تحذير طبي من حساسية الصيف.. تعرف على أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج

برد الصيف هل هو حقيقة أم حساسية؟ يشتكي العديد من الناس في الصيف من أعراض مزعجة تشمل العطس، وسيلان الأنف، ودموع العين، معتقدين أنها نزلة برد صيفية رغم ارتفاع درجات الحرارة؛ لكن الواقع أن “برد الصيف” غالبًا ما يكون ناتجًا عن حساسية موسمية صيفية تنتج عن عوامل بيئية مثل حبوب اللقاح والعفن والحشرات، وليس نزلة برد حقيقية بحسب توصيات الأطباء والمتخصصين.

برد الصيف: أسباب الحساسية الموسمية التي تشبه نزلة البرد

مصطلح برد الصيف لا يعكس حالة مرضية فيروسية كما في نزلات البرد التقليدية التي تكثر في الشتاء؛ فهو مصطلح شعبي يُشير إلى أعراض حساسية موسمية تصيب الجهاز التنفسي والعينين في الصيف. تُعزى هذه الأعراض إلى عدة عوامل، منها انتشار حبوب اللقاح في الهواء، ووجود عث الغبار، وتفاقم الضباب الدخاني في المدن، فضلاً عن لسعات الحشرات الطائرة والعفن الناجم عن الرطوبة في الأماكن المغلقة. كل هذه المحفزات تؤدي إلى استثارة الجهاز المناعي، مسببة تفاعلات تحسسية تشبه نزلة البرد في الأعراض.

أعراض برد الصيف وكيفية التمييز بينها وبين نزلات البرد الحقيقية

تتشابه أعراض برد الصيف بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد أو حساسية الربيع، ما قد يُربك المصاب. من أبرز هذه الأعراض سيلان الأنف، دموع في العين، العطس المتكرر، بعض السعال الخفيف، إلى جانب الحكة في العين والأنف وظهور هالات سوداء حول العين. على الرغم من التشابه، فإن الفرق الجوهري يكمن في غياب الحمى وآلام الجسم التي تصاحب نزلات البرد الفيروسية. كما أن أعراض برد الصيف غالبًا ما تستمر طالما استمر التعرض للمحفزات البيئية.

أفضل طرق علاج برد الصيف والوقاية لتجنب أعراض الحساسية الصيفية

تتنوع علاج أعراض برد الصيف وفقًا لشدة الحالة، وتشمل الخيارات الدوائية استخدام مضادات الهيستامين لتقليل الحكة والعطس، ومزيلات احتقان الأنف بحذر، إلى جانب بخاخات أنفية كورتيكوستيرويدية وقطرات العين لتهدئة التهيج، مع إمكانية اللجوء إلى العلاج المناعي تحت إشراف طبي في حال عدم تحسن الحالة. وبينما قد تتطلب لسعات الحشرات العلاج الفوري بثلج وكريمات موضعية ومضادات الهيستامين، قد تستوجب الحالات الحادة حقنة أدرينالين طارئة وطلب المساعدة الطبية.

للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وتقليل أعراض برد الصيف، يمكن اتباع عدة خطوات وقائية مهمة:

  • البقاء داخل المنزل خلال فترات ارتفاع تركيز حبوب اللقاح والضباب الدخاني
  • إغلاق النوافذ واستخدام التكييف بدلاً من فتحها للتهوية المباشرة
  • تنظيف فلاتر الهواء وفتحات التهوية بانتظام
  • غسل الفراش بالماء الساخن أسبوعيًا للتخلص من عث الغبار
  • استخدام المكنسة الكهربائية مع ارتداء الكمامة لتنظيف السجاد
  • ضبط رطوبة المنزل بين 30% و50% لتقليل نمو العفن
  • الاستحمام وتغيير الملابس فور العودة من الخارج
  • تجنب أماكن تحتوي على حشائش كثيفة أو ذات تواجد حشرات عالية

بهذه الإجراءات، يمكن التعايش مع حساسية الصيف التي تُسمى أحيانًا برد الصيف، وتقليل تأثيرها بشكل كبير مع مراقبة الأعراض وتلقي العلاج المناسب عند الحاجة؛ ما يحمي من المضاعفات خصوصًا لمن لديهم تاريخ مرضي في الحساسية المُزمنة.