السوداني يدعو الوزراء لانتفاضة داخل وزاراتهم بعد فاجعة الحريق.. ماذا يقصد؟

السوداني بعد فاجعة الحريق: لا مجاملة .. ندعو الوزراء لـ”انتفاضة” داخل وزاراتهم

بعد فاجعة الحريق التي وقعت في مدينة الكوت بمحافظة واسط، أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بصراحة تامة عدم وجود أي مجاملات أو تغافل في معالجة ملف الحريق، مؤكدًا ضرورة تحرك الوزراء بانتفاضة حقيقية داخل وزاراتهم لتحسين الأداء وضمان سلامة المواطنين.

السوداني يؤكد عدم المجاملة في معالجة حادثة الحريق ويطالب بانتفاضة وزارية

عقد مجلس الوزراء برئاسة السوداني جلسة خاصة ناقش خلالها اللجنة التحقيقية التي فتحت ملف الحريق الكارثي في الكوت، حيث صدقت الحكومة على توصيات اللجنة التحقيقية، ووجهت الجهات التنفيذية بالعمل فورًا ومتابعة التقارير خلال الشهر المقبل. شدد السوداني على أن لا مجاملة أو تغطية على أي حادثة تؤثر على حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية ما حدث. على حد تعبيره، فإن «الإهمال والأداء الفاشل بات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الناس، كما أنه يقلل ثقة المواطنين في خدمات الدولة». لذلك، دعا السوداني كل وزير لبدء انتفاضة داخل وزارته من حيث الأداء والمتابعة، بهدف تصحيح الأخطاء التي أدت إلى فقدان حياة العديد من الأبرياء.

الإهمال وفشل الأداء سبب رئيسي يدفع للانتفاضة داخل الوزارات

أكد السوداني أن الكارثة كان يمكن تفاديها لو وُجدت إجراءات وسير عمل منضبط يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع مواقف الطوارئ، لافتًا إلى أن جميع وزارات الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها بشكل حاسم. وأوضح أن شروط السلامة والأمان وإجراءات الدفاع المدني ليست تزيينًا لا أكثر، بل هي شروط قانونية ملزمة، ويجب ألا تُمنح أي موافقات بدون استيفائها بالكامل. وقد حمّل رئيس الحكومة التهاون والخلل الكبير في الالتزام بهذه المعايير مسؤولية الفاجعة التي أودت بحياة مواطنين، مطالبًا بضرورة محاسبة المقصرين الذين أغفلوا هذه البنود المهمة.

تمكين المسؤولين ومنح الصلاحيات لخوض انتفاضة وضمان سلامة المواطنين

شدد السوداني على أهمية تمكين المسؤولين المختصين ومنحهم صلاحيات كاملة في التقييم واختيار الأدوات اللازمة للعمل، بما يجعلهم مسؤولين حسابيًا عن جودة الأداء لاحقًا. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وزارة مجلس الوزراء لتعزيز ثقافة المحاسبة الذاتية والشفافية داخل المؤسسات الحكومية، وذلك لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. من خلال انتفاضة وزارية على مستوى الأداء والمتابعة، يمكن تحويل التجارب المؤلمة إلى دروس عملية تحد من البيئات غير الآمنة.

  • إلزام تطبيق معايير السلامة والحماية كشرط أساسي لأي جهة تخضع للإشراف الحكومي
  • تعزيز أدوار الدفاع المدني وتزويده بالموارد الكافية
  • رفع التقارير الدورية لمجلس الوزراء بشأن تنفيذ توصيات التحقيق
البند التوصية
توصيات اللجنة المصادقة والتنفيذ خلال شهر
صلاحيات المسؤولين منح صلاحية التقييم واختيار الأدوات
السلامة العامة عدم منح الموافقات بدون استيفاء شروط السلامة

إن تحرك السوداني بهذا الوضوح يؤكد على أن معالجة الحوادث الخطيرة مثل حريق الكوت تتطلب إرادة حقيقية لمكافحة الإهمال وفشل الأداء داخل الوزارات، حيث الدعوة إلى انتفاضة وزارية هي خطوة ضرورية لتحسين الخدمات وحماية أرواح المواطنين من أي تنازل أو تغاضي قد يؤدي إلى نتائج مأساوية. ومن خلال هذه التوجهات الصارمة، يمكن بناء أجهزة حكومية أكثر فاعلية والتزامًا تجاه المواطن.