حكم تأخير قضاء صيام رمضان لشعبان.. ما الذي يجب معرفته؟

ما حكم تأخير قضاء صيام أيام من رمضان إلى شهر شعبان القادم؟ يُعد هذا السؤال من المواضيع التي يكثر البحث عنها خاصة بين من عليهم قضاء أيام صيام في رمضان، ويتساءلون عن جواز التأخير والضوابط الشرعية المتعلقة بهذا الأمر، وهو ما أجاب عنه عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ عبدالسلام السليمان، مشيرًا إلى أهمية قضاء هذه الأيام في وقتها المناسب وأحكام تأخير القضاء حتى شعبان.

حكم تأخير قضاء صيام أيام من رمضان إلى شهر شعبان وفقًا للشيخ عبدالسلام السليمان

أكد الشيخ عبدالسلام السليمان أن المسلم الذي عليه قضاء صيام أيام من رمضان عليه أن يسارع في القضاء قبل حلول رمضان القادم، مع الحرص الشديد على أداء جميع العبادات التي سيُسأل عنها، مبينًا أن التأخير ليس مستحبًا لكن يجوز تأخير قضاء صيام رمضان إلى شهر شعبان إذا طرأت ظروف قاهرة. وأشار السليمان إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان هناك تأخير في قضاء بعض الأيام معتبرًا أن القاعدة العامة هي الإسراع في قضاء ما فات من أيام الصيام على قدر المستطاع.

كيفية الالتزام بواجب قضاء صيام رمضان وتأثير العوائق على التأخير

وضح الشيخ عبدالسلام السليمان أن المسلم يجب أن يُكمل قضاء ما عليه من أيام قبل قدوم رمضان الجديد تفاديًا لأي مشكلات قد تعرقل هذا الواجب، مثل السفر أو المرض، التي قد تحول بينه وبين الصيام في الوقت المعتاد، وهو ما يبيّن ضرورة دراسة الظروف التي قد تسمح بتأجيل القضاء. وبيّن السليمان أن التأخير ممكن، لكن لا ينبغي أن يكون عادة أو تأخيرًا بلا مبرر وضرورة. وفي حال تعذّر القضاء قبل رمضان، يعرض الشيخ الحل الشرعي:

• صيام الأيام المتبقية بعد شهر رمضان
• إخراج كفارة عن كل يوم لم يُقضَ في وقته، وهي إطعام مسكين

الضوابط الشرعية والفتاوى المتعلقة بتأخير قضاء الصيام حتى شعبان

أوضح عضو هيئة كبار العلماء أن على المسلم المبادرة في قضاء صيام رمضان قبل دخول رمضان القادم، مع التنبيه على أن تأخير قضاء صيام أيام من رمضان إلى شهر شعبان مقبول شرعًا في حالات الضرورة، مع ضرورة عدم التهاون أو التأخير بدون عذر. وفي الحالات التي يدخل فيها شهر رمضان الجديد قبل قضاء الأيام، يجب على المسلم الالتزام بصيام هذه الأيام المتبقية بعد انتهاء رمضان مع تقديم الكفارة المناسبة. يمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالي:

بهذا، يتضح أن تأخير قضاء صيام أيام من رمضان إلى شهر شعبان جائز بشروط محددة، وعلى المسلم الحرص على أداء هذا الركن من أركان الإسلام في وقته أو بأقرب وقت ممكن مع الالتزام بالبدلات الشرعية التي تُرفع الإثم عنه في حالات التأخير الطارئ، مما يعكس فهمًا عميقًا لأحكام الشريعة الإسلامية وسط الواقع العملي.