ارتفاع جديد في أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية.. تعرف على التفاصيل الآن

أسعار الذهب ترتفع بنسبة 1.2% وسط تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، حيث شهدت تعاملات اليوم الإثنين ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب مدفوعة بانخفاض مؤشر الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في ظل حالة من القلق تجاه مستقبل المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، قبل انقضاء المهلة المقررة لعقد اتفاقيات تجارية جديدة تهدف لتجنب زيادة الرسوم الجمركية.

ارتفاع أسعار الذهب الفوري يعكس تراجع الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 1.2%، لتصل إلى 3390.79 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1.3% مسجلة 3402.40 دولارًا للأوقية، وذلك نتيجة تزايد اهتمام المستثمرين بالأصول الآمنة وسط بيئة مالية غير مستقرة. وتزامن هذا الارتفاع مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.4%، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية؛ ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي يزيد من رقابة الطلب العالمي على الذهب ويعزز من جاذبيته في الأسواق الدولية.

تأثير انخفاض عوائد السندات الأمريكية على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى خلال أكثر من أسبوع، مما ساهم في دعم موجة ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى؛ إذ يُعتبر انخفاض عوائد السندات مؤشرًا محفزًا لزيادة الإقبال على الذهب كأصل آمن. بجانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة تحركات سعرية مهمة خلال نفس الفترة:

• ارتفاع الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.8% لتصل إلى 38.86 دولارًا للأوقية
• صعود البلاتين بنسبة 2.2% ليبلغ 1453.17 دولارًا للأوقية
• قفزة البلاديوم بنسبة 3.5% لتسجل 1284.46 دولارًا للأوقية

ويبرز هذا الارتفاع للوضع الاقتصادي المتقلب وحالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين في ظل تغيرات العوائد المالية، مما يجعل الذهب والمعادن الأخرى ملاذًا آمنًا يلجأ إليه كثيرون.

تداعيات تراجع الدولار وعوائد السندات على الأسواق وسط ترقب المحادثات التجارية

تأتي هذه الزيادة في أسعار الذهب ضمن سياق عالمي يتسم بالترقب والترقب الحذر حيال نتيجة المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على ثقة المستثمرين واتجاهات الأسواق خاصة في قطاع المعادن النفيسة. يُميل المستثمرون في الوقت الحالي إلى الذهب كأداة لتحوط في مواجهة المخاطر المتزايدة، وسط حالة من عدم اليقين المتصاعدة بشأن السياسات التجارية والمالية المستقبلية، مما يعزز الطلب على المعدن الأصفر ويعطيه دورًا محوريًا في الاستراتيجيات الاستثمارية المتنوعة.