نقص الحديد وأثره على صحتك.. اكتشف طرق العلاج الفعالة بخطوات بسيطة

نقص الحديد ونقصه وتأثيره على صحة الجسم يُعد من القضايا الصحية الشائعة التي تصيب مختلف الفئات العمرية والجنسيات، حيث يؤدي نقص الحديد إلى ضعف إنتاج الهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى الأنسجة الحيوية في الجسم، مما يؤثر سلبًا على الوظائف الحيوية. سنتناول في هذا المقال كل ما يتعلق بنقص الحديد، من أسباب الإصابة، وأعراضه، إلى أفضل طرق علاجه والفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة بدقة.

أسباب نقص الحديد وكيف تؤثر على صحة الجسم

ينجم نقص الحديد غالبًا عن عدة عوامل رئيسية، منها النظام الغذائي غير المتوازن الذي لا يوفر كميات كافية من الحديد، خاصة عند الاعتماد على أطعمة فقيرة بمصادر الحديد الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن، أو النباتية كالبقوليات والخضروات الورقية الداكنة؛ إذ عدم توفر الحديد في الغذاء يعد السبب الأبرز في انتشار هذه المشكلة الصحية. كذلك، يؤثر انخفاض امتصاص الحديد داخل الجسم بسبب مشاكل صحية معينة على مستوى الجهاز الهضمي، مثل العمليات الجراحية التي تعدل من هيكل المعدة أو الأمعاء، والتهابات أمراض مثل مرض السيلياك أو التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى نقص حمض المعدة الضروري لامتصاص الحديد بصورة فعالة.

أما فقدان الدم، فيعد من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى نقص الحديد، خاصةً النزيف المستمر مثل النزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية عند النساء، وأيضًا النزيف الداخلي الناتج عن قرح المعدة أو مشاكل في الأمعاء، إلى جانب التبرع المتكرر بالدم الذي قد يؤدي إلى نقص مخزون الحديد بالجسم.

أعراض نقص الحديد وكيف يمكن التعرف عليها مبكرًا

تظهر أعراض نقص الحديد بشكل واضح على المصابين، حيث يعد التعب والإرهاق المستمر من العلامات الأساسية بسبب عدم قدرة الجسم على توفير كمية كافية من الأوكسجين للأنسجة المختلفة، مما يسبب شعورًا بالإرهاق غير المبرر. يلحظ الأشخاص أيضًا شحوبًا في الجلد، لا سيما في منطقة الوجه والشفاه، مع إحساس متزايد بضيق التنفس عند بذل أي مجهود بدني.

قد يعاني المريض من سرعة في ضربات القلب نتيجة لعمل القلب المتزايد لتوصيل الدم بعدد أكبر من الخلايا الحمراء التي تحتوي على الأوكسجين، ويصاحب هذه الحالة ضعفًا في التركيز وتراجعًا في الذاكرة، ما يؤثر على الأداء اليومي بشكل ملحوظ. في الحالات الشديدة، قد تتفاقم الأعراض لتصل إلى دوخة متكررة أو حتى فقدان الوعي بشكل مؤقت.

طرق علاج نقص الحديد وتحسين صحته بشكل طبيعي

تتعدد خيارات علاج نقص الحديد بحسب درجة النقص وأسبابه، حيث يعتمد العلاج الأول على تناول مكملات الحديد الفموية مثل كبريتات الحديدوز، التي تعد العلاج الأكثر شيوعًا وفعالية، مع الانتباه لاحتمال حدوث بعض الآثار الجانبية مثل الإمساك والغثيان. في الحالات الحرجة أو عند وجود صعوبة في الامتصاص من الجهاز الهضمي، يتم اللجوء إلى مكملات الحديد الوريدية التي تعطي تأثيرًا سريعًا وفعالًا.

جانب مهم في العلاج يتعلق بتحسين النظام الغذائي عبر تناول أطعمة غنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الخضروات الورقية الداكنة، والفواكه المجففة، مع التركيز على زيادة كمية فيتامين C في الوجبات، لأنه يعزز من امتصاص الحديد بشكل كبير. إلى جانب ذلك، يجب معالجة الأسباب الجذرية التي تسببت في نقص الحديد، سواء كان فقدان الدم أو الأمراض المعوية، إذ يتطلب الأمر علاج النزيف المستمر أو المشاكل الصحية الداخلية لتجنب عودة النقص.

• تناول مكملات الحديد وفق توصية الطبيب
• اتباع نظام غذائي غني بالحديد وفيتامين C
• زيارة المختبرات الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص المبكر
• علاج الأسباب الطبية مثل النزيف وأمراض الجهاز الهضمي

يبقى نقص الحديد مشكلة صحية يُمكن التحكم بها إذا تم اكتشافها وعلاجها بشكل مبكر، إذ يتيح الإتباع السليم للعلاج الغذائي والدوائي استعادة مستويات الحديد في الجسم، مما يدعم صحة الأنسجة والأعضاء ويحسن جودة الحياة. ويمكن الاعتماد على مختبرات طبية معتمدة مثل “مدلاب” لإجراء الفحوصات الدقيقة التي تسهل الكشف المبكر عن نقص الحديد وأسبابه، مما يسهم في وضع العلاج المناسب بكل ثقة.