اتحاد “فيفا” يتعهد بدعم البنى التحتية لملاعب السودان لتطوير دوري النخبة 2025

دوري النخبة في السودان يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب ملاعب السودان كارثية وضآلة الدعم الفني، ما يؤثر سلبًا على جودة الأداء ومستوى المنافسة؛ ومع ذلك، يتعهد “فيفا” بدعم البنى التحتية المتضررة، في محاولة لإعادة إحياء الكرة السودانية.

تداعيات ملاعب السودان كارثية وتأثيرها على دوري النخبة

تتجلى الأزمة الحقيقية في ملاعب السودان كارثية، حيث تستقبل هذه الملاعب منافسات دوري النخبة في ظروف تفتقر إلى المعايير الفنية والمرافق الأساسية؛ مما ينعكس محليًا على جودة اللعب وفقدان اللاعبين توازنهم الفني والبدني. الصحفي والمحلل الرياضي ياسر قاسم أكد لـ”الشرق” أن توقف النشاط الرياضي لفترات طويلة بسبب الحرب المستمرة أدى إلى نقص الإعداد الفني للأندية، ومثّل عاملًا رئيسيًا في تدهور مستوى الدوري عامةً، مؤكدًا أن دوري النخبة انطلق في ظرف استثنائي بعيدا عن التخطيط السليم، ما جعله أشبه بالحُلول الآنية أكثر مما هو منافسة رياضية حقيقية. ويشير قاسم إلى أن عدم خوض بعض الفرق لأي مباريات رسمية خلال شهور طويلة أثر على جاهزيّة اللاعبين، وظهر ذلك بوضوح في جودة الأداء البدني والفني عبر اللقاءات.

ملاعب السودان كارثية وأثرها على اللاعبين والتحكيم في دوري النخبة

ونوّه ياسر قاسم إلى أن سوء بيئة الملاعب التدريبية وبنيتها التحتية المتهالكة يزيد من هشاشة اللاعبين، ويُقيد إمكانياتهم الفنية بشكل واضح، لا سيما مع انتشار العشب الاصطناعي غير المناسب الذي يسهم في زيادة الإصابات، مما يقيد تطوير الأداء الفني. ولم تقتصر المشكلات على الملاعب، بل امتدت أيضًا إلى التحكيم الذي يفتقر إلى التطوير والدعم التقني، إضافة إلى غياب آليات المراقبة التقنية البسيطة، ما ينعكس على نزاهة المباريات وعدالتها التنافسية. ويرى قاسم أن دوري النخبة أُقيم كاستجابة سريعة دون خطة مدروسة، وهو ما أدى إلى اختلالات متكررة في كل عناصر اللعبة؛ استمرار هذا الوضع بلا مراجعة جادة قد يُرسّخ حالة من الركود المموّه في كرة القدم السودانية.

تعهدات “فيفا” بدعم ملاعب السودان كارثية وتأمين دوري النخبة

أوضح محمد سيد أحمد الجكومي، مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، أن تشكيل دوري النخبة جاء من تقسيم الدوري الممتاز إلى أربع مجموعات، حيث تأهل أول كل مجموعة إضافة لأفضل الثواني ليبلغ عدد الفرق ثمانية، منها الهلال والمريخ، لتأهيل الفريقين الأفريقيًا كما يلي:

وكشف الجكومي لـ”الشرق” عن تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتقديم الدعم الكامل لإعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت بفعل الحرب، مؤكدًا أن إدارة ولاية نهر النيل تعهدت بضمان تأمين الملاعب ضد مخاطر أمنية محتملة، بينما يتابع “فيفا” سير المنافسة عن كثب. ونوه إلى أن سبب اختيار ملاعب شمال السودان يعود إلى تحديات واجهتها اتحادات السودان المحلية في المناطق الشرقية والوسطى، مثل القضارف وكسلا والمناقل، بالرغم من تقدمها بطلبات استضافة، مما أدى لتأخير مواعيد انطلاق الدوري. في المقابل، نجحت اتحادات بربر وأبو حمد وولاية نهر النيل في تنسيق إجراءات الاستضافة وتأمين الحماية بشكل جيد انعكس إيجابيًا على هذه النسخة من المنافسة.

الفوائد المحدودة لدوري النخبة وسط ملاعب السودان كارثية

يقتصر تأثير دوري النخبة في الوقت الراهن على إبقاء النشاط الرياضي شكليًا في ظل الظروف العصيبة، حيث يرى ياسر قاسم أن هذا النشاط قد يستخدم إعلاميًا لنقل صورة توحي بـ”استمرار الحياة”، لكنه يفتقد للمنهجية الحقيقية التي ترفع من مستوى اللاعبين والفرق، ويراعي استعداداتهم على المدى البعيد. الفرص المتاحة خاصة للشباب تبقى عشوائية وغير منهجية، والزخم الجماهيري والمالي شبه معدوم، ما يؤثر على الفوائد الاقتصادية والتجارية المحتملة للدوري، ويؤدي عدم وضوح رؤية جدول المباريات إلى إرباك التخطيط الفني وأعباء لا مبرر لها على الأندية. في ما يتعلق بالأجهزة الفنية، يؤكد قاسم أنها تعاني نقصًا في الإعداد والتطوير، وتعتمد على ردود الفعل أكثر من الاستراتيجيات المسبقة، خاصة مع اعتمادها المفرط على المدربين الوطنيين دون تعزيز مهاراتهم، مما يكرر الأخطاء ذاتها.

• توقف النشاط والحرب المستمرة سبب رئيس في تردي الأداء
• ملاعب السودان كارثية تؤثر بشكل مباشر على مستوى اللاعبين
• غياب الدعم الفني وتقنيات التحكيم تزيد من ضعف المنافسة
• تعهد “فيفا” بدعم البنية التحتية لإعادة تأهيل الملاعب
• الفوائد الحالية لدوري النخبة ضئيلة ولا تواكب طموحات الكرة السودانية