عواصف مغناطيسية متوقعة تضرب الأرض خلال أيام وتحذير روسي من تأثيراتها

عواصف مغناطيسية تضرب الأرض خلال الأيام القادمة تشكل تحذيرًا مهمًا من قبل خبراء مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى جانب معهد فيزياء الشمس والأرض في سيبيريا، حيث أكدوا على إمكانية تعرض الأرض لعواصف شديدة بداية من يوم 25 يونيو، نتيجة نشاط غير معتاد في الشمس وتحديدًا ثقب إكليلي كبير يؤثر مباشرة على المجال المغناطيسي لكوكبنا.

رصد ثقب إكليلي كبير وتأثيره في عواصف مغناطيسية تضرب الأرض خلال الأيام القادمة

أوضح تقرير وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن الثقب الإكليلي الكبير تم رصده خلال الأيام الأخيرة على جانب الشمس المواجه للأرض، وتحرك تدريجيًا من الشرق إلى الغرب، حتى وصل إلى خط الشمس والأرض تمامًا اليوم، ما يجعل تأثيره مباشرًا على الكوكب. يمتاز هذا الثقب بموقعه الفريد؛ فهو موجود في مركز الشمس، وليس فوق أو تحت خط الاستواء كما الحال في الثقوب الأخيرة، مما يتيح له التأثير بقوة على المجال المغناطيسي للأرض. رغم ذلك، فإن تيارات الرياح الشمسية السريعة التي تصدر عنه ستصل خلال يومين إلى ثلاثة أيام، مما يُشير إلى تأخير نسبي يأتي مصحوبًا بعواصف مغناطيسية قوية.

توقعات اضطرابات جيومغناطيسية طويلة الأمد بسبب العواصف المغناطيسية القادمة

يؤكد خبراء معهد بحوث الفضاء على أن تأثير الثقب الإكليلي على الأرض لا يمكن تجنبه أو التخفيف منه بشكل كامل، مما ينعكس على اضطرابات جيومغناطيسية متواصلة قد تستمر لفترة طويلة تبدأ من 25 يونيو. هذه الاضطرابات قد تؤثر على مختلف الأنظمة التقنية في الأرض، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على الاتصالات والملاحة، وبالأخص عند حدوث عواصف مغناطيسية تضرب الأرض خلال الأيام القادمة بشدة ملحوظة.

الأسباب والعوامل المؤدية لحدوث عواصف مغناطيسية تضرب الأرض خلال الأيام القادمة

يرتبط حدوث العواصف المغناطيسية على الأرض بنشاط الشمس على وجه الخصوص في ظهور الثقوب الإكليلية التي تسمح بتصدير تيارات من الرياح الشمسية عالية السرعة. ومن الخصائص التي يجب الإلمام بها:

  • الثقوب الإكليلية تكون مناطق منخفضة الكثافة على سطح الشمس تسمح لتدفق الرياح الشمسية السريع بالخروج منها
  • موقع الثقب، خصوصًا عندما يكون على خط الشمس والأرض، يحدد مدى تأثير النشاط الشمسي على كوكبنا
  • تأثير هذه الرياح لا يحدث فورًا، بل غالبًا بعد يومين إلى ثلاثة أيام من رصد النشاط على الشمس
النشاط الشمسي تأثيره المحتمل على الأرض
ثقب إكليلي كبير على خط الشمس والأرض عواصف مغناطيسية مع اضطرابات جيومغناطيسية طويلة الأمد تبدأ من 25 يونيو
تيارات رياح شمسية سريعة زيادة في النشاط المغناطيسي تؤثر على الاتصالات والملاحة

تشير كل هذه المؤشرات إلى ضرورة متابعة التطورات الفضائية عن كثب، لأن تأثيرات العواصف المغناطيسية القادمة لن تقتصر على الظواهر الجوية فقط، بل ستمتد لتشمل مختلف جوانب الحياة التقنية والعلمية على الأرض، ما يحتم التنبه إليها واستباق الأحداث عبر الاستعدادات اللازمة.