في لحظة استثنائية صنعتها القيادة السياسية برئاسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تدخل لرفع العقوبات عن النادي المصري البورسعيدي عام 1964، مخلفًا أثرًا لا يُنسى في تاريخ الكرة المصرية. هذا التدخل جاء تلبيةً للمطالب الجماهيرية القوية من أبناء بورسعيد الذين رفضوا قرار اتحاد الكرة بمنع فريقهم من خوض مبارياته على أرضه، واعتبروا العقوبة اعتداءً على رمزهم الوطني والرياضي.
التدخل السياسي وتأثيره على رفع العقوبات عن النادي المصري البورسعيدي
شهدت الكرة المصرية حدثًا غير مسبوق عندما تدخل عبد الناصر لرفع العقوبات عن النادي المصري، حيث كان اتحاد الكرة قد فرض عقوبات قاسية عقب أحداث شغب خلال مباراة أمام نادي السويس، تضمنت منع الفريق من اللعب في بورسعيد. هذا القرار لم يكن مجرد إجراء رياضي، بل اعتبرته جماهير المدينة إهانة رمزية لنادي تأسس لمواجهة التمييز والتعصب الأجنبي من قبل موظفي هيئة قناة السويس، واختير اسمه “المصري” بعناية ليعكس الانتماء الوطني. التزامن مع الاحتفال بعيد النصر في الثالث والعشرين من ديسمبر، الذي كان عبد الناصر يزور فيه بورسعيد سنويًا تكريمًا لصمودها خلال العدوان الثلاثي 1956، ساهم في تأجيج الحراك الشعبي والسياسي لدعم رفع العقوبات.
الدور الحاسم للمسؤولين المحليين والقيادات الرياضية في رفع العقوبات عن النادي المصري
في أجواء وطنية مشحونة، قام أعضاء من مجلس المحافظة، الاتحاد الاشتراكي، وممثلو مجلس الأمة بمخاطبة محافظ بورسعيد عصام الدين حسونة لطلب مساندة الرئيس عبد الناصر لرفع العقوبات عن النادي المصري. وفقًا لمذكرات المحافظ “شهادتي.. ثورة يوليو وعبد الناصر”، استغل حسونة فرصة وجود عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر رئيس اتحاد الكرة آنذاك في ديوان عام المحافظة، وطرح عليهما القضية. طلب حسونة من المشير عامر أن يسمح له بإعلان العفو عن النادي أمام الجمهور، فأجاب المشير مبتسمًا: “أنا رئيس الاتحاد لكن القرار ليس بيدي منفردًا”، مضيفًا موافقته على الدعوة لاجتماع عاجل لاتخاذ القرار. عبد الناصر اكتفى بابتسامة تعبر عن دعمه اللامباشر، مما كان كافيًا لإشعال روح التفاؤل.
الارتباط الوطني بين بورسعيد والنادي المصري ورمز المقاومة الذي استدعى تدخل عبد الناصر
خرج المحافظ ليعلن خبر العفو عن النادي المصري أمام جماهير بورسعيد، حيث تحولت الشوارع إلى مسرح احتفالات وهتافات، تعبيرًا عن فرحة عبّرت عن أكثر من مجرد انتصار رياضي، بل كانت انتصارًا على الظلم الاجتماعي والسياسي الذي كان يشعر به أبناء المدينة. يعكس هذا الحدث التاريخي عمق العلاقة الوطنية والعاطفية بين أهل بورسعيد وناديهم، الذي نُظر له دائمًا كرمز للمقاومة والتحدي أمام النفوذ الأجنبي، خاصة في ضوء أصوله التي ارتبطت بثورة القناة. ويبين ذلك أهمية تدخل أعلى مستويات السلطة في الدولة لضمان حقوق النادي والمحافظة على هويته الوطنية.
- تصميم نادي المصري كرمز وطني لمواجهة التمييز الأجنبي
- آثار العقوبات الرياضية على جماهير وصمود بورسعيد
- دور عبد الناصر في تحقيق العدالة الرياضية والسياسية
- تفاعل الشعب والمسؤولين في دعم النادي المصري
التاريخ | الحدث |
---|---|
1964 | فرض اتحاد الكرة عقوبات منع المصري من اللعب في بورسعيد |
23 ديسمبر 1964 | تدخل عبد الناصر لرفع العقوبات خلال زيارة عيد النصر |
تدخل عبد الناصر لرفع العقوبات عن النادي المصري البورسعيدي يشكل لحظة فارقة في تاريخ الكرة المصرية؛ إذ لم يكن هذا النادي مجرد كيان رياضي فقط، بل كان رمزًا للوطنية والمقاومة أمام الهيمنة الأجنبية، ما استدعى استجابة السياسة لنبض الجماهير ومطلب العدالة.
«نتيجة مؤكدة» نتيجة الصف الثالث متوسط 2025 رابط مباشر بالاسم ورقم الجلوس الآن
«طعم مميز» طريقة عمل البيض المقلي بالجبن بوصفة سهلة وسريعة تفاجئ العائلة
«صفقة مرتقبة» بوتافوجو يفاوض فيرمينو للعودة إلى البرازيل بالموسم القادم؟
«مفاجأة» في مسلسل عثمان: الحلقة 189 مترجمة تكشف «خطة أورهان» الذكية!
إجازة رسمية بأجر كامل للقطاع الخاص يوم الخميس 24 يوليو 2025.. كيف تؤثر على جدول عملك؟
مفاجأة مذهلة: عمرو دياب يشعل أجواء الجامعة الأمريكية بحفله 16 مايو
«فرصة ذهبية» منحة للستات في المنزل لمواجهة غلاء المعيشة بسهولة