أزمة صامتة تهدّد استقرار برشلونة.. ما مصير تير شتيجن؟

مصير تير شتيجن مع برشلونة في مهب الريح بات يفرض نفسه كعنوان رئيسي وسط تصاعد أزمة صامتة تهدد استقرار النادي الكتالوني، خاصة مع استمرار الغموض حول إمكانية رحيله خلال انتقالات الصيف الحالية، حيث تتزايد التكهنات حول مستقبله، وسط ضغوط مالية داخلية وضغوط مستمرة في غرفة الملابس التي تنتظر حسم هذا الملف.

أزمة تراجع مستوى تير شتيجن وتأثيرها على مكانته في برشلونة

رغم أن علاقة تير شتيجن ببرشلونة مقيدة بعقد مدته حتى 30 يونيو 2028، إلا أن تراجع مستواه عقب الإصابة الأخيرة ألقى بظلاله على موقفه داخل الفريق، ما دفع إدارة النادي إلى التفكير جدياً في بيعه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. هذا القرار يأتي في إطار رغبة برشلونة القوية في تعزيز مركز حراسة المرمى، من خلال التعاقد مع خوان جارسيا، الحارس المميز الذي يلعب لفريق إسبانيول، إضافة إلى محاولة تجديد عقد فويتشيك تشيزني، الذي يُعد خياراً بديلاً محتملاً في مركز الحراسة. تحاول الإدارة بذلك إعادة بناء الثقة في هذا المنصب الحيوي، في ظل محاولة تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق.

تعنت تير شتيجن يعمّق أزمة مستقبله في برشلونة

يُصنف موقف تير شتيجن المتصلب تجاه عروض الرحيل كعامل رئيسي يزيد من تعقيد الأزمة التي يمر بها النادي، حيث رفض الحارس الألماني تماماً مناقشة العروض المقدمة إليه سواء من أندية متوسطة مثل موناكو الفرنسي وجالطة سراي التركي، أو حتى من أندية كبيرة على غرار تشيلسي الإنجليزي. بحسب مصادر من صحيفة “سبورت” الكتالونية، يُصر تير شتيجن على البقاء في برشلونة حتى انتهاء عقده، أو فقط المغادرة وفق الشروط التي يحددها هو وحده، الأمر الذي يجعل من الصعب على النادي إبرام اتفاقات مالية تحترم إيراداته المحدودة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه الفريق. هذه المواقف المتشددة تزيد من تعقيد ملف مستقبل الحارس وتثير تساؤلات عميقة حول الاستقرار في غرفة الملابس.

التوتر بين تير شتيجن وإدارة برشلونة وتأثيراته على مستقبل الفريق

شعور تير شتيجن بـ”الخيانة” طبقًا لمصادر مقرّبة يعود إلى عدة عوامل داخل النادي، منها التجاهل الكامل للتفاوض معه بشكل مباشر بشأن مستقبله، وتسريب أخبار داخلية تضعه في مواقف سلبية أمام الجماهير ووسائل الإعلام، بالإضافة لغياب التواصل مع المدرب الجديد هانز فليك، الأمر الذي زاد من التوتر بين الطرفين وأدى إلى تفاقم الأزمة. في هذا السياق، تخطط إدارة برشلونة لعقد اجتماع حاسم منتصف يوليو المقبل، يكون نقطة فاصلة لاتخاذ قرار مستقبلي بشأن الحارس الألماني، لا سيما أن النادي لا يمانع رحيل تير شتيجن مجانًا، لكنه يرفض دفع كامل مستحقاته المالية، وهو ما يثير غضب الحارس الذي يصر على الحصول على حقوقه كاملة، سواء قرر البقاء أو الرحيل.

• تجاهل التفاوض المباشر مع تير شتيجن بخصوص مستقبله
• تسريب أخبار داخلية تضع الحارس في موقف سلبي
• انعدام التواصل بين تير شتيجن ومدرب برشلونة الجديد هانز فليك

في سياق متصل، ما زال الاتفاق الشفهي مع فويتشيك تشيزني لتجديد عقده معلّقًا بسبب عدم وضوح مستقبل تير شتيجن، ما يهدد بأن يتحول هذا الملف إلى أزمة مفتوحة تُؤثر على الانسجام داخل غرفة الملابس، وتزيد من تعقيد إدارة النادي في التعامل مع ملف حراسة المرمى، مما يجعل تخطيط الموسم القادم محفوفًا بالتحديات الكبيرة التي تحتاج إلى حلول فورية ممنهجة.