ولي العهد يطلق خريطة العمارة السعودية لتعزيز الهوية العمرانية والتنمية المستدامة في 2025

خريطة العمارة السعودية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تمثّل خطوة استراتيجية لتعزيز الهوية العمرانية والتنمية المستدامة في المملكة، إذ تضم 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية المتنوعة، وتعكس رؤية 2030 في تطوير المشهد الحضري ورفع جودة الحياة للمجتمعات المحلية.

خريطة العمارة السعودية ودورها في تطوير المشهد الحضري المستدام

خريطة العمارة السعودية تأتي كإطار متكامل يربط بين التاريخ والتراث المعماري للمملكة والمفاهيم الحديثة للتصميم الحضري المستدام، حيث أوضح الأمير محمد بن سلمان رئيس اللجنة العليا للموجهات التصميمية أن المشروع يهدف إلى تطويع الطراز التقليدي بأساليب حديثة تلائم البيئة المحلية. ويؤكد المشروع على أهمية مزيج التصميم المعاصر مع الإرث العريق، لتحسين المشهد العمراني وتعزيز جودة الحياة، بحيث يصبح هذا التناغم مصدر إلهام عالمي في التصميم المعماري. يعزز هذا المشروع رؤية المملكة في بناء مدن مستدامة تحافظ على هويتها الفريدة، مما يدعم قطاع السياحة ويساهم في تنشيط الاقتصاد الوطني.

الأثر الاقتصادي وفرص العمل في مشروع خريطة العمارة السعودية

يمثل إطلاق خريطة العمارة السعودية فرصة اقتصادية ضخمة، حيث من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة بأكثر من 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي حتى عام 2030. إضافة إلى ذلك، فإن المشروع يوفر أكثر من 34 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة في مجالات الهندسة والبناء والتطوير العمراني، ما يعزز من مكانة المملكة كوجهة استثمارية جاذبة. وتقوم خريطة العمارة السعودية على موجهات تصميمية مرنة تسمح باستخدام مواد البناء المحلية دون تحميل أصحاب المشاريع أعباء مالية إضافية. وتشمل الأنماط التصميمية الرئيسية الأنماط التقليدي، الانتقالي، والمعاصر، بحيث يتم المزج بين الحداثة والأصالة مع المحافظة على الطابع المعماري الخاص بكل منطقة. وستبدأ المرحلة الأولى من تطبيق الموجهات في مدن الأحساء، الطائف، مكة المكرمة، وأبها، للمباني الحكومية والتجارية والمشاريع الكبرى.

المعايير الأرقام المستهدفة بحلول 2030
إسهام في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 8 مليارات ريال
فرص وظيفية وفرص العمل أكثر من 34 ألف فرصة مباشرة وغير مباشرة

التنوع المعماري والشراكات الاستراتيجية في خريطة العمارة السعودية

تحتوي خريطة العمارة السعودية على 19 طرازًا معماريًا مستوحى من تنوع المواقع الجغرافية والطبيعية والثقافية داخل المملكة، التي تشمل العمارة النجدية بمختلف أنواعها، ساحل تبوك، المدينة المنورة ومحيطها، الحجازية الساحلية، الطائف، مناطق جبال السروات، جزر فرسان، نجران، واحات الأحساء، القطيف وغيرها. وقد خضعت هذه الطرز لكثير من الدراسات العمرانية والتاريخية الدقيقة لتعكس أنماط البناء التقليدية المتوارثة عبر الأجيال، بهدف تعزيز التنوع المعماري ودعم تحسين المشهد العمراني، وتمكين الكفاءات المحلية في قطاع البناء والتصميم. وترتكز خطة التنفيذ على شراكات استراتيجية واسعة تشمل الجهات الحكومية والمكاتب الهندسية والمطورين العقاريين، مستفيدة من استوديوهات التصميم الهندسي التي تقدم الدعم الفني والورش التدريبية للمهندسين والمصممين، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة في تطبيق خريطة العمارة السعودية، مما يثري المشهد العمراني ويدعم نمو المجتمعات المحلية بشكل متكامل.

  • 19 طرازًا معماريًا تعكس تنوع المملكة
  • شراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص
  • ورش تدريبية وإرشادات هندسية لتأهيل الكفاءات المحلية
  • استخدام مواد بناء محلية بتكاليف مرنة