حكم إعطاء زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين بحسب فتوى الأزهر

زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين تعتبر من القضايا الشرعية التي يحرص كثيرون على فهم حكمها بدقة، خصوصًا مع اقتراب موسم الزكاة. الأزهر الشريف عبر مركزه العالمي للفتوى أكد أن دفع زكاة الفطر للأقارب الفقراء، مثل الأخ، الأخت، العم، والعمة، لا حرج فيه، إذ تُعد صدقة وصلة رحم تؤدي إلى تقوية الروابط العائلية وتساعد المحتاجين بين الأقارب في آنٍ واحد.

حكم زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين وأصدقائهما من الأقارب

مركز الأزهر العالمي للفتوى أوضح بشكل جلي أن زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين من الأمور المباحة والمستحبة، طالما أن المستفيدين من الأقارب فعلًا بحاجة إلى المال أو الطعام المقدم لهم في صورة زكاة، خاصة أن هذه المعاملة تندرج تحت إطار الصدقة وصلة الرحم، مما يزيد الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة. إذًا، لا مانع شرعي من تخصيص زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين، بل هو عمل خير يُثاب عليه العبد. كما يشمل هذا التوجيه الأقارب ذوي الحاجة مثل العم والعمة، كونهم أقرباء يستحقون المساعدة عبر الزكاة.

التفريق بين النفقة الواجبة وزكاة الفطر للأبناء والآباء الفقراء

بالنسبة للأبناء والآباء الفقراء، يوضح الأزهر أن إعطائهم الزكاة لا يُعتبر زكاة شرعية، بل هو نفقة واجبة على الشخص المكلف في حال كان الأب أو الابن فقيرًا وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أنت ومالك لأبيك”، وهو ما يعني أن النفقة واجبة وليس الزكاة. هذا الفرق مهم لفهم كيفية توزيع الأموال والواجبات المالية المفروضة على المسلم، حيث يتم توفير النفقة بدلاً من الزكاة، وذلك لتغطية الاحتياجات الأساسية لهم؛ وهذا أمر يندر فيه التداخل بين مفهوم الزكاة والإنفاق الأسري.

قيمة زكاة الفطر لعام 2025 في مصر وجواز إخراجها نقدًا

مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أعلن أن قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هجريًا في مصر تم تحديدها بـ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد، مع التشجيع على زيادة المبلغ لتحصيل أثر أوسع في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين. ولتبرير طرق توزيع الزكاة، أكد المفتي أن دار الإفتاء المصرية اعتمدت على رأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب، وذلك لتيسير الأمور على الفقراء الذين قد يحتاجون إلى المال أكثر من الحاجة إلى المواد الغذائية ذات القيمة الثابتة، الأمر الذي يعزز من مرونة الإنفاق وفقًا لظروف المستحقين.

• زكاة الفطر للأقارب الفقراء تزيد الألفة وتعزز صلة الرحم
• النفقة واجبة على الأبناء والآباء الفقراء وليست زكاة
• إخراج زكاة الفطر نقدًا لتسهيل وصولها للمحتاجين

زكاة الفطر للأخ أو الأخت الفقيرين تبقى خيارًا شرعيًا يدعم الروابط الأسرية ويخفف من معاناة المحتاجين بين الأقارب، مع ضرورة التمييز بين النفقة والزكاة عند التعامل مع الأبناء والآباء. كما يظل تحديد قيمة الزكاة للأفراد وتيسير إخراجها نقدًا خطوة مهمة تسهل على المسلمين أداء فريضة الزكاة بما يلبي حاجة المجتمع ويخدم الأهداف الشرعية والإنسانية لهذا الركن من أركان الإسلام.