أسعار الطاقة ترتفع بسبب موجة حر شديدة تضرب البحر الأبيض المتوسط اليوم

موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط تشهد أوروبا درجات حرارة قياسية تفوق 45 درجة مئوية، مما يدفع العديد من الدول لإعلان حالة الطوارئ والتحذير من مخاطر صحية وبيئية كبيرة؛ فقد أصدرت فرنسا إنذارات برتقالية في 84 مقاطعة، بينما شملت التحذيرات مناطق واسعة في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، إلى جانب إعلان اليونان حالة الطوارئ في جزيرة خيوس بسبب الحرائق المتفجرة، ما يجعل موجة الحر غير المسبوقة هذه تهدد استقرار البيئة وأمان السكان في حوض البحر الأبيض المتوسط.

موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط وتأثيرها على درجات الحرارة العالمية

تشير أحدث بيانات معهد أوروبي إلى أن يوم الإثنين 30 يونيو 2025 شهد تسجيل درجات حرارة لم يسبق لها مثيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في ظل موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط وأجزاء واسعة من جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، حيث تجاوز متوسط درجات حرارة سطح مياه البحر 28.4 درجة مئوية، وهو الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات في التسعينيات؛ ما يعكس ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة العالمية لشهر يونيو، حسب وكالة Copernicus التابعة للاتحاد الأوروبي التي أصدرت تقريراً يؤكد أن يونيو 2025 هو الأكثر حرارةً على الإطلاق لهذا الشهر، وهو مؤشّر واضح على تصاعد موجات الحر وشدتها.

موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط و”قبة الحرارة” تؤجج الأزمة المناخية

تُعزى هذه الموجة الحرارية القياسية في البحر الأبيض المتوسط إلى تأثير الإعصار المضاد ذي الأصل الأفريقي، الذي يخلق ظاهرة معروفة بـ”قبة الحرارة” تعمل على تجميع الهواء الساخن وضغطه نحو الأسفل، مما يزيد درجات الحرارة بشكل حاد؛ ورصدت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية (Aemet) تحذيرات من استمرار درجات الحرارة المرتفعة بين 42 و45 درجة مئوية خلال النهار، وارتفاعها ليلاً بين 25 و27 درجة مئوية في مدن مثل إشبيلية وقادس، بينما سجلت مدن أخرى مثل إل جرانادو وهويلفا ذروة 46 درجة مئوية، مما قد يمثل أعلى حرارة لشهر يونيو في إسبانيا إذا ما تأكدت هذه القراءات.

موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط وبيانات منظمة الأرصاد العالمية تتحدث عن تغيرات مناخية متسارعة

تعكس بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WTO) وخدمة كوبرنيكوس تغيرات مناخية متزايدة في أوروبا، حيث ترتفع درجات الحرارة بمعدلات تفوق الضعف مقارنة بالمعدل العالمي، فقد كان عام 2024 ثاني أدفأ عام في تاريخ القارة، بزيادة 1.2 درجة مئوية مقارنة بالفترة بين 1991 و2020، وارتفاع نسبته تقارب 2.6 درجة مئوية عن حقبة ما قبل الصناعة، مما يعكس تسارعاً في ظاهرة الاحتباس الحراري. وشهد مارس 2025 تحطيم أرقام قياسية موسمياً، لتكتمل الصورة الصعبة لمواجهة موجة حر غير مسبوقة تضرب البحر الأبيض المتوسط وتلقي بظلالها على مستقبل المناخ في المنطقة.

المنطقة درجات الحرارة المسجلة (°م)
فرنسا (إنذارات برتقالية) أعلى من 45
اسبانيا (إشبيلية وقادس) 42 – 45
إل جرانادو وهويلفا 46 (رقم قياسي محتمل)
متوسط حرارة سطح البحر 28.4 (الأعلى منذ التسعينيات)
  • إصدار تحذيرات الطوارئ في دول أوروبا المتضررة
  • تأثير ظاهرة “قبة الحرارة” المصاحبة للإعصار المضاد
  • ارتفاع درجات حرارة سطح الماء وتأثيره على المناخ
  • تسجيل معدلات حرارة قياسية عالمياً لشهر يونيو 2025