قفزة نوعية في صناعة الورق بالسعودية.. تعرف على أبرز التطورات في 2024

صناعة الورق في السعودية خلال عام 2024 شهدت تطورًا كبيرًا يشير إلى نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، حيث ارتفع عدد مصانع الورق بنسبة 9.5% خلال عام واحد، ليصل إلى 788 مصنعًا مقارنة بـ719 مصنعًا في 2023، ما يعكس ديناميكية متزايدة في الإنتاج والتصدير، ويؤكد على دور صناعة الورق السعودية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف الاستدامة.

توزيع مصانع الورق في السعودية عام 2024 ودورها المحوري في التنمية

تتوزع مصانع صناعة الورق في السعودية بشكل متوازن جغرافيًا، حيث تتصدر الرياض القائمة بعدد يصل إلى 311 مصنعًا، ما يجعلها مركزًا رئيسيًا لهذا القطاع، تليها مكة المكرمة بعدد 202 مصنع، ثم المنطقة الشرقية بـ162 مصنعًا. وتبرز أيضًا القصيم والمدينة المنورة بعدد 37 و28 مصنعًا على التوالي، فيما يمتد النشاط إلى عدة مناطق أخرى مثل عسير (16 مصنعًا)، وحائل (9 مصانع)، وتبوك (7 مصانع)، بينما تظل مصانع جازان ونجران والحدود الشمالية قليلة، حيث تبلغ عددها مصنعًا أو مصنعين فقط. هذا التوزيع يدل على استراتيجية متكاملة لدعم صناعة الورق في مختلف مناطق المملكة.

ارتفاع استهلاك الورق السعودي وتوسع التصدير خارج الحدود

لا تقتصر صناعة الورق في السعودية على تلبية الطلب المحلي فحسب، بل تعد واحدة من الدول الرائدة في تصدير المنتجات الورقية إلى أكثر من 50 دولة، تشمل الأسواق الأمريكية، والأوروبية، والآسيوية، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يبلغ استهلاكها السنوي حوالي 12 مليون طن. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الوطنية أكثر من 1.5 مليون طن سنويًا، ما يغطي الطلب المحلي بالكامل ويوفر فائضًا كبيرًا يتم تصديره إلى الأسواق العالمية، مما يجعل صناعة الورق السعودية لاعبًا رئيسًا في السوق الدولية.

المنطقة عدد مصانع الورق
الرياض 311
مكة المكرمة 202
المنطقة الشرقية 162
القصيم 37
المدينة المنورة 28
عسير 16
حائل 9
تبوك 7
جازان، نجران، الحدود الشمالية 1-2

دور إعادة التدوير والتغليف المستدام في تطوير صناعة الورق السعودية

تُشكل إعادة التدوير ركيزة أساسية في صناعة الورق السعودية، إذ يتم تدوير أكثر من 90% من النفايات الورقية التي تبلغ نحو 1.5 مليون طن سنويًا، ما يسهم في تقليل التأثير البيئي ويعزز النمو الاقتصادي من خلال توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعود ذلك إلى ارتفاع الطلب على منتجات مثل ورق التعبئة والتغليف، الذي يمثل نصف الإنتاج، والمناديل الورقية بنسبة 10%، بالإضافة إلى ورق الطباعة والكتابة. يرافق هذا التوسع توجه واضح نحو التغليف المستدام، بسبب زيادة الطلب على الورق المقوى والكرتون السائل، مدفوعًا بنمو خدمات توصيل الطعام والمنتجات الغذائية المعبأة، إلى جانب توسع التجارة الإلكترونية، مما يحفز المصانع على رفع الطاقة الإنتاجية لتلبية الاحتياجات المحلية والعالمية.

  • إعادة تدوير أكثر من 90% من النفايات الورقية
  • توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل
  • 50% من الإنتاج مخصص لورق التعبئة والتغليف
  • ارتفاع الطلب على الورق المقوى والكرتون السائل بسبب التجارة الإلكترونية

تشير التوقعات إلى استمرار نمو صناعة الورق في السعودية بوتيرة متسارعة خلال الأعوام القادمة، مدعومة باستثمارات تبلغ حوالي 10 مليارات ريال، وتركيز الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي مع التوسع في الأسواق الدولية، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كلاعب عالمي رئيسي في صناعة الورق عبر تطوير التقنيات وتحسين التكامل بين التصدير والحفاظ على المعايير البيئية المستدامة.