ارتفاع جديد بأسعار السجائر الشعبية.. تعرف على السعر الرسمي وتأثير نقص المعروض في السوق

أسعار السجائر الشعبية ترتفع بشكل قياسي في الأسواق المصرية، حيث وصلت أسعار علبتي “كليوباترا” و”بوكس” إلى 65 جنيهًا، رغم رفع شركة الشرقية للدخان للسعر الرسمي إلى 44 جنيهًا فقط؛ ويرافق هذا الارتفاع نقص حاد في المعروض لدى التجار، مما يزيد من أزمة السوق ويطرح تساؤلات حول استقرار الأسعار في المستقبل القريب.

ارتفاع أسعار السجائر الشعبية وسط نقص المعروض وتأثير شركة الشرقية للدخان

شهدت أسعار السجائر الشعبية في أسواق القاهرة الكبرى زيادة غير مسبوقة تجاوزت 48% مقارنة بالسعر الرسمي السابق، حيث وصل سعر علبتي “كليوباترا” و”بوكس” إلى 65 جنيهًا، في مقابل السعر الرسمي الجديد المعلن من شركة الشرقية للدخان والذي يبلغ 44 جنيهًا، بعد زيادة بنسبة 13.5% شملت منتجات الشركة الأسبوع الماضي، لتكون بداية رفع الأسعار من 38.75 جنيهًا إلى 44 جنيهًا فقط؛ مع ذلك، فإن النقص الحاد في التوزيع من قبل الشركة أثر بشكل بالغ على توفر السجائر، ومن ثم ارتفاع أسعارها في السوق السوداء. أكد “وليد محمد”، صاحب كشك بمنطقة القاهرة، أن تجار التجزئة يعانون من توقف صرف الحصص منذ بداية الشهر، ما أدى إلى ندرة السجائر ورفع البعض الأسعار بشكل غير رسمي نظير الكميات المخزنة لديهم، مما تسبب في زيادة المضاربة على السجائر الشعبية وأدى إلى هذه القفزات السعرية الصادمة.

عودة التوزيع وشكاوى من ممارسات احتكارية بين تجار السجائر الشعبية

رغم التأكيدات التي أطلقها “إبراهيم إمبابي”، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، بأن شركة الشرقية للدخان استأنفت عمليات التوزيع بعد زيادة الأسعار الأخيرة، فإن الأسواق تشهد تباينًا في الأسعار بسبب بعض الممارسات غير المنضبطة؛ حيث يرتفع سعر السجائر الشعبية بمقدار يتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات فوق السعر الرسمي، بفعل احتكار بعض التجار واستغلالهم للنقص في السوق. وأكد إمبابي أن استقرار السوق مرتبط بعودة ضخ السلع بانتظام إلى التُجار والمتاجر، مما قد يعيد توازن الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، مع استمرار الرقابة على عملية البيع والتوزيع ومنع التلاعب.

تأثير زيادة الضرائب على أسعار السجائر الشعبية وتوقعات المستهلكين

ترافق زيادة أسعار السجائر الشعبية الحالية مع تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة الذي أقره البرلمان نهاية يونيو، وسمح برفع الشرائح الضريبية للسجائر، على أن تُطبق زيادة سنوية بـ12.5% تبدأ من نوفمبر 2025 ولمدة ثلاث سنوات، مما سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع المتوقع في الأسعار؛ حيث ارتفعت الشريحة الأولى من 38.88 إلى 48 جنيهًا، والثانية من 55 إلى 69 جنيهًا، أما العُلب التي تتجاوز قيمتها 69 جنيهًا فتخضع لشريحة أعلى. هذه الزيادات تشمل السجائر الأجنبية أيضًا، إذ ارتفع سعر “إل إم” من 76 جنيهًا رسميًا إلى 80-85 جنيهًا في بعض المناطق، و”مارلبورو” من 96 جنيهًا إلى نحو 105 جنيهات. أظهرت بيانات أن شركة “فيليب موريس” سبقت الشرقية للدخان في رفع أسعارها بنسبة 15% منذ بداية الشهر.

نوع السجائر السعر الرسمي بعد الزيادة (جنيه) السعر في السوق (جنيه)
كليوباترا – بوكس 44 65
إل إم 76 80 إلى 85
مارلبورو 96 105

نصائح للمستهلكين لمواجهة ارتفاع أسعار السجائر الشعبية

مع استمرار أزمة نقص التوزيع وارتفاع أسعار السجائر الشعبية، يوصى للمستهلكين باتباع عدة خطوات لتقليل تأثير الأزمات السعرية عليهم وتقليل استهلاكهم بشكل تدريجي، وهي:

  • تجنب شراء السجائر من السوق السوداء إلا في الحالات الضرورية لتفادي دفع أسعار مبالغ فيها،
  • متابعة الإعلانات الرسمية لشركة الشرقية للدخان المتعلقة بمواعيد توزيع الحصص لتجنب الوقوع في فخ نقص المعروض،
  • الإبلاغ عن أي متاجر أو أكشاك تبيع السجائر بأسعار تفوق السعر الرسمي بشكل غير مبرر،
  • التفكير الجدي بتقليل الاستهلاك أو الإقلاع التدريجي عن التدخين نتيجة الزيادات المستمرة والمتواصلة في الأسعار.

هذه الإجراءات قد تساعد المستهلك في التكيف مع سوق السجائر الشعبية المتغيرة، وتدعم الجهود الرقابية لمنع المضاربات والتلاعب في الأسعار، ما يصب في مصلحة كافة الأطراف.

يبقى واضحًا أن أسعار السجائر الشعبية، وبخاصة علبتي “كليوباترا” و”بوكس”، تواجه موجة من الارتفاعات الحادة التي تتجاوز الأسعار الرسمية المعلنة بفارق كبير، خاصة في ظل نقص واضح في التوزيع واحتكار بعض التجار؛ ويشير الخبراء إلى أن السوق قد يشهد استقرارًا تدريجيًا مع انتظام ضخ الحصص وفعالية الرقابة، إلا أن التعديلات الضريبية المتواصلة تضع توقعات بزيادات مستقبلية مستمرة. في ظل هذه الظروف، تزداد أهمية وعي المستهلك وخطواته العملية لتقليل التأثيرات السلبية لهذه التغيرات.