حقيقة تحول زيت الزيتون إلى مادة مسرطنة بعد القلي.. تعرف على رأي المختصين

هل يتحول زيت الزيتون بعد القلي إلى مادة مسرطنة؟ هذا السؤال يتكرر كثيرًا بين المهتمين بالصحة والتغذية، خاصة مع انتشار الأخبار والتقارير التي تشير إلى المخاطر المحتملة للقلي بزيت الزيتون. محمد الفوزان، المختص في التدريب الرياضي والتثقيف الغذائي، كشف الحقيقة كاملة، مبينًا الفروق بين أنواع زيت الزيتون وكيفية استخدام كل منها بشكل صحي وآمن.

أنواع زيت الزيتون وتأثيرها عند القلي

زيت الزيتون لا يُعد منتجًا واحدًا، بل يتواجد بأنواع مختلفة تختلف في الاستخدامات والخصائص، وهو ما شدد عليه الفوزان خلال حديثه مع برنامج “يا هلا”؛ إذ أشار إلى أن زيت الزيتون البكر يُستخدم بشكل أساسي دون تسخين، مع أطعمة مثل الخضروات، الفول، الحمص، أو حتى يُشرب كمشروب صحي، لما له من فوائد طبيعية لا تتأثر بالحرارة. بالمقابل، هناك نوع مخصص للطهي يتحمل درجات حرارة محددة تصلح للقلي السريع، لكنه حذّر من الإفراط في القلي بزيت الزيتون لما له من تأثير سلبي على الجودة والقيمة الغذائية. من هنا تبدو أهمية معرفة نوع الزيت المستخدم وكيفية تسخينه لتجنب تحول زيت الزيتون بعد القلي إلى مادة مسرطنة.

هل يتحول زيت الزيتون بعد القلي إلى مادة مسرطنة؟ الحقيقة العلمية

يتساءل الكثيرون: هل يتحول زيت الزيتون بعد القلي إلى مادة مسرطنة بالفعل؟ يوضح الفوزان أن هذا يعود إلى الطريقة ودرجة الحرارة المستخدمة؛ فالتسخين المفرط والقلي المستمر قد يتسبب في تدهور الزيت وتكوين مركبات غير صحية، وهو أمر ينطبق على معظم الزيوت التي لا تقاوم درجات الحرارة العالية، وليس على زيت الزيتون فقط. ومع ذلك، استخدام زيت الزيتون المخصص للطهي ضمن درجات حرارة مناسبة يقي من هذه المخاطر، فلا يتحول الزيت إلى مادة مسرطنة طالما تم التحكم في درجة الحرارة وعدم تجاوزها. إذن، القلي المفرط والتحميص الشديد هما العاملان الرئيسيان اللذان يؤديان إلى تغير تركيب الزيت والتقليل من فوائده، وقد ينتجان ملوثات صحية ضارة.

نصائح لتحسين طرق الطهي وتجنب تحول زيت الزيتون بعد القلي إلى مادة مسرطنة

تنبيه محمد الفوزان أدى لتسليط الضوء على أهمية إدراك خيارات الطهي المناسبة لتجنب الضرر، مشيرًا إلى أن هناك بدائل تقدر تقلل استعمال زيت الزيتون القلي، مثل استخدام القلايات الكهربائية التي تتيح تحضير الطعام بدون الحاجة لكمية كبيرة من الزيت، مما يحافظ على القيمة الغذائية للطعام. بالإضافة لذلك، أشار إلى ضرورة اتباع تعليمات الطهي الصحيحة:

• استخدام زيت الزيتون البكر بارداً مع السلطات والأطعمة الباردة
• اختيار زيت الزيتون المخصص للقلي الطفيف فقط والامتناع عن القلي العميق المكثف
• ضبط درجة حرارة الطهي وعدم تجاوزها لتفادي احتراق الزيت وتحوله لمركبات ضارة
• اللجوء إلى طرق طهي صحية مثل الشوي، السلق، أو القلي باستخدام القلايات الهوائية

هذا الأسلوب يضمن الحفاظ على فوائد زيت الزيتون الطبيعية ويقلل من احتمالية تعرض الجسم لمواد مسرطنة ناجمة عن القلي الزائد.

عندما يعرف المستخدمون الفرق بين هذه الأنواع ويطبقون النصائح الصحية في الطهي، فإنهم يتجنبون الكثير من المخاطر الصحية، ويستفيدون بشكل أفضل من زيت الزيتون دون القلق من تحوله إلى مادة مسرطنة. فالتوعية والاختيار السليم هما المفتاح للحفاظ على الصحة ومتعة الطعام في آنٍ واحد.