أسعار الليرة السورية تشهد ارتفاعا قويا منتصف تعاملات الاثنين وتثير تساؤلات حول الاستمرار

الليرة السورية مقابل الدولار تسجل ارتفاعًا تدريجيًا خلال تعاملات منتصف يوم الاثنين 14 يوليو 2025 وسط ترقب واضح بين المستثمرين والمواطنين، حيث شهدت العملة المحلية تحسناً محدودًا في أغلب المناطق السورية، مع بقاء الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الموازي متسعة، ما يثير التساؤل حول احتمالية انقلاب سوق الصرف وموازنة الأسعار بين الجانبين.

أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في المحافظات الرئيسية خلال منتصف التعاملات

تنوعت أسعار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 14-7-2025 بين المحافظات، حيث سجلت الأسعار تحسناً محدودًا لكنها ملحوظة في عدة مناطق، وفق ما أعلنه مصرف سوريا المركزي ومصارف المحافظات، مع الاختلاف بين الأسعار الرسمية والموازية؛ إذ بلغت الأسعار في المحافظات الكبرى كما يلي:

المحافظة سعر الشراء (ليرة سورية) سعر البيع (ليرة سورية)
دمشق 10,075 10,125
حلب 10,075 10,125
إدلب 10,075 10,125
الحسكة 10,250 10,300

هذا الارتفاع التدريجي في سعر الليرة السورية مقابل الدولار يبعث على الحذر في أوساط المتعاملين الذين يتابعون عن كثب تحركات السوق لترقب مؤشر الاستقرار أو تحول واضح في اتجاه السوق.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي والفجوة السعرية مع السوق الموازي

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي ظل مستقراً بشكل نسبي خلال تعاملات اليوم، حيث سجل 12,000 ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع، مما يظهر فجوة واضحة بين الأسعار الرسمية والسوق الموازية التي تعكس اختلافات كبيرة في العرض والطلب وظروف السوق. تحديات هذه الفجوة تشكل ضغطًا مستمرًا على ثقة المستثمرين والمواطنين بالعملة المحلية، وتبقي السوق في حالة ترقب حذرة لأي تغييرات محتملة في السياسات النقدية أو المالية.

العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية مقابل الدولار وأسباب تفاوت الأسعار في الأسواق المختلفة

هناك عدة عوامل رئيسية مؤثرة في تقلبات سعر الليرة السورية مقابل الدولار، أهمها:

  • عودة أعداد كبيرة من السوريين من دول الجوار مثل لبنان والأردن، مما زاد الطلب على العملة المحلية وانعكس بشكل إيجابي على سعر الصرف.
  • تخفيف القيود على تداول العملات الأجنبية، الأمر الذي ساهم في تحسين مناخ الثقة بالليرة السورية وإمكانية تداولها بسهولة أكبر في الأسواق الرسمية.

كما أن تفاوت أسعار الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية يستمر في التأثير على المشهد الاقتصادي، حيث غالبًا ما تكون أسعار السوق الموازية أقل من الرسمية، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المتراكمة منذ فترة طويلة على الاقتصاد السوري. هذا التفاوت يعكس تحديات كبيرة تنعكس على الاستقرار المالي ويجعل من الصعب تحقيق استقرار دائم لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

يبقى مراقبون الأسواق ومؤسسات النقد المركزي في حالة متابعة دقيقة لهذه المتغيرات، خاصة مع بروز مؤشرات ارتفاع الليرة السورية مقابل الدولار التي قد تؤشر إلى بداية انعكاس في اتجاه سوق الصرف، من شأنه أن يغير ملامح المشهد الاقتصادي ويعيد التوازن تدريجيًا بين العرض والطلب للعملة المحلية في دمشق وغيرها من المحافظات السورية.