أليجري يصنع فرص استعادة أمجاد ميلان بخبرة مودريتش

لوكا مودريتش والسياسة الجديدة لأليجري في استعادة أمجاد ميلان

يعتمد مدرب ميلان الإيطالي ماسيميليانو أليجري على خبرة النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في سبيل استعادة أمجاد ميلان العريق، وسط طموحات كبيرة للعودة إلى الواجهة الأوروبية بقوة، خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي بات يشغل جماهير النادي العريق.

أليجري يراهن على خبرة مودريتش لاستعادة أمجاد ميلان

في خطوة مفاجئة، انتقل لوكا مودريتش إلى صفوف ميلان بصفقة حرة بعد انتهاء مشواره الطويل مع ريال مدريد الإسباني، حيث شارك معه في كأس العالم للأندية، وخصوصاً في المباراة التي انتهت بخسارتهم 0-4 أمام باريس سان جرمان الفرنسي في نصف النهائي، ما دفع أليجري للاعتماد على خبرة الميدفيلد الكرواتي لقيادة الفريق نحو الأفضل؛ إذ يرى أليجري أن تجربته التي تفوق 18 عاماً في الملاعب الأوروبية تمنحه ميزات فنية وقيادية لا غنى عنها في الفريق اللومباردي. وخلال مؤتمر صحفي عُقد في سنغافورة، حيث يستعد ميلان لمواجهة أرسنال في مباراة ودية، أكد أليجري أن مودريتش (39 عاماً) يمثل نموذجاً متفرداً في الانضباط والفنية، ما يعزز موقعه كعامل مساعد رئيسي في إعادة ميلان إلى منصات التتويج.

تطلعات أليجري بعد عودته لتدريب ميلان: استعادة مكانة الفريق الأوروبية

يعود ماسيميليانو أليجري لتولي تدريب ميلان للمرة الثانية بعد فترة أولى بين 2010 و2014، ويعترف بأن الواقع اليوم مختلف تماماً عن ما كان عليه الحال من قبل، إذ أن كرة القدم تغيرت كثيراً، وكذلك المنافسة داخل أوروبا. وأوضح أليجري أن الهدف الأساسي لا يزال كما هو، وهو إعادة ميلان إلى المكانة اللائقة به في دوري أبطال أوروبا، وهو أمر ضروري لنادي بحجم ميلان الكبير. وأضاف “التركيز الآن ليس على الماضي، بل على رسم مستقبل جديد يعيد للفريق مجد البطولات والألقاب الأوروبية”. هذا الطموح جاء بعد موسم 2024-2025 الذي اختتمه ميلان في المرتبة الثامنة في الدوري الإيطالي، مما أدى إلى غيابه عن المسابقات الأوروبية، إضافة إلى خسارته في نهائي كأس إيطاليا أمام جاره بولونيا، وهي نتائج تفرض تحديات مستمرة تسعى الإدارة لحلها سريعاً.

الدور القيادي لمودريتش في خطط أليجري لاستعادة أمجاد ميلان

تتجلى أهمية خبرة لوكا مودريتش في عوامل عدة، إذ لا تقتصر رهانات أليجري على مستويات الأداء الفردي، وإنما تمتد إلى الجوانب القيادة والتوجيه داخل غرفة الملابس وعلى أرضية الملعب، ومودريتش يتمتع بصفات قيادية عالية تجعله قائداً للفريق، خاصة في ظل اعتماد أليجري على مزيج من الشباب والمخضرمين لإعادة بناء الفريق. يمكن تلخيص النقاط التي يجعل مودريتش محوراً مهماً في خطط أليجري كما يلي:

  • الانضباط الفني والتكتيكي في وسط الملعب.
  • الخبرة الطويلة في المنافسات الدولية الكبرى.
  • القدرة على تنظيم اللعب والتحكم في إيقاع المباريات.
  • التحفيز وصناعة نماذج قيادية بين اللاعبين الشباب.

إن توقيع مودريتش مجاناً يعكس رغبة ميلان في تعزيز صفوفه بلاعب يملك حسّاً تنافسياً عالياً وذكاءً فنياً نادراً، ويمكنه منح الفريق دفعة كبيرة في مشواره المقبل نحو استعادة سطوعه الأوروبي.

الوضع الحالي لميلان موسم 2024-2025 الإنجازات والتحديات
المركز في الدوري الإيطالي الثامن
التأهل للمسابقات الأوروبية غير مؤهل
نهائي كأس إيطاليا خسر أمام بولونيا

تجدر الإشارة إلى أن أليجري خلف البرتغالي سيرجيو كونسيساو الذي أُقيل من منصبه، ما يضع المزيد من الضغوط على أليجري لإحداث تغيير إيجابي وجذري. ومع بداية عهد جديد تحت قيادته ومودريتش، يترقب عشاق ميلان بفارغ الصبر ما ستسفر عنه هذه التجربة المميزة بين المدرب المخضرم والنجم الكبير، لحظة استعادة أمجاد ميلان على الساحة المحلية والقارية.