء خاص أن الشرع عليه أن يعيد النظر في مكونات هيكل الجيش الذي كان موجوداً قبل الحرب، وينسق مع شركاء إقليميين لتوفير حماية أمنية أفضل، مع تقليص الاعتماد على التلقين الإسلامي، الذي قد يقيد تحركاته السياسية مستقبلاً. هذه الخطوات تعد ضرورية للحفاظ على الدعم الدولي، خاصة في ظل تحديات كبيرة تواجه السلطة الانتقالية.

تحذير المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا من فقدان الدعم الدولي حال غياب التغيير السريع للشرع

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا أن أحمد الشرع يواجه خطر فقدان الزخم الذي أوصله إلى السلطة إن لم يسرع في التكيف مع الواقع السياسي المتغير، وأشار إلى أن عدم تبني نهج جديد وشامل سيضعف من فرص دعمه الدولي؛ إذ صرح لوسائل إعلام في بيروت أن سرعة التكيف ضرورة عاجلة، وأضاف: “يجب أن أُغير سياساتي بسرعة، لأن التأخر يعني فقدان القوة التي كانت تدعمني”، وهو تأكيد على أهمية المرونة السياسية للنهوض بمسيرة الانتقال السياسي. كما أشار إلى أن على الشرع أن يعلن استعداداً لتخليص نفسه من سياسات لا فائدة منها، ويبدأ في بناء رؤية إستراتيجية تناسب التحديات الحالية.

مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا لإعادة هيكلة الجيش والحصول على دعم أمني إقليمي

خلال محادثاته مع أحمد الشرع، قدم المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توصيات واضحة لتحسين الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، والتي تضمنت:

  • إعادة النظر في الهيكل العسكري الذي كان قائماً قبل اندلاع الحرب، بهدف بناء قوة دفاعية متكاملة.
  • تقليص الاعتماد على التلقين الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية والسياسية، لتفادي صراعات داخلية.
  • السعي إلى تعزيز الدعم الأمني من الدول الإقليمية لتوفير استقرار أمني مستدام.

جاء ذلك في سياق حرص المبعوث الأمريكي على تقديم رؤية متوازنة تساعد الشرع على قيادة انتقال سياسي ناجح يحافظ على الدعم الدولي، ويعيد بناء مؤسسات الدولة بشكل أكثر توافقاً مع متطلبات المرحلة الجديدة.

النقطة الأساسية التوصية
هيكل الجيش إعادة النظر وتحديث الهيكل العسكري السابق للحرب
التلقين الإسلامي تقليص دوره داخل المؤسسة العسكرية والسياسية
الدعم الأمني تعزيز التعاون مع القوى الإقليمية لضمان الاستقرار

تشدد هذه التوصيات على أهمية أن يتبنى الشرع سياسات رشيدة ومتطورة تؤهله للنضج كرئيس، وتمنحه فرصة للحفاظ على الدعم الدولي الذي يبدو حيوياً في المرحلة الراهنة؛ إذ أن استمرار النهج القديم قد يؤدي إلى عزله سياسياً وفقدان الزخم السابق الذي مكنه من الوصول إلى السلطة، مما يجعل التغيير السريع ليس خياراً بل ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم.