ريال مدريد وعدد من الأندية الكبرى يطالبون فيفا بتكرار مونديال الأندية كل عامين.. ما تأثير القرار على الإيرادات؟

كأس العالم للأندية كل عامين بات مطلبًا من ريال مدريد وأندية كبرى في أوروبا وأميركا الجنوبية تسعى من خلاله لزيادة إيراداتها وتعزيز المنافسة العالمية، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يواجه تحفظات كبيرة تجاه هذه الفكرة، مؤكداً أن تنفيذ كأس العالم للأندية كل عامين صعب التنفيذ ومُجديته المالية محدودة.

دعم ريال مدريد وأندية عالمية لتنظيم كأس العالم للأندية كل عامين

تقارير حديثة كشفت عن تأييد ريال مدريد وعدد من الأندية الكبرى في أوروبا وأميركا الجنوبية لتنظيم كأس العالم للأندية بشكل دوري كل عامين؛ وهذا بهدف تعزيز المنافسة وزيادة العوائد المالية التي تحققها هذه الأندية، إذ تعد البطولة منصة مهمة لرفع مستوى الأداء وفتح آفاق اقتصادية أكبر. رغم ذلك، لم يصدر حتى الآن طلب رسمي من هذه الأندية إلى “فيفا”، لكن المناقشات جرت بين مسؤوليها وممثلي الاتحاد الدولي خلال النسخة الأخيرة التي استضافتها الولايات المتحدة، حيث تمت مناقشة جدوى إقامة كأس العالم للأندية كل عامين ومدى تأثيرها على الرياضة بشكل عام.

تحفظات “فيفا” على إقامة كأس العالم للأندية كل عامين والتحديات المحتملة

أعرب “فيفا” عن رضاه العام على نتائج النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، إلا أنه يرى أن إقامة كأس العالم للأندية كل عامين أمر يشوبه عدم الجدوى، سواء من الناحية الفنية أو الاقتصادية، وهو ما دفعه للتخطيط حالياً للنسخة المقبلة التي ستُقام في قطر عام 2029. يأتي هذا التقييم نتيجة عدة اعتبارات أبرزها أن تنظيم كأس العالم للأندية كل عامين قد يخلق صراعًا مباشرًا مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، الذي يمتلك جدوله الخاص المزدحم بمسابقاته، ما قد يؤدي إلى تعقيدات في جدول المباريات الدولية.

الإيرادات المالية والتحديات التنظيمية لكأس العالم للأندية كل عامين

تمكن “فيفا” من توزيع مبلغ مليار دولار على الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية الأخيرة، حيث حقق ريال مدريد، الذي وصل إلى نصف النهائي، إيرادات بلغت 82.5 مليون دولار، بينما بلغ الدخل المالي لنادي تشيلسي، حامل اللقب، 114.6 مليون دولار. رغم هذه المكاسب، تشير المصادر إلى أن تنظيم كأس العالم للأندية بشكل متكرر كل عامين يواجه عقبات تنظيمية كبيرة أبرزها ازدحام جدول المباريات الحالي، بالإضافة إلى احتمالية نشوء صراعات تنظيمية مع الهيئات الأوروبية، ما يعقد مهمة دمج البطولة ضمن روزنامة كرة القدم.

تُظهر هذه المعطيات أن فكرة إقامة كأس العالم للأندية كل عامين ترتبط بمجموعة من الفوائد والقيود، حيث تحفز الأندية الكبرى على المطالبة بتكرار البطولة لتعزيز عوائدها، بينما يولي “فيفا” أهمية كبرى لاستقرار الجداول وتناغم المنافسات الدولية، ما يجعل تحقيق ذلك أمراً معقداً للغاية ضمن واقع كرة القدم الراهن.

• زيادة المنافسة العالمية وتعزيز الإيرادات هي أبرز دوافع الأندية للمطالبة بالأمر
• تحديات تنظيمية وتناغم جداول المباريات تشكل عقبة أمام “فيفا”
• خطر حدوث صراع مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” قد يقيد إقامة البطولة كل عامين
• التخطيط الحالي يركز على استمرار البطولة ضمن جداول متقطعة وليس بشكل دوري سنوي أو كل عامين