ثورة الذكاء الاصطناعي.. كيف ستغير المستقبل وتفتح آفاقاً جديدة للتطبيقات؟

الذكاء الاصطناعي ومستقبله المشرق يمثلان نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا، إذ أظهر معرض عالم الذكاء الاصطناعي 2025 المنعقد بين 4 و6 فبراير في أبوظبي ودبي، كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أبرز المحركات لتطوير مختلف القطاعات الحياتية والمهنية، بدءًا من الأتمتة مرورًا بتحليل البيانات الضخمة، وانتهاءً بتعزيز الأمن الإلكتروني ورفع مستوى الإنتاجية وتحسين تجربة العملاء.

التوجهات الجديدة في مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطوراته الحديثة

شهد معرض عالم الذكاء الاصطناعي 2025 تقدمًا ملحوظًا في مستقبل الذكاء الاصطناعي مع التركيز على استعراض أحدث التقنيات والخدمات، حيث شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات كراعٍ معرفي هام، وبرزت جهود مديرة إدارة التوزيع والمعارض بالمركز، روضة المرزوقي، في تسليط الضوء على الإبداعات التقنية. ضمن الفعاليات، تم تقديم تقنية “التك بوت” إلى جانب عرض مجموعة من الروبوتات المتطورة التي أُنتجت داخل المركز، مؤكدين من خلالها قدرة مستقبل الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة الدراسات الأكاديمية وتعزيز مستوى الأبحاث العلمية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تطوير المعرفة والأبحاث المستقبلية.

دبي كمحور عالمي للابتكار في مستقبل الذكاء الاصطناعي

في ظل الدور البارز الذي تلعبه دبي على صعيد مستقبل الذكاء الاصطناعي، أكد غيليرمي ستيلزر، الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة دوبوتكس، أن مشاركتهم الأولى في معرض جيتكس كانت نقطة انطلاق تحولت بالدوبوتكس إلى لاعب رائد في مجال الذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط. تستثمر الشركة في تطوير أنظمة تعليمية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودمج الروبوتات في التعليم، بالإضافة إلى ابتكار حلول تقنية تخدم فئات محددة مثل المكفوفين والصم. وأكد ستيلزر على المكانة الاستراتيجية لدبي كونها بيئة خصبة تدعم الابتكار، مشيرًا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات البشرية عوضًا عن استبدالها، مع ضرورة توجيه الجهود لسد الفجوة بين التكنولوجيا والمستخدمين النهائيين لتعظيم أثرها الإيجابي.

الريادة الإماراتية ودورها الفعال في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي

ترسيخًا لموقع دولة الإمارات في قلب مستقبل الذكاء الاصطناعي، تحدث فاريس، المؤسس المشارك لشركة Agile ManageX Technologies، عن السياسة الاستباقية التي تتبعها الإمارات عبر وجود وزارة مختصة بالذكاء الاصطناعي، تدعم الخطط المستقبلية وتعزز البنية التحتية لهذه الصناعة الناشئة. أشاد فاريس بالجهود الحكومية والمبادرات الوطنية التي جعلت الإمارات مركزًا عالميًا للابتكار التكنولوجي. من جانب شركته، والتي تمتلك خبرة تفوق ست سنوات في الذكاء الاصطناعي، طورت نماذج لغوية متقدمة ومحرك ذكاء اصطناعي شامل قادر على توفير حلول تقنية مبتكرة تخدم مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات المختلفة.

• التركيز على تطوير نماذج لغوية متقدمة
• الاستثمار في بناء محركات ذكاء اصطناعي شاملة
• تقديم حلول تقنية متنوعة وفق احتياجات القطاعات المختلفة

تجسد الإمارات من خلال استضافة معرض عالم الذكاء الاصطناعي 2025 حيوية مستقبل الذكاء الاصطناعي، وما يرافقه من خطوات فعلية على طريق دمج التكنولوجيا برؤية عملية واضحة، ما يرفع من موقعها كدولة سباقة في تبني أحدث الابتكارات ومنصّة دولية لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة. بهذا تصبح الإمارات نموذجًا يُحتذى به في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على التكنولوجيا المتطورة، وتفتح المجال أمام تحقيق إنجازات مستقبلية في هذا المجال المتسارع.