للتخلص نهائيًا من عسر الهضم بخطوات فعّالة وسريعة

عسر الهضم بعد تناول الطعام الدسم من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير، لما لها من تأثير مزعج على صحة الجهاز الهضمي وجودة الحياة بوجه عام، لذا نقدم لك في هذا المقال أفضل 5 طرق فعّالة لعلاج عسر الهضم والتخلص منه نهائيًا. هذه الطرق ترتبط بفهم أسباب عسر الهضم واتباع نصائح وعلاجات منزلية مجربة تساعد في التخفيف من الأعراض المزمنة.

أسباب عسر الهضم الشائعة وأعراضه المزعجة

عسر الهضم ينتج عن اضطرابات في وظيفة المعدة، خصوصًا تأخر إفراغ الطعام منها مما يسبب شعورًا بالثقل وعدم الراحة، إضافة إلى أن بعض الأشخاص يعانون من عدم تحملهم لأنواع محددة من الأغذية تختلف من شخص لآخر؛ فهذه الحالة تعد سببًا رئيسًا في ظهور عسر الهضم. كما قد ترتبط الأسباب بوجود اضطرابات عضوية في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة المزمن أو سرطان المعدة، أو مشكلات وظيفية في أعضاء أخرى مثل البنكرياس والجهاز الصفراوي.

أما من حيث الأعراض، فتشمل عسر الهضم سرعة الشعور بعدم الراحة في المعدة واستمرار هذا الشعور لفترات طويلة، بالإضافة إلى انتفاخ في الجزء العلوي من البطن، وشعور بالاحتراق، وغثيان قد يصاحبه في بعض الأحيان قيء، مما يزيد من تدني حالة المريض ويستدعي البحث عن علاج سريع وفعّال.

علاج عسر الهضم: أدوية وعادات تحسن الحالة

لعلاج عسر الهضم، تختلف الخطوات حسب شدة الحالة؛ ففي الحالات الصعبة تُستخدم علاجات دوائية تقلل من إفراز أحماض المعدة، مما يساعد على تخفيف الأعراض بفعالية كبيرة. أما في الحالات الخفيفة، فقد يجد المرضى التحسن عبر التخلص من التوتر والقلق، إذ أن الحالة النفسية تلعب دورًا مهمًا في تفاقم عسر الهضم أو التخفيف منه. من الضروري أيضًا اتباع نصائح غذائية وسلوكية بسيطة مثل التقليل أو الامتناع عن تناول القهوة والمشروبات الكحولية، والابتعاد عن التدخين الذي يهيج بطانة المعدة.

كما يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء واليوجا، إذ تشير الدراسات إلى أن المشكلات النفسية يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا في ظهور أعراض عسر الهضم، وكذلك تجنب الأدوية التي تضر بطانة المعدة، مثل الأسبرين، لتقليل حدة الحالة.

أفضل العلاجات المنزلية لعسر الهضم وطريقة الاستفادة منها

العلاجات المنزلية تلعب دورًا بارزًا في التخلص من عسر الهضم بصورة طبيعية وآمنة، ومن أبرزها:

• الماء: شرب كوب من الماء الدافئ يساهم في تخفيف حمض المعدة والانتفاخ، وعند إضافة الزنجبيل والليمون والعسل يتحول إلى مشروب مهدئ وفعال يعزز عملية الهضم.
• البرتقال: غني بالأحماض الطبيعية التي تحفز المعدة على العمل بكفاءة، لذلك تناول برتقالة أو عصيرها قبل الوجبات يساعد على تحسين عملية الهضم.
• التفاح: غني بالألياف، وخصوصًا عند تناول القشر، يسهل حركة الأمعاء ويعزز الهضم السريع، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يعانون من عسر الهضم.
• الجريب فروت: يساعد في تنشيط الجهاز الهضمي، حيث يمكن تقشير الثمرة وترك القشر يجف ثم تناوله ملعقة يوميًا لاحتوائه على فيتامينات مفيدة لتحسين الهضم.
• الزنجبيل: يحفز العصارات الهاضمة، وله تأثير مضاد للانتفاخ والغازات، حيث يمكن إضافته للوجبات أو تناوله كشاي دافئ للحصول على فوائد صحية ملموسة.
• الشمر: يحتوي على زيوت طبيعية تساعد في تقليل الانتفاخ والغثيان، لذا تناول ملعقة صغيرة من الشمر يوميًا يساهم في الوقاية من أعراض عسر الهضم المؤلمة.

الاحتفاظ بعادات صحية والابتعاد عن الأطعمة الدسمة تعزز من الوقاية، فالاهتمام بالتغذية السليمة يبني جهازًا هضميًا قويًا قادرًا على مواجهة عسر الهضم بسهولة ويسر.