احذر تأثير بعض الأدوية الشائعة على الكلى.. كيف تحمي نفسك؟

احذر من أدوية شائعة قد تضر الكلى عند الاستخدام الخاطئ، فالأدوية تلعب دورًا حيويًا في معالجة كثير من الأمراض، إلا أن تناولها بشكل غير صحيح أو بجرعات زائدة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في الكلى؛ حيث تعمل الكلى على تنقية الدم والحفاظ على توازن السوائل والمعادن، وتتعرض لأضرار عندما يؤثر الدواء على وظيفتها أو تدفق الدم إليها.

كيف تؤدي أدوية شائعة إلى مشاكل صحية في الكلى عند الاستخدام الخاطئ

تتسبب بعض أدوية شائعة في أضرار بالكلى عند تناولها بشكل غير سليم، لا سيما مضادات الالتهابات غير الستيروئيدية ومثبطات تخليق البروستاغلاندين، إذ تقلل هذه الأدوية من إنتاج المواد التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية في الكلى، وبالتالي تؤثر على تدفق الدم بشكل سلبي؛ مما قد يسبب تدهور وظائف الكلى. هذا يبرز أهمية توخي الحذر عند تناول هذه الأدوية وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها.

الأدوية التي قد تضر الكلى: قائمة بأهم الأنواع وتأثيراتها الضارة

تتضمن الأدوية التي قد تضر الكلى عند الاستخدام الخاطئ عدة أصناف مختلفة تشمل:

• مثبطات أنزيم الأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، التي تسبب انقباض الأوعية الدموية في الكلى وتقلل من تدفق الدم.
• الأمينوغليكوزيدات، وهي مضادات حيوية فعالة في علاج العدوى البكتيرية، لكنها قد تؤدي إلى تسمم كلوي عند الاستخدام المفرط.
• بعض المركبات التي تحتوي على جزيئات الذهب، والتي تستخدم في بعض العلاجات الطبية وقد تسبب سمية على مستوى الكلى.
• الهيدرالازين، المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وله تأثيرات سلبية محتملة على وظائف الكلى.
• أدوية فرط نشاط الغدة الدرقية، التي عند سوء استخدامها قد تؤثر على توازن الكلى.
• مدرات البول التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تؤدي إلى الجفاف وبالتالي إجهاد الكلى.
• المسكنات المختلفة، التي عندما يتم الإفراط فيها، تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الكلى كسبب رئيسي لمشكلات الكلى المزمنة.
• بعض أدوية السكري التي تحمل آثارًا جانبية تؤثر على وظائف الكلى، خصوصًا عند الاستخدام طويل الأمد.

الالتزام بتوجيهات الجرعات لتجنب أضرار الأدوية على الكلى

الوقاية من أضرار الأدوية على الكلى تبدأ بالالتزام الحازم بتوجيهات الطبيب وعدم تجاوز الجرعات المسموح بها، بالإضافة إلى استشارة الأخصائيين قبل تناول أي دواء، وخصوصًا لمن لديهم تاريخ مرضي متعلق بالكلى أو أمراض مزمنة. إهمال هذا قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، نظرًا لحساسية الكلى تجاه التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للأدوية على تدفق الدم ووظائفها.

احرص على متابعة حالة الكلى بانتظام عند الحاجة لتناول هذه الأدوية، مع تجنب الاستخدام العشوائي للمسكنات وعقاقير أخرى قد تتسبب في أضرار غير مرئية في البداية، لأن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، والصحة تبدأ بمعرفة طرق استخدام الأدوية بشكل آمن لضمان سلامة الكلى وفعاليتها في أداء وظيفتها الحيوية.