وفاة الأمير الوليد بن خالد بعد 21 عاماً في غيبوبة.. ماذا نعرف عن حياته؟

الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ظل في غيبوبة مؤلمة دامَت 21 عامًا، توفي مساء السبت، لتودع المملكة العربية السعودية شخصية عائلية بارزة تحمل لقب “الأمير النائم”، والتي أثرت قصته تعاطفًا واسعًا في الأوساط المحلية والعربية، حيث ظلت قصته رمزًا للصبر والدعاء.

من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال؟

الأمير الوليد بن خالد بن طلال هو نجل الأمير خالد بن طلال وأحد أحفاد الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، وينتمي إلى العائلة المالكة ذات النفوذ الكبير. لقد حظيت قصته خلال فترة غيبوبته التي امتدت أكثر من عقدين، بمتابعة واسعة من المواطنين والمحللين على حد سواء، حيث أصبحت قصة الأمير النائم الوليد بن خالد علامة مميزة على الصبر والأسى في المجتمع السعودي، مما أكسبه شعبية فريدة رغم مأساته الصحية.

تفاصيل حادث غيبوبة الأمير النائم الوليد بن خالد وتحول حياته

نشأ الأمير الوليد في عائلة ملكية محافظة بمدينة الرياض، حيث عاش حياة طبيعية ومستقرة حتى عام 2005، حين تعرض لحادث سير خطير أثناء دراسته العسكرية، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة دامت 21 عامًا دون أن يستفيق منها. على الرغم من ظهور بعض المؤشرات المحدودة لاستجابة جسده في فترات متقطعة، إلا أن الغيبوبة التي عاشها الأمير النائم الوليد بن خالد صدمت عائلته والمجتمع بأكمله، ما دفع والده وبقية الأسرة إلى التمسك بالأمل والدعاء المستمرين لعقود.

وداع الأمير النائم الوليد بن خالد بدفعة ملكية وشعبية واسعة

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد مساء السبت، مؤكدًا أنه سيتم الصلاة عليه يوم الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر، وهو ما جرى بالفعل بحضور نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وعدد كبير من أمراء الأسرة المالكة والمسؤولين والمواطنين الذين شاركوا في وداع مهيب جمع بين الرسمية والشعبية. وقد تجسد ذلك في مشاركة شخصيات بارزة مثل عم الفقيد الأمير الوليد بن طلال، بالإضافة إلى والده الأمير خالد بن طلال، وكوكبة من الأمراء والمسؤولين. يعكس هذا الحضور الضخم المكانة العميقة التي كان يحظى بها الأمير النائم الوليد بن خالد في قلب الأسرة المالكة وقلب المواطنين السعوديين.

• الديوان الملكي يعلن الوفاة رسميًا
• صلاة الميت في جامع الإمام تركي بن عبدالله
• الحضور الكبير من الأسرة المالكة والمسؤولين
• تعاطف شعبي واسع من المجتمع السعودي والعربي

مثل الأمير النائم الوليد بن خالد قصة إنسانية فريدة، حيث تابعتها المملكة العربية السعودية والعالم العربي بشغف، وكانت حالة الغيبوبة التي عاشها لفترة طويلة من أكثر القصص التي أثارت التأمل والدعاء بين الجماهير؛ إذ وثّقت عائلته حالته الصحية بصورة متقطعة، تمسكت بالأمل ورجاء الشفاء حتى اللحظة الأخيرة. مع إعلان الوفاة، أسدل الستار على واحدة من أطول وأصعب قصص الغيبوبة في العصر الحديث، ليحظى الفقيد بأدعية متواصلة بالرحمة والمغفرة ولعائلته بأحر التعازي.