رياضة أسماء الأساطير المصرية وتاريخ البطولة الذي رسمه أحمد البدري في الصاعقة

البطل أحمد البدري أسطورة الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر 1973 هو نموذج الخلود في ذاكرة الوطن وأيقونة الفداء التي تحملت من أجل الأرض والكرامة؛ ولد في مركز القرشي بالغربية، ويبلغ اليوم 79 عامًا، ما زال يمثل روح الجندي المصري الذي لا يقهَر، حيث خاض ملحمة العبور والتحرير مع قوات الصاعقة، متحديًا كل الصعاب في مواجهة العدو خلال حرب أكتوبر المجيدة.

رحلة البطل أحمد البدري مع قوات الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر 1973

بدأت رحلة أحمد البدري مع قوات الصاعقة المصرية في الكتيبة 133، التي كانت أحد الأعمدة الأساسية في المعارك الخاصة بمعركة العبور والتحرير، حيث خضع لتدريبات قاسية أعدته للمعركة المصيرية التي أعادت لمصر مجدها الوطني؛ مع اندلاع حرب أكتوبر 1973، كان البدري أحد الصفوف الأولى التي عبرت قناة السويس نحو الضفة الشرقية، ليواجه أعتى المعارك التي عايشها الجيش المصري في تاريخه العسكري، مجسدًا قوة وعزيمة الجندي المصري الصلب.

أبرز معارك البطل أحمد البدري في قوات الصاعقة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973

تميز البطل أحمد البدري بمشاركته في معركة “الثغرة”، التي شكّلت منعطفًا حاسمًا في حرب أكتوبر، حيث استطاع العدو الإسرائيلي التسلل بين الجيشين الثاني والثالث بهدف حصار الجيش الثالث وتهديد مدخل قناة السويس؛ لكن أبطال الصاعقة المصرية دافعوا بصمود أسطوري وأوقفوا تقدم العدو، مؤدين خسائر جسيمة للقوات المعادية، وكان أحمد البدري من أبطال تلك المواقف البطولية التي جسدت روح الشجاعة المصرية وإصرارها على النصر.

امتدت بطولات البدري أيضًا إلى معركة أبو عطوة في الإسماعيلية، التي شهدت هجومًا واسعًا للعدو عبر القنوات المائية، إلا أن القوات الخاصة المصرية، بقيادة الكتيبة 133، تصدّت للهجوم وحاربت ببسالة، فعرقلت تقدم العدو وسجلت صفحات جديدة من المجد العسكري في تاريخ مصر. كما شارك في معركة سرابيوم التي جمعت بين الدفاع والهجوم، وكان هدفها الأساسي تأمين ضفاف قناة السويس ومنع الاختراقات؛ حيث حافظت الكتيبة 133 على مواقعها الاستراتيجية بكل شجاعة ليظل حلم العدو في اختراق العمق المصري مستحيلاً.

خلال هذه المعارك، تعرض أحمد البدري لإصابة بالغة برصاصة في الرقبة والكتف ونُقل إلى المستشفى، ما جعل الجميع يظن بأن رحلة القتال قد انتهت، لكن إرادته الحديدية جعلته يعود إلى الميدان بقوة، مستكملًا القتال في الصفوف الأولى، ليكون رمزًا حقيقيًا لعظمة الجندي المصري الذي لا يُقهَر.

تكريم البطل أحمد البدري ودوره في توثيق بطولات قوات الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر 1973

بعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي البطل أحمد البدري، وهو تكريم يعكس اعتراف الدولة بالتضحيات العظيمة التي قدمها أبطال قوات الصاعقة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973؛ هذا التكريم لم يكن فقط وسام شرف له وإنما رسالة لكل مقاتل مصري يحمل روحه دفاعًا عن الوطن، مؤكدًا أن مصر لا تنسى أبنائها المخلصين مهما مرت السنين.

في لقاء مميز عبر برنامج “دم البطل” مع الإعلامي محمود أبو سالم، كشف البدري عن تفاصيل نادرة من معارك حرب أكتوبر، خاصة معركة الثغرة، معركة أبو عطوة، ومعركة سرابيوم، إضافة إلى شرح لحظات الإصابة والعودة الجبارة للقتال، بأحاديث توثق تاريخًا غنيا يعيد للأذهان أجواء المعارك الخالدة. خلال اللقاء، وجه البدري رسالة إلى حفيده وكل شباب مصر بضرورة الحفاظ على الوطن والوفاء له، مرددًا عهد الولاء، كما أدي التحية العسكرية لصورة الرئيس محمد أنور السادات، القائد العظيم لمعركة العبور، في لفتة مفعمة بالمعاني الوطنية العميقة.

• البطل أحمد البدري يُجسد روح الجندي المصري الصلب
• شارك في أبرز معارك الصاعقة المصرية: الثغرة، أبو عطوة، سرابيوم
• تعرض لإصابة خطيرة لكنه عاد إلى ميدان القتال بإرادة لا تقهر
• تكريم رسمي من الرئاسة يؤكد قيمة تضحياته وتخليد إسمة
• رسالة للأجيال الجديدة للحفاظ على الوطن والتمسك بالوحدة الوطنية

محافظة الغربية، وخاصة مركز القرشي، تعتز ببطلها الذي يمثل نموذجًا حيًا في التضحية والوفاء للوطن، مطالبين بضرورة توثيق بطولاته وتعليم أجيال المستقبل دروسًا من تاريخ حرب أكتوبر المجيدة، ليبقى أحمد البدري رمزًا خالدًا لقوات الصاعقة المصرية وأحد أعمدة ذاكرة الوطن التي لا تموت.