تراجع مفاجئ في سعر الدولار بالبنوك.. تعرف على قيمته الجديدة في 2025

الدولار يتراجع لأقل من 49 جنيهًا بالبنوك في 2025.. تفاصيل وآفاق التغيرات في سعر الصرف

شهد سعر الدولار أمام الجنيه المصري تراجعًا رسميًا لأدنى مستوى دون 49 جنيهًا في عدد من البنوك المحلية خلال يوليو 2025، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في سيولة العملة الأجنبية بالسوق الرسمي، ويُظهر انعكاسات واضحة على أسعار الصرف البنكية للمرة الأولى هذا العام.

تراجع الدولار تحت 49 جنيهًا بالبنوك الرسمية ومؤشرات السوق

سجل سعر الدولار في عدة بنوك بارزة مثل القاهرة وأبوظبي التجاري والإسكندرية وsaib والأهلي المتحد وقطر الوطني 48.98 جنيهًا للشراء و49.08 للبيع، فيما حافظت بنوك أخرى مثل الأهلي المصري والبركة ومصر والمصرف المتحد والعقاري المصري العربي والعربي الأفريقي وفيصل وHSBC على ثبات نسبي عند 49.00 جنيه للشراء و49.10 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر الشراء في التجاري الدولي ونكست 49.10 جنيهًا مقابل بيع بـ50.20 جنيهًا. أما بنوك نكست وأبوظبي التجاري والكويت الوطني وميدبنك فقد سجلت أسعارًا تراوحت بين 49.20 و49.30 جنيهًا للبيع.

البنك سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
القاهرة، أبوظبي التجاري، الإسكندرية، SAIB، الأهلي المتحد، قطر الوطني 48.98 49.08
الأهلي المصري، البركة، مصر، المصرف المتحد، العقاري المصري العربي، العربي الأفريقي، فيصل، HSBC 49.00 49.10
التجاري الدولي، نكست 49.10 50.20
نكست، أبوظبي التجاري، الكويت الوطني، المصرف المتحد، الأهلي المتحد، العقاري المصري العربي، ميدبنك 49.20 49.30

الأسباب المؤقتة لتراجع الدولار وتأثيرها على السوق المحلية

يرى الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح أن تراجع الدولار تحت 49 جنيهًا يعود بشكل رئيسي إلى تدفقات استثمارية قصيرة الأجل في أدوات الدين ذات العائد المرتفع، مدعومة بتوقعات إيجابية بشأن تمويلات خارجية محتملة، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في استقرار مؤقت للحالة النقدية، لكنه يحذر من اعتبار هذا التراجع تحسّنًا هيكليًا دائمًا. وأكد أن استدامة التحسن تعتمد على قدرة الدولة في تعميق مصادر النقد الأجنبي من خلال الصادرات، والسياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر، مع ضرورة ضبط الاستيراد للحفاظ على التوازن النقدي.

كما أشار أبوالفتوح إلى أن تحركات سعر الصرف التي تتجاوز ±2% خلال فترات قصيرة تُعد مؤشرات هامة، بينما يتطلب أي تغير يفوق ±5% رقابة صارمة من صناع السياسات والمتعاملين في السوق.

آفاق سعر الدولار أمام الجنيه واستقرار سوق الصرف في ظل التحديات الجيوسياسية

بدوره، أكد الخبير طارق متولي أن الهبوط الأخير في الدولار يعكس مرونة آلية التسعير بسوق الصرف المحلي، لكنه ليس تحولًا هيكليًا في قيمة الجنيه. أوضح أن التراجع جاء نتيجة تحركات اعتيادية بسوق الانتربنك، وسط طلب هادئ من المستوردين والمستثمرين، ونفى ارتباط هذا التراجع بتحولات اقتصادية جوهرية أو تدفقات نقدية ضخمة، إذ يتعلق في أساسه بعوامل فنية مؤقتة مثل انخفاض الطلب الموسمي وعمليات تصفية مراكز مالية قصيرة الأجل.

وعن المشهد الجيوسياسي، أكد متولي استقراره وعدم وجود متغيرات تؤثر على ديناميكيات العرض والطلب على الدولار، مع بقاء المستثمرين في حالة ترقب إزاء الأسواق المالية والنشاط التجاري، متوقعًا استقرار سعر الصرف ضمن نطاقات محددة مع تحركات طفيفة مؤكدة على طبيعة السوق المتقلبة.

  • تحسن سعر الدولار تحت 49 جنيهًا يعكس مؤقتًا زيادة السيولة الأجنبية
  • التغيرات الفنية تهيمن على السوق ولا يُتوقع تحولات كبرى في الأجل القصير
  • تعزيز مصادر النقد الأجنبي المستدامة ضروري لدعم استقرار الجنيه

وشدد الخبيران على أهمية استمرار الجهود في تعميق موارد النقد الأجنبي من خلال التصدير، وتنشيط قطاع السياحة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لضمان استقرار سعر الصرف ودعم القوة الشرائية للجنيه المصري على المديين المتوسط والطويل، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ويحد من التقلبات غير المرغوبة في السوق.