خفايا وصول صواريخ “رياح الشرق” إلى السعودية.. تفاصيل العملية السرية يكشفها الأمير

كيف وصلت صواريخ “رياح الشرق” إلى السعودية؟.. كشف الأمير اللواء متقاعد فيصل بن جلوي خطة نقل الصواريخ السرية التي جاءت عبر تنسيق دقيق واعتمدت على التمويه والخداع لضمان إتمام العملية بنجاح دون اكتشاف. كانت العملية محكمة التخطيط بحيث تجاوزت مراقبة الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية، مما يؤكد التأثير الاستراتيجي لهذه الصواريخ داخل المملكة.

نقل صواريخ “رياح الشرق” إلى السعودية عبر البحر بتنسيق أمني عالي

أوضح الأمير فيصل أن وصول صواريخ “رياح الشرق” إلى السعودية تم عبر قلب البحر باستخدام سفن شحن عادية، حيث تولت الصين تأمين الشحنة حتى حدود المياه الإقليمية السعودية، لتتم بعد ذلك عملية التفريغ في ميناء ينبع. الركن الأساسي في عملية نقل صواريخ “رياح الشرق” تمثل في السرية والتنسيق الضمني بين الأطراف، إذ تم العمل على إيصال الصواريخ والمعدات المرتبطة بها إلى المواقع المحددة داخل المملكة بشكل سلس وفعال ضمن خطة تمويه محكمة.

تفادي رصد الأقمار الصناعية أثناء نقل صواريخ “رياح الشرق”.. تكتيكات سرية محكمة

استند نقل صواريخ “رياح الشرق” إلى خطة ذكية تجنبت من خلالها رصد الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية، حيث أشار الأمير فيصل إلى تنسيق مكثف بين الأجهزة الاستخباراتية العسكرية لضمان عدم كشف عملية النقل. جرى التفريغ فقط خلال ساعات الليل، وتم إيقاف العمل تمامًا لمدة نصف ساعة عند مرور الأقمار الصناعية فوق المناطق المستهدفة، ثم استؤنف العمل فور خروج الأقمار من نطاق المراقبة، مما شكل درعًا إضافيًا لحماية العملية من أي اختراق أو تتبع.

تفاصيل حماية الهنجر وعمليات النقل المتعددة لصواريخ “رياح الشرق” في السعودية

بعد وصول الصواريخ، تم نقلها مباشرة إلى الهنجر المخصص الذي تم تعديل سقفه لمنع التصوير من الأقمار الصناعية، في خطوة ذكية أتاحت الحفاظ على سرية محتويات الهنجر بالكامل. كما أن عملية نقل صواريخ “رياح الشرق” لم تكن دفعة واحدة، بل مرت عبر شحنات منفصلة، فبعض السفن نقلت المعدات المرافقة، إضافة إلى أن جسم الصاروخ وماكينة التشغيل جاءت عبر البحر، والرأس الحربي وصل جويًا، بينما تم شحن الوقود في طرد منفصل لتحقيق درجة أكبر من التمويه.

شارك في هذه العملية أكثر من 4,300 عسكري موزعين على ثلاثة أقسام رئيسية شملت أمن المنشآت، النقل، واستلام السلاح، وفي وسائل النقل استخدمت سيارات الجيش التي ظهرت بشكل مبتكر لتبدو كثلاجات متنقلة، مما ساعد على إخفاء طبيعة الشحنة وسط حركة قوافل عسكرية عادية. تم تنفيذ خطة الخداع عبر دمج القافلة مع شحنات أخرى متجهة لوجهات مختلفة، وضمان حماية أمنية مشددة طوال فترة النقل.

  • التنسيق العسكري والاستخباراتي لضمان سرية وصول الصواريخ
  • تنفيذ عمليات التفريغ والنقل في أوقات محددة لتجنب الأقمار الصناعية
  • استخدام شحنات منفصلة لتوزيع مكونات الصواريخ وتقليل المخاطر
  • تصميم وسائل نقل مبتكرة لتمويه الشحنة وتحقيق خداع فعال
  • مشاركة واسعة للفرق العسكرية لتحقيق أقصى درجات الحماية والسرية
العنصر طريقة النقل
جسم الصاروخ وماكينة التشغيل عن طريق البحر عبر السفن
الرأس الحربي عن طريق الطائرات
الوقود شحنة منفصلة

كانت عملية نقل صواريخ “رياح الشرق” إلى السعودية نموذجًا بارزًا للعمليات العسكرية السرية التي تعتمد على التخطيط الدقيق والتمويه المتقن؛ فقد أضافت عناصر الخداع والتنسيق المحكم بين الأقسام العسكرية درجة عالية من النجاح، مما أعاق بشكل فعال اكتشاف أي خطوة من خطوات العملية أو تتبعها من قبل أجهزة المراقبة الغربية. أثبت هذا النقل أن التمويه والخداع ليسا فقط من استراتيجيات الحروب، بل عنصران حيويان في حفظ الأمن الوطني وتحقيق التفوق الاستراتيجي الحقيقي.