قطر تعلن نيتها خوض سباق استضافة أولمبياد 2036.. فهل تحقق الحلم؟

قطر تعتزم الدخول في سباق استضافة أولمبياد 2036 ضمن حراك دولي جديد لاختيار المدينة المستضيفة وفق آلية حديثة، حيث أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية مشاركتها الفاعلة مع اللجنة الأولمبية الدولية في هذه النقاشات، بهدف ترسيخ دور قطر في الحركة الأولمبية والبارالمبية، وتعزيز الروابط بين الشعوب عبر الرياضة، مع التركيز على تمكين الشباب وترسيخ مفهوم الرياضة من أجل السلام ضمن رؤية قطر الوطنية.

التحضيرات والخطط الوطنية لقطر لاستضافة أولمبياد 2036

تُعتبر استضافة أولمبياد 2036 هدفًا استراتيجيًا لدولة قطر، التي تمتلك بنية تحتية رياضية متطورة جاهزة لاستقبال الحدث بنسبة 95%، مع خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية المرافق بنسبة 100%، مستندة إلى رؤية مستدامة تراعي الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية. وتعكس هذه الخطوة ترسيخ الرياضة كمحرك للتنمية وعلى أنها منصة لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب، وفق ما أكد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح، مع التركيز على نموذج يعكس تنوع المنطقة وقيمها الإنسانية الأصيلة.

السجل الحافل والتجارب السابقة التي تؤهل قطر لاستضافة أولمبياد 2036

سجل قطر في استضافة الفعاليات الرياضية العالمية يعزز فرصها في سباق استضافة أولمبياد 2036، حيث نظمت خلال العشرين عامًا الماضية 18 بطولة عالمية بارزة، منها كأس العالم لكرة القدم 2022 التي حصدت تقييمًا عالميًا متميزًا، إلى جانب بطولات العالم لكرة اليد 2015، ألعاب القوى 2019، الألعاب المائية 2024، تنس الطاولة 2025، بالإضافة إلى دورة الألعاب الآسيوية 2006. كما تستعد قطر لإقامة بطولات عالمية أخرى مثل بطولة العالم للرماية ISSF 2026، وكأس العالم لكرة السلة 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2030، ما يعكس قدرتها العملية على إنجاح أي حدث رياضي عملاق.

رؤية قطر الوطنية 2030 والدور المؤثر لرياضة أولمبياد 2036

تنسجم رغبة قطر في استضافة أولمبياد 2036 مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الاستثمار في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في صلب أولوياتها، مع تأكيد الاستراتيجية الوطنية الثالثة على أهمية الرياضة والثقافة في بناء مجتمعات نشطة ومتماسكة. وفي إطار تحقق هذه الرؤية، تسعى قطر لتقديم نموذج استثنائي يعزز الشمول والاستدامة والتعاون الدولي عبر الرياضة، متضمنًا نقل المعرفة والابتكار ودعم القضايا البيئية والاجتماعية، عبر التنسيق الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية، وسياسات ترشح تتم وفق أعلى المعايير العالمية.

  • تحقيق جاهزية مرافق رياضية بنسبة 100% وفق خطة وطنية
  • الاستفادة من خبرات تنظيم 18 بطولة عالمية كبرى خلال العقدين الماضيين
  • تعزيز مكانة الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب
  • التركيز على تمكين الشباب عبر الرياضة والابتكار
  • تطبيق مبادئ الاستدامة والشمولية ضمن التنظيم والتشغيل
الفعالية السنة
كأس العالم لكرة القدم 2022
بطولة العالم لكرة اليد 2015
بطولة العالم لألعاب القوى 2019
بطولة العالم للألعاب المائية 2024
بطولة العالم لتنس الطاولة 2025
بطولة العالم للرماية ISSF 2026
كأس العالم لكرة السلة 2027
دورة الألعاب الآسيوية 2006 – 2030

تمثل هذه الجهود والمساعي المصاحبة لعملية الترشح مسارًا واضحًا لقطر في سباق استضافة أولمبياد 2036، حيث ستصبح أول دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنظم دورة ألعاب أولمبية، مع تقديم نموذج يسهم في نشر السلام والأمل، ويبرز الطاقات الشابة العربية على الساحة العالمية، ويعزز من التمثيل الإقليمي، ليُترجم بذلك رؤية متجددة للرياضة كأداة للترابط والتقدم.