اعتذار الداعية عايض القرني عن تعزية وفاة الحويني.. تعرف على التفاصيل

الداعية السعودي عايض القرني يعتذر عن تعزيته بوفاة ‘‘الحويني’’ بعد تراجعه عن التعزية التي نشرها مسبقًا بشأن وفاة الشيخ المصري أبوإسحاق الحويني، حيث أثار الأمر جدلًا واسعًا على منصة “إكس”. جاء اعتذار القرني بعد أن اطلع على تفاصيل منهج الحويني وانتقاد بعض المحبين والموثوقين لأخطائه، مؤكّدًا على تمسّكه بمذهب أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح.

تفاصيل اعتذار الداعية السعودي عايض القرني عن تعزيته بوفاة ‘‘الحويني’’

تعلّق الداعية السعودي عايض القرني في منشور على صفحته في منصة “إكس” قائلًا إنه كان قد غرد سابقًا بتعزية للشيخ أبوإسحاق الحويني، دون أن يكون ملمًا بكافة تفاصيل منهجه وأفكاره، وهو ما دفعه للبحث والمطالعة أكثر بعدما نبهه عدد من المحبين والموثوقين إلى وجود أخطاء في فهمه. وذكر القرني بوضوح أنه قد يحدث أن نعزي أو نثني على أشخاص دون الاطلاع الكامل على منهجهم حتى يظهر الحق بوضوح، مبينًا أن منهجه الشخصي قائم على مذهب أهل السنة والجماعة وعلى اتباع السلف الصالح، ولا يقبل مخالفة هذا المنهج بأي شكل من الأشكال حتى على مسائل صغيرة.

وشدد القرني أيضًا على وقوفه مع ولاة الأمر الذين بايعهم على كتاب الله وسنة نبيه، ومع العلماء الكبار الذين يتمتعون بالفضل والعلم، وكذلك دعمه المتواصل لوطنه المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل ثوابت لا يمكن التنازل عنها.

ردود الأفعال على تراجع الداعية السعودي عايض القرني عن تعزيته بوفاة ‘‘الحويني’’

رغم أن القرني سبق وعبر عن تعازيه قائلًا: “رحم الله فضيلة العلامة المحدث الجليل أبوإسحاق الحويني (حجازي بن محمد بن شريف). أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى ويكتب له عظيم الأجر جزاء ما قدمه للإسلام والمسلمين”، إلا أن تراجعه الأخير أثار موجة من الهجوم الحاد عليه من رواد منصة “إكس”.

اعتبر البعض أن القرني كان بإمكانه الامتناع عن التعزية، معتبرين أن تناقضه في الموقف قد أضعف من مصداقيته. وتباينت الآراء بين مؤيدين يرون أن التدقيق في مناهج العلماء ضرورة من أجل التمسك بالمنهج الصحيح، وبين منتقدين اعتبروا أن هذا التراجع قد يلحق ضررًا بالعلاقات العلمية والدعوية داخل الوسط الإسلامي.

من هو أبوإسحاق الحويني وتأثيره في الساحة الإسلامية والدعوية

أبوإسحاق الحويني، المعروف باسم حجازي محمد يوسف شريف، وُلد في قرية حُوَين بمحافظة كفر الشيخ المصرية، وانتقل إلى القاهرة خلال المرحلة الثانوية لحضور دروس الشيخ عبد الحميد كشك الذي كان له أثر كبير في تكوينه الدعوي. التحق الحويني بكلية الألسن في جامعة عين شمس قسم اللغة الإسبانية، وبدأ في ذات الوقت بدراسة كتب المحدث محمد ناصر الدين الألباني، مما زاد من استناده إلى علم الحديث والشريعة.

رُشح الحويني للدراسة العليا في إسبانيا، لكنه اختار العودة إلى مصر وعدم متابعة الدراسة، قبل أن يكرّس نفسه للبحث في علوم الحديث وعلم الفقه. وله العديد من المؤلفات المهمة التي حقق فيها كتب الحديث، منها تحقيق سنن ابن ماجة وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، بالإضافة إلى “غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود”. كما قدم محاضرات ودروسًا عديدة عبر المساجد والقنوات الفضائية، متناولًا موضوعات متنوعة في الفقه والحديث والتفسير.

العمر عند الوفاة 69 عامًا
مكان الولادة قرية حوين، كفر الشيخ، مصر
التخصص الجامعي اللغة الإسبانية، كلية الألسن، جامعة عين شمس
  • دراسة منهج الشيخ عبد الحميد كشك في بداية حياته العلمية
  • قراءة وتحقيق كتب علم الحديث خاصةً لمحمد ناصر الدين الألباني
  • تقديم محاضرات ودروس في المساجد والقنوات الفضائية
  • إسهامات في تحقيق مجموعات كبيرة من كتب الحديث

خلافاته مع المنهج السلفي وتبني بعض الآراء التي أثارت جدلاً جعلت تعزية الداعية السعودي عايض القرني لوفاته تخضع للمراجعة والاعتذار، خصوصًا أن القرني حرص على التأكيد على تمسكه بمذاهب أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، مما يعكس حرصه على الوضوح والمنهجية في اختيار نقاط الدعم والتأييد داخل الساحة الدينية السعودية والعربية.