لماذا يؤثر شرب كوب كبير من الحليب يومياً على جسمك؟ اكتشف الفوائد الرئيسية

شرب كوب كبير من الحليب يومياً مرتبط بتقليل خطر سرطان الأمعاء بشكل ملحوظ؛ حيث كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد أن تناول هذا الكم من الحليب يومياً يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، مما يقدم دليلاً قوياً على أهمية الحليب وعناصره الغذائية في الوقاية من هذا المرض.

شرب كوب كبير من الحليب يومياً وتأثيره على تقليل خطر سرطان الأمعاء

أثبتت الدراسة أن شرب كوب كبير من الحليب يومياً يعزز من صحة الأمعاء بفضل احتوائه على الكالسيوم، الذي يعد العامل الأساسي في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، إذ يرتبط تناول 300 ملغ من الكالسيوم يومياً، وهو ما يعادل نصف لتر من الحليب، بانخفاض في خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 17 بالمئة؛ وهذا الرقم يعكس أهمية الكالسيوم في الحماية من الأورام المعوية، حيث يعمل على تعزيز صحة بطانة الأمعاء والحفاظ على وظائفها السليمة عبر دعم الخلايا ومنع تلف الحمض النووي فيها.

مصادر الكالسيوم البديلة ودورها في الوقاية مثل شرب كوب كبير من الحليب يومياً

أوضحت الدراسة أن مصادر الكالسيوم غير المشتقة من الألبان، مثل حليب الصويا المدعم بالكالسيوم، تقدم فوائد صحية مماثلة لتلك التي يحصل عليها الجسم عند شرب كوب كبير من الحليب يومياً، حسب ما ورد في صحيفة “الغارديان” البريطانية؛ حيث يمكن الاعتماد على هذه البدائل لتعزيز مستويات الكالسيوم في النظام الغذائي، لا سيما للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الألبان أو يتبعون نظاماً نباتياً. كما تؤكد الباحثة كيرين بابيير، أخصائية التغذية بجامعة أكسفورد، أن الكالسيوم هو العنصر الفاعل الرئيسي الذي يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم سواء تم الحصول عليه من الحليب أو مصادر أخرى مدعمة.

العناصر الغذائية في الحليب ودورها في تعزيز المناعة والجسم في مواجهة الأمراض

تُعرف منتجات الألبان بما فيها الحليب بأنها مصادر غنية بالعديد من العناصر الضرورية التي تدعم الجهاز المناعي وتحافظ على صحة الجسم بشكل عام، حيث يلعب شرب كوب كبير من الحليب يومياً دوراً محورياً في تزويد الجسم بالعناصر التالية:

• الكالسيوم الذي يقوي العظام والأسنان ويحسن أداء العضلات
• فيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم وتنظيم نظام المناعة
• البروتين الضروري لبناء الخلايا وتجديدها
• فيتامين ب المركب الذي يساهم في وظائف الأعصاب والطاقة

وقد أظهرت النتائج العلمية أن هذه العناصر معاً تساهم في الحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان، كما تؤكد الدراسات الحديثة أن الحفاظ على مستويات كافية من الكالسيوم يومياً، سواء من خلال شرب كوب كبير من الحليب يومياً أو تناول بدائل مدعمة، هو خطوة فعالة للوقاية من سرطان الأمعاء.

يشير البحث إلى أن شرب كوب كبير من الحليب يومياً يعزز قدرة الجسم على الوقاية من سرطان الأمعاء من خلال توفير جرعة مناسبة من الكالسيوم، كما أن وجود بدائل مدعمة بالكالسيوم يمنح الفرصة لمن لا يتناولون منتجات الألبان بالاستفادة المماثلة، مما يؤكد أن الكالسيوم هو العنصر الأساسي والأكثر تأثيراً في الحد من مخاطر الأصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ ولذا فإن تضمين كوب من الحليب يومياً أو بديلاته في النظام الغذائي قد يكون خياراً صحياً فعالاً لدعم الصحة على المدى الطويل.