مجلس الوزراء السعودي يبحث مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ويتخذ جملة من القرارات المهمة

مجلس الوزراء السعودي يناقش مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ويتخذ قرارات مهمة لتعزيز الاستقرار والتنمية، حيث عقد جلسة أسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جدة، وتناول خلالها عدة ملفات حيوية سياسية وإنسانية وتنموية تعكس الدور الفاعل للمملكة في الشؤون الإقليمية والدولية.

مجلس الوزراء السعودي يناقش مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ويؤكد دعمه المتواصل

افتتح مجلس الوزراء السعودي جلسته الأسبوعية بمراجعة مستجدات الأوضاع السياسية على الساحتين السورية والفلسطينية، حيث تم الاطلاع على رسالة الملك سلمان من ملك إسواتيني والاتصال الهاتفي بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع، والذي جرى خلاله التأكيد على موقف المملكة الداعم لسوريا وشعبها، مع الرفض القاطع للعدوان الإسرائيلي والتدخلات الخارجية في الشأن السوري.

كما شدد المجلس على أهمية البيان المشترك لوزراء خارجية المملكة وعدد من الدول العربية المتعلق بتطورات سوريا، وأكد على دعم جهود إعادة الإعمار والحفاظ على الاستقرار وسيادة الدولة السورية، مع متابعة مستمرة للجهود الإغاثية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لتحقيق الدعم اللازم للشعب السوري ضمن إطار التضامن العربي والإسلامي.

في الجانب المتعلق بقطاع غزة، رحب المجلس بالبيان الدولي الداعي لتأمين الحقوق الإنسانية لسكان القطاع، وجدد الدعوة للمجتمع الدولي بالتحرك لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل السلام وتطيل أمد الأزمة الإنسانية، مما يعكس حرص المملكة على التوازن والعدالة في الحلول السياسية.

مجلس الوزراء السعودي يناقش مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ويحدد خطوات تنموية استراتيجية

على الصعيد التنموي، أبدى مجلس الوزراء ترحيبه بتوقيع “إعلان مبادئ” بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف “نهر الكونغو”، معتبرًا ذلك خطوة مهمة نحو تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في تلك المنطقة، وهو ما يعكس اهتمام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي.

بالإضافة إلى ذلك، رحب المجلس بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتطوير منظومة متكاملة لتصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر من السعودية إلى أوروبا، ضمن جهود المملكة لتعزيز الربط اللوجستي العالمي، إلى جانب تقييم أداء برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي ساهمت جهوده في زيادة الناتج المحلي غير النفطي، وخلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية المتنوعة.

اختتم المجلس تقييمه بالثناء على إنجازات البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، حيث تم التعامل مع 150 حالة من 27 دولة حول العالم، وتم إتمام 65 عملية فصل ناجحة، مما يعكس ريادة المملكة في المجال الطبي والإنساني، وتأكيدها على دورها العالمي في المجالات التي تخدم البشرية.

مجلس الوزراء السعودي يناقش مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة ويتخذ قرارات حاسمة في السياسات الداخلية والدولية

في مضمار السياسة الداخلية والإدارية، وافق مجلس الوزراء السعودي على عدة مذكرات تفاهم شملت مجالات العلاج الجيني مع إسبانيا، والزراعة مع طاجيكستان، بالإضافة إلى اتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية، وهي تحركات تعزز من التعاون الدولي والابتكار في قطاعات حيوية.

كما أقر المجلس تعديل تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر، مشيرًا إلى تكليف أمانة جدة بالإشراف على الساحل الممتد من شمال رابغ حتى جنوب القنفذة، وتحديث مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى جانب اعتماد الحساب الختامي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مؤكدًا على دعم التعليم والبحوث.

أما في مجال الكوادر، شملت الترقيات والتعيينات تعيين وكلاء إمارات، وأمراء أفواج، ومسؤولين في وزارات الخارجية والشؤون الإسلامية، ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى تعيين دبلوماسيين بدرجة “وزير مفوض” في وزارة الخارجية، وهي خطوات مهمة لضمان كفاءة الأداء الحكومي والدبلوماسي.

• مذكرات تفاهم مع إسبانيا، طاجيكستان، ومؤسسة التمويل الدولية
• تعديل تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر
• الإشراف على الساحل الممتد من شمال رابغ حتى جنوب القنفذة
• تجديد وتعيين مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء
• اعتماد الحساب الختامي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
• ترقيات وتعيينات مسؤولة في الوزارات والدبلوماسية

وكانت الجلسة فرصة للاطلاع على التقارير السنوية لعدد من الجهات الحكومية، حيث اتخذ المجلس ما يلزم بشأنها، مع تأكيده على مكانة السعودية دوليًا بانتخابها في رئاسة لجان المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مما يدل على ثقة المجتمع الدولي بدور المملكة وتعزيز التعاون الدولي، خاصة مع استضافة المملكة لفعاليات كبرى مثل ملتقى الصحة العالمي، والندوة العالمية لمنظمي الاتصالات، والمؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين عام 2027.