أفضل وأسوأ أوقات لممارسة العلاقة الزوجية.. متى تختار لتجربة أفضل؟

تعرف على أفضل وأسوأ أوقات ممارسة العلاقة الزوجية يعتبر اختيار التوقيت المناسب لممارسة العلاقة الزوجية عاملًا حاسمًا في تحسين جودتها وتعزيز التواصل العاطفي بين الزوجين، إذ يؤكد أخصائي التغذية العلاجية “علي الحداد” أن توقيت العلاقة يلعب دورًا مباشرًا في تأثيرها على المزاج والاستمتاع المتبادل.

أسوأ أوقات ممارسة العلاقة الزوجية وأثرها على التواصل العاطفي

أوضح أخصائي التغذية العلاجية “علي الحداد” أن هناك خمسة أوقات غير مناسبة لممارسة العلاقة الزوجية، حيث يكون التوقيت خاطئًا ويؤثر سلبًا على جودة العلاقة بين الشريكين، ومن تلك الأوقات:

  1. عند انشغال الذهن بمشكلات أخرى
    عندما يكون أحد الزوجين مشغولًا بأمور مثل ضغط العمل أو الالتزامات اليومية، يصعب عليهما تحقيق تواصل عاطفي ورضا مشترك خلال العلاقة.

  2. عند التعرض لضغوط نفسية
    الضغوط والتوتر النفسي ينعكسان بشكل واضح على الحالة المزاجية، ما يقلل الاستجابة العاطفية بين الزوجين ويُحدث فتورًا في التجربة.

  3. أثناء المرور بمشكلة شخصية
    انشغال أحد الطرفين بحل مشكلة شخصية معقدة يؤدي إلى صعوبة التركيز في العلاقة، ويؤثر على الاستمتاع بها بصورة طبيعية.

  4. عند التشتيت الذهني الإيجابي أو السلبي
    سواء كانت الانشغالات مفرحة كالتحضير لمناسبة سعيدة، أو تسبب قلقًا مثل ضغوط العمل، فإن التشتيت يقلل من عمق التفاعل العاطفي أثناء العلاقة.

  5. فترات الانشغال الذهني الحاد
    مثل انشغال الزوجة في رعاية الأطفال خلال فترات الامتحانات، أو تركيز الزوج على مشاريع مالية، حيث تضعف هذه المشتتات التواصل والحميمية بين الزوجين.

ويؤكد الحداد أن اختيار الوقت المناسب والانفصال عن مصادر التوتر اليومية هو المفتاح لتعزيز تجربة العلاقة الزوجية، إذ يشجع ذلك على تقوية الروابط العاطفية والرضا المشترك بين الزوجين.

أفضل أوقات ممارسة العلاقة الزوجية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية

تُبرز الدراسات العلمية الحديثة أهمية توقيت العلاقة الزوجية في تحسين جودتها والحصول على فوائد صحية ونفسية متكاملة، حيث تتنوع الأوقات المثلى وفقًا للحالة الجسمانية والعقلية، وأبرز هذه الأوقات:

  • الصباح الباكر (بين 6 و9 صباحًا):
    يسجل هرمون التستوستيرون أعلى معدلاته لدى الرجال في هذا الوقت، مما يعزز الرغبة الجنسية والطاقة، إلى جانب إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُعرف بـ”هرمون الحب”، ويساهم في تعميق الارتباط العاطفي طوال اليوم.

  • بعد التمارين الرياضية:
    تنشط ممارسة العلاقة بشكل أفضل بعد التمارين، لما تؤديه من زيادة تدفق الدم وإفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين، مما يجعل التجربة أكثر إشباعًا للطرفين.

  • قبل النوم بساعتين على الأقل:
    تُعتبر الفترة المسائية مناسبة لبعض الأزواج، إذ يساعد إفراز هرمون الميلاتونين بعد العلاقة على تحسين جودة النوم والاسترخاء؛ إلا أن الخبراء ينصحون بتجنب الممارسة مباشرة قبل النوم لتفادي أي إرهاق يؤثر على جودة العلاقة.

  • خلال العطلات أو بعد الإجازات:
    تشير الدراسات إلى أن ممارسة العلاقة خلال فترات الراحة أو بعدها ترتبط بزيادة مستويات الرضا بين الزوجين، نظرًا لانخفاض التوتر وارتفاع مشاعر السعادة والراحة.

نصائح فعالة لاختيار أفضل أوقات ممارسة العلاقة الزوجية

لكي ترتقي جودة العلاقة الزوجية وتتحسن التفاعل العاطفي، يُفضل اتباع بعض النصائح الضرورية في اختيار الوقت الأمثل للممارسة، منها:

  • اختيار توقيت يكون فيه الزوجان في حالة مزاجية جيدة وخالية من أي توتر
  • تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل العلاقة لتسهيل التركيز وتعزيز التواصل العاطفي
  • الاهتمام بالراحة النفسية والجسدية قبل ممارسة العلاقة لضمان تجربة ممتعة ومتوازنة

وتبيّن الدراسات أن توقيت العلاقة الزوجية يختلف باختلاف نمط الحياة والظروف الصحية لكل شخص، لكن التزام الشريكين باختيار الأوقات التي يكون فيها الجسم والعقل في أفضل حالاته ينعكس إيجابيًا على جودة العلاقة، ويزيد من الفوائد الصحية والنفسية الناتجة عنها.