المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة والإجماع على أهمية التكاتف في القوة والرأي لمواجهة تحديات العصر المعاصر، وللتصدي لكل من يسعى للنيل من كيان الأمة الإسلامية، وهذا ما أكده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي أكد أن الوحدة بين المسلمين ضرورية أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغييرات واضطرابات تعصف بالأمم والمجتمعات.
لماذا المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة رغم الخلافات الفكرية؟
أوضح شيخ الأزهر أن هناك أمثلة عالمية كثيرة من كيانات ودول قد اتحدت بالرغم من عدم وجود ما يوحدها من الناحية الثقافية أو الدينية، مثل الاتحاد الأوروبي، حيث جاء هذا الاتحاد استجابة لضرورات ميدانية وعملية؛ وهذا يبين أن الأمة الإسلامية، التي تجمعها روابط كثيرة مشتركة على المستويات الدينية والحضارية والتاريخية، أولى وأكثر حاجة لأن تتحرك نحو الوحدة. المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة لتوحيد صفوفهم وتأكيد تلاحمهم، فالوحدة ليست مجرد شعار إنما ضرورة حياتية تحتمها الصراعات والتحديات التي تواجه الأمة اليوم، بما فيها تحديات الاستعمار الفكري والسياسي والاقتصادي.
المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة.. ومفهوم الخلاف بين السنة والشيعة
تناول الإمام الأكبر موضوع الخلاف بين السنة والشيعة، موضحاً أن هذا الخلاف لا ينتمي إلى الدين نفسه، بل هو اختلاف في الفكر والرأي؛ وهي نقطة جوهرية ينبغي أن يعيها الجميع، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم حذر من الانقسامات التي قد تضرّ بالدين والأمة، مبيناً في حديثه الشريف أن “داء الأمم القبلية مثل الحسد والبغضاء، وهي حلاقة الدين”، أي تحلق الدين لا الشعر، وهذا تحذير من أن تسبب الخلافات الطائفية شرخاً في وحدة الإسلام.
وأضاف الإمام الأكبر أن النبي أكد ضرورة الإيمان والمحبة بين المسلمين، حيث قال: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفشوا السلام بينكم”، مما يعكس أهمية التسامح والمحبة كأساس للتماسك الإسلامي ولم شمل الأمة، خاصة وأن القرآن والسنة يؤكدان على وحدة الصف وتجنب الفرقة التي تضعف الأمة روحياً ووطنياً.
اختلاف الصحابة والرسائل التي يحملها المسلمون في أشد الحاجة إلى الوحدة
ذكر الدكتور أحمد الطيب أن الصحابة رضوان الله عليهم شهدوا خلافات كثيرة، منها ما حدث حول خلافة النبي، حيث قيل إنه لم يُسلَّ سيف في تاريخ الإسلام كما سُلط آنذاك، ورغم هذه الخلافات لم تصل إلى العنف الداخلي بساحاتهم ولم يتسلطوا السيوف على بعضهم، وهذا دليل على أن جوهر الدين يحتم احترام الاختلاف دون تكفير أو تعنيف، الأمر الذي يجب أن يتعلم منه المسلمون اليوم خصوصاً السنة والشيعة.
ودعا شيخ الأزهر كل من يتصدى للدعوة الإسلامية إلى فهم الحديث النبوي القائل: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته”، مع ضرورة التعمق في فهم هذه النصوص بالشكل الصحيح حتى لا تكون سبباً للتفرقة، لأن اختلاف الصحابة كان بعيداً عن كفر الآخر أو تغييب حقوقه الدينية والاجتماعية.
- التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية ضرورة لا غنى عنها
- التفرقة الحاصلة بالعقيدة ليست خلاف دين بل اختلاف في الرأي والفكر
- الاقتداء بحكمة الصحابة في تسيير الخلافات والابتعاد عن التعصب
الاختلاف في الرأي رحمة وليست نقمة، وتاريخ الصحابة يؤكد ذلك بوضوح، بحيث لم يتحول أي اختلاف منهم إلى سبب للكفر أو العداء، بل ظلوا متماسكين في وحدة الهدف، وهذا نموذج يجب أن يسير عليه المسلمون اليوم؛ إذ أن لدى أهل السنة مذاهب متعددة كالحنفي والشافعي وغيرها، وكلها تتعايش بسلام ضمن وحدة المسلمين، وهذا يؤكد أن التنوع لا يهدد وحدة المسلمين، وإنما التكامل في وجه التحديات هو ما يحقق استقرار الأمة وقوتها.
الاتحاد المصري يعلن موعد مباراة مصر ضد إثيوبيا في تصفيات مونديال 2026 وتأثيرها على مشوار التأهل
«فرصة ذهبية» الإسكان الاجتماعي بدأ إرسال نتائج شقق سكن لكل المصريين
«سعر الذهب» يخطف الأنظار في مصر اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 بالتعاملات!
اكتشف الآن: أبرز الكرادلة المرشحين لخلافة البابا فرنسيس في المستقبل
مباشر الآن: مشاهدة مباراة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز
«تأهل تاريخي».. ماذا قالت صحافة جنوب إفريقيا عن وصول صن داونز وبيراميدز لنهائي دوري الأبطال؟
«إعجاب كبير» بيرنال يثير هانز فليك كيف يؤثر ذلك على مستقبله الكروي