بعد رحيل مئات السودانيين من مصر، تظهر تساؤلات هامة حول انخفاض أسعار الإيجارات في فيصل بشكل ملحوظ أم لا، خاصة بعد أن كانت المنطقة تشهد ارتفاعًا بسبب تزايد الطلب على الوحدات السكنية من الوافدين. تأثير خروج هذا العدد الكبير من السودانيين قد يغير ديناميكية السوق العقاري في فيصل، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تأثير رحيل السودانيين على انخفاض أسعار الإيجارات في فيصل
تشير التوقعات الاقتصادية والمراقبة الميدانية إلى أن رحيل عدد كبير من السودانيين في منطقة فيصل قد يؤدي إلى انخفاض محدود في أسعار الإيجارات، خاصة في الشوارع والمناطق التي كانت تعج بالكثافة السكانية العالية للوافدين قبل ذلك، وفق ما ذكره الخبير الاقتصادي والمثمن العقاري محمد صفوت. شهدت أسعار الإيجار في فيصل ارتفاعًا ملحوظًا عقب اندلاع الحرب في السودان نتيجة زيادة غير متوقعة في الطلب على الشقق السكنية، حيث استغل بعض الملاك هذا التزاحم بمنح عقود بأسعار تتخطى القيمة السوقية الحقيقية، مما رفع الأسعار بشكل غير طبيعي.
لكن مع تراجع الطلب في الفترة الأخيرة بسبب خروج نسبة كبيرة من المستأجرين السودانيين، بدأ الملاك يُظهرون مرونة أكبر في تحديد الأسعار، خاصة في المناطق التي تحمل عرضًا عاليًا مقارنة بالطلب. وفي هذا السياق، يرى صفوت أن الانخفاض في الأسعار لن يكون حادًا أو شاملًا، نظراً لتمسك بعض الملاك بأسعارهم المرتفعة بشكل عام، بالإضافة إلى تأثير التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة التي تفرض ضغوطًا دائمة على سوق العقارات.
عدد السودانيين النازحين وتأثيره على سوق الإيجارات في فيصل
يعتبر عدد السودانيين المقيمين في مصر عاملاً محوريًا لفهم تغيرات الإيجار في فيصل، فبحسب مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، بلغ عدد السودانيين المسجلين كلاجئين أو طالبي لجوء حتى فبراير 2025 حوالي 656 ألف شخص، يشكلون نحو 71% من إجمالي اللاجئين المقيمين في البلاد. وتُعد النزاعات في السودان من أكبر الأزمات التي أدت إلى نزوح أكثر من مليوني سوداني خارج البلاد، بينما تجاوز عدد النازحين داخليًا 8 ملايين، بالتالي فإن عودة جزء كبير منهم إلى وطنهم تؤثر مباشرة على كثافة الطلب في المناطق التي كانوا يقيمون فيها، لا سيما في فيصل والهرم.
هذا التراجع في الطلب يتزامن مع تحسن الأوضاع الأمنية نسبياً في مناطق أخرى من السودان، مما ساعد في تهيئة الظروف لعبور رحلات العودة الطوعية عبر القطار من القاهرة إلى الخرطوم، والتي حملتها منظومة الصناعات الدفاعية السودانية مجانًا، ليتمكن عدد من السودانيين من العودة إلى بلادهم دون تكاليف.
أسعار الإيجارات في فيصل بعد رحيل السودانيين ومسارات السوق العقاري
تتراوح أسعار إيجار الشقق في منطقة فيصل في الوقت الراهن بين 3 آلاف و15 ألف جنيه شهريًا حسب حالة الوحدة السكنية، موقعها، ودرجة توافر الخدمات المحيطة بها؛ فالعديد من الشقق المميزة تكون ذات أسعارها أعلى بسبب قربها من وسائل النقل، كمحطات المترو، وتوفر مرافق خدمية. ويؤكد محمد صفوت أن المناطق التي تقع قرب المترو أو مراكز الخدمات الأساسية تستمر في الحفاظ على مستوى طلب مستقر من السكان المحليين، مما يجعل أسعار الإيجار في هذه النطاقات أقل تأثرًا برحيل السودانيين مقارنة بالمناطق التي تعتمد بشكل كبير على الوافدين.
- رحيل السودانيين من فيصل يؤدي إلى تراجع محدود في بعض المناطق مزدحمة السكان.
- المناطق القريبة من المترو والخدمات تحافظ على استقرار أسعار الإيجار.
- التضخم وارتفاع المعيشة يضغطان على الملاك للحفاظ على أسعار مرتفعة.
- زيادة المرونة في السوق بسبب تراجع الطلب على الشقق السكنية.
نوع الوحدة السكنية | سعر الإيجار الشهري (جنيه مصري) |
---|---|
شقة صغيرة | 3,000 – 6,000 |
شقة متوسطة | 6,000 – 10,000 |
شقة كبيرة أو دوبلكس | 10,000 – 15,000 |
تجدر الإشارة إلى أن هناك توجه عام بين الملاك لإعادة تقييم أسعار الإيجارات بناء على تغيرات العرض والطلب الجديدة، لكن لا يمكن الجزم بانخفاض حاد نظرًا لتباين المواقف والتحديات الاقتصادية التي يمر بها السوق العقاري بشكل عام. لذلك، يمكن القول إن أسعار الإيجار في فيصل ستشهد انخفاضًا طفيفًا أو تعديلًا تدريجيًا محافظًا، مع اختلاف التأثير حسب المناطق ودرجة الاعتماد على وجود المستأجرين السودانيين.
«تردد جديد» اضبط الآن قناة القرآن الكريم لمتابعة الطواف والصلاة بالحرم
هل يمكن أن يتخفى الجن في هيئة حيوانات؟ توضيحات مفتي مصر السابق الحالية
«عقوبة صارمة» عضو إدارة الزمالك بسبب الأهلي يتعرض لغرامة مالية كيف ولماذا؟
«استعلام سريع» رواتب المتقاعدين في العراق يونيو 2025 بطريقة مبسطة
هيثم فاروق يسلط الضوء على صفقة القرن بين القطبين “ليس زيزو”
«تحذير طارئ» حالة الطقس في الرياض: لماذا الإنذار الأصفر في الباحة والقرى؟
التشكيل الرسمي للإسماعيلي وإنبي بمواجهة حاسمة في مجموعة الهبوط دوري نايل