إنجاز طبي تاريخي: أول عملية استبدال صمام أورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي

استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي يمثل تقنية طبية حديثة وناجحة نفذها مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب لمريض يعاني من تضيقات وتكلسات في شرايين الفخذ، مما أبعده عن الخضوع للقسطرة التقليدية عبر شريان الفخذ؛ حيث تمت العملية بنجاح كامل دون مضاعفات وغادر المريض المستشفى خلال 24 ساعة وهو في حالة صحية ممتازة.

استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي: حلول مبتكرة لحالات معقدة

عادةً ما يُجرى استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر شريان الفخذ كبديل آمن للعمليات الجراحية المفتوحة، خصوصًا للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لجراحة القلب المفتوح بسبب ظروف صحية أو تقدم العمر؛ إلا أن وجود تضيقات أو تكلسات في شرايين الفخذ قد يمنع إجراء القسطرة بالطريقة التقليدية، ما يستدعي البحث عن بدائل طبية متقدمة أكثر أمانًا وفعالية. في هذا السياق، ظهر استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي كحل مبتكر وناجح، خصوصًا في الحالات المعقدة التي تتطلب تقنيات دقيقة ونقلات نوعية في التدخلات القلبية.

تقييم شامل وخطة علاجية متكاملة لتطبيق استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي

قبل تنفيذ استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي، خضع المريض إلى تقييم دقيق من فريق طبي متعدد التخصصات يضم استشاريين في القسطرة التداخلية، جراحة القلب، والأشعة الطبقية والتلفزيونية؛ إذ تم تحليل جميع الخيارات العلاجية المتاحة، ونتج الاتفاق على استخدام الشريان السباتي الأيسر كمسار بديل للقسطرة، مع الاستغناء عن التخدير العام، مما يقلل مخاطر العمليات الجراحية التقليدية ويسرّع استجابة المريض للعلاج ويقلل فترة النقاهة.

• فحص دقيق لوضع شرايين الفخذ
• تقييم شامل للحالة الصحية العامة للمريض
• تنسيق بين التخصصات الطبية المختلفة لتحديد الخيار الأمثل
• اختيار التخدير الموضعي لتقليل المضاعفات

نجاح استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي وإنجاز قيّم في علاج أمراض القلب

تم تطبيق إجراء استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عبر الشريان السباتي بدقة متناهية مستعينين بأحدث التقنيات الطبية، حيث تمكن الفريق من إدخال صمام صناعي جديد عوضًا عن الصمام المتضرر، محققين تحسنًا فوريًا واضحًا في أداء القلب والدورة الدموية؛ وقد أجريت العملية تحت التخدير الموضعي، ما أتاح خروج المريض من المستشفى خلال 24 ساعة وهو بحالة صحية مستقرة، بعيدًا عن مضاعفات العمليات الكبرى. يعكس هذا النجاح الفائق التفاني الطبي والتقدم التقني في مركز الأمير سلطان، الذي يضع المملكة في مقدمة الدول التي تعتمد التدخلات القلبية غير الجراحية، ويوفر خيارات علاجية متطورة للمرضى غير القادرين على الخضوع للجراحة التقليدية أو القسطرة عبر شريان الفخذ.