أمل جديد لمرضى التصلب الجانبي الضموري ALS.. تعرف على آخر التطورات وتأثيرها على حالة اللاعب مؤمن زكريا

التصلب الجانبي الضموري ALS الذي يعاني منه اللاعب مؤمن زكريا يفتح آفاقًا جديدة في البحث الطبي باستخدام رقائق ALS السليمة التي مكنت العلماء من تحليل نشاط أكثر من 10,000 جين ضمن مختلف الخلايا، حيث أظهرت النتائج وجود إشارات غير طبيعية للغلوتامات في الخلايا العصبية المصابة، مما يسلط الضوء على دوره الحاسم داخل خلايا الجهاز العصبي في هذا المرض المدمر.

تحليل نشاط الجينات ودور إشارات الغلوتامات في التصلب الجانبي الضموري ALS

أبرزت الدراسات الأخيرة على رقائق ALS السليمة حدوث اختلال في توازن الناقلات العصبية، حيث تزايد نشاط جين مستقبل الغلوتامات المثيرة بشكل ملحوظ، مقابل انخفاض نشاط جين مستقبل GABA المثبط في الخلايا العصبية الحركية، ما يعكس تغييرات جزيئية تؤثر في وظيفة هذه الخلايا ووحدتها الحركية. كما تمثل هذه النتائج اختراقًا في فهم كيفية فقدان الدماغ قدرته على التحكم في حركة العضلات الإرادية، حيث يؤدي ذلك لضعف العضلات، الشلل، وصعوبات في التحدث، البلع والتنفس، وكلها أعراض معروفة لمرض التصلب الجانبي الضموري ALS الذي ألمّ باللاعب مؤمن زكريا.

نموذج مصغر متقدم وشريحة حيوية لتقليد مرض التصلب الجانبي الضموري ALS

قام الباحثون بإنشاء نموذج مصغر عالي الدقة لأكثر أشكال التصلب الجانبي الضموري ALS شيوعًا، مستخدمين خلايا دم من مرضى شباب مصابين بالمرض وأخرى من متبرعين أصحاء، حيث أعيد برمجة هذه الخلايا إلى خلايا جذعية متعددة القدرات (iPSCs) ثم تحولت إلى خلايا عصبية حركية شوكية، وكذا خلايا تحاكي حاجز الدم الدماغي BBB لمنع دخول السموم إلى الدماغ. وضعت هذه الخلايا ضمن شريحة حيوية تتضمن قنوات منفصلة تربطها غشاء مسامي ويوجد بها سائل مغذٍ يشبه تدفق الدم الحقيقي، مما حدا بالشريحة إلى المحافظة على الخلايا لمدة تصل إلى شهر، مع تعزيز نمو أفضل للخلايا العصبية مقارنة بالنماذج التقليدية.

  • تحليل أكثر من 10,000 جين أكد وجود اختلالات جزيئية
  • تصميم نموذج يحاكي بيئة الدماغ والحبل الشوكي فعليًا
  • دراسة تأثيرات تغييرات ناقلي الغلوتامات وGABA بين الخلايا العصبية
  • تطوير شريحة تحوي خلايا العصب الحركي وحاجز الدم الدماغي مع تدفق مغذي

التحديات والتقدم في نماذج مرض التصلب الجانبي الضموري ALS الحديثة

النماذج السابقة لمرض التصلب الجانبي الضموري ALS افتقرت إلى الديناميكية اللازمة لمحاكاة المرض بدقة، إذ كانت ثابتة تحاكي أطباقًا خلوية لا تسمح برصد الفروقات الدقيقة بين الخلايا العصبية المصابة والسليمة. على العكس، فإن النموذج الجديد الذي طوره فريق في معهد Cedars-Sinai مع شركة Emulate للتكنولوجيا الحيوية، يقدم فرادة بقدرته على محاكاة بيئة حيوية تنبض بالحياة، مما مكن الباحثين من اكتشاف العوامل الجزيئية المبكرة المرتبطة بالمرض قبل وقوع الضرر الكلي. وأشار الخبراء، بمن فيهم الدكتور كلايف سفيندسن والدكتورة كيمبرلي إيدوكو، إلى أهمية هذا التقدم الذي يعزز من نضج وصحة الخلايا العصبية، ويكشف عن علامات المرض المبكرة التي تصعب ملاحظتها بالنماذج الأخرى.

العنصر الوظيفة أو الفائدة
الرقائق السليمة تحليل نشاط أكثر من 10,000 جين للكشف عن الفروقات الجزيئية
الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSCs) تحويلها إلى خلايا عصبية حركية وحاجز الدم الدماغي لمضاهاة البيئة الحقيقية
حاجز الدم الدماغي (BBB) منع مرور الجراثيم والسموم إلى الدماغ
الشريحة الحيوية المغذية محاكاة تدفق الدم لدعم نمو الخلايا العصبية

تشكل هذه الشريحة المختبرية الجديدة أداة قوية في دراسة مرض التصلب الجانبي الضموري ALS، والعوامل المسببة له، بالإضافة إلى كيفية اكتشافه مبكرًا وإبطاء تقدمه، مما يعزز احتمالات تطوير علاجات فعالة تساهم في تحسين حياة المرضى مثل اللاعب مؤمن زكريا. وتستمر الجهود حاليًا في توسيع النموذج بإضافة أنواع خلايا أخرى كمحاكاة كاملة لتطور المرض، مستشعرين دور موت خلايا العضلات الذي يتزامن مع موت الخلايا العصبية الحركية، بهدف تقديم فهم أدق وتداعيات أوسع للمرض.