4 نصائح طبية لتجنب مضاعفات عيد الفطر… كيف تطبقها بسهولة؟

تجنب مضاعفات عيد الفطر باتباع نصائح صحية هامة تتمثل في التدرج في الأكل وتنظيم النوم، حيث يقدم الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، إرشادات استراتيجية للحفاظ على صحة الجسم خلال أيام العيد المليئة بالتجمعات والولائم. يشدد النمر على ضرورة العودة إلى الروتين الغذائي والنوم الطبيعي بعد شهر رمضان، لضمان توازن صحي يُقي من المشكلات الناتجة عن التغير المفاجئ في العادات.

التدرج في الأكل وأهمية تجنب الأطعمة الثقيلة لتفادي مضاعفات عيد الفطر

يبرز التدرج في الأكل كخطوة أساسية لتفادي مضاعفات عيد الفطر، إذ ينصح الدكتور خالد النمر بعدم البدء مباشرة بتناول الأطعمة الثقيلة والغنية بالدهون والبروتينات، مثل الكبدة والكلاوي المعصوب والمقادم والعبيلة والزهيم، بعد صيام طويل لشهر كامل؛ لأن الجهاز الهضمي يحتاج إلى وقت للتأقلم مع إعادة تناول الطعام، والبدء المفاجئ بهذه الأطعمة قد يؤدي إلى عسر الهضم والحموضة ومشاكل صحية أخرى. ويفضل أن يبدأ الإفطار بالنواشف مثل التمر والمكسرات، بالإضافة إلى سلطة خضراء طازجة؛ فهذا الأسلوب يُهيئ المعدة لاستقبال الغذاء تدريجيًا دون إرهاق. إلى جانب ذلك، يؤكد النمر على أهمية شرب كميات وافرة من الماء لتعويض فقدان السوائل خلال الصيام.

تقليل استهلاك الشاهي والقهوة خلال العيد للحفاظ على النوم الطبيعي

يركز الدكتور خالد النمر على ضرورة التقليل من المشروبات المنبهة مثل الشاهي والقهوة خلال فترة العيد، حيث يُسبب الإكثار منها اضطرابات في دورة النوم الطبيعية نتيجة زيادة معدلات اليقظة في الجسم، مما يُعيق الاسترخاء ويسبب صعوبة في النوم ليلاً. ويُشير إلى أن ضبط هذه العادة يضمن القدرة على المشاركة الفعالة في مناسبات العيد دون الشعور بالإرهاق أو التعب النفسي. ولهذا، فإن الحد من استهلاك المشروبات المنبهة يؤثر بشكل إيجابي على جودة النوم ويُسهم في تحقيق استرخاء جسدي ونفسي مهم في ظل الجدول الاجتماعي المكثف خلال العيد.

تنظيم أوقات النوم خلال العيد لتجنب الغيبوبة الكبرى ومضاعفاتها

يشدد الدكتور خالد النمر على ضرورة تنظيم أوقات النوم خلال العيد، وهو عامل محوري لتجنب ما يُسمى “الغيبوبة الكبرى”؛ وهي النوم المفرط خلال النهار الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم الليلي بالتالي التوتر والإجهاد. مع كثرة الفعاليات والتجمعات الاجتماعية، قد يغفل البعض الحفاظ على نظام نوم منتظم، مما يسبب تأثيرًا سلبيًا على صحة الجسم. لذا يُوصي النمر بتخصيص وقت محدود لقيلولة النهار، والتركيز على النوم الكافي خلال ساعات الليل؛ ما يعزز نشاط الجسم وحيويته، ويُساعد في تجاوز ضغوط العيد دون إجهاد.

  • البدء في الإفطار بتناول النواشف والسلطات الخضراء
  • تجنب الأطعمة الثقيلة ذات الدهون العالية
  • شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل
  • الحد من تناول الشاهي والقهوة للتمتع بنوم متوازن
  • تنظيم أوقات النوم لتجنب النوم المفرط أثناء النهار

تشكل هذه النصائح الصحية التي يقدمها الدكتور خالد النمر أساسًا للحفاظ على توازن صحي خلال عيد الفطر، حيث إن الاهتمام بالتدرج في الأكل وتنظيم النوم وتجنب المنبهات يُسهم في الحماية من مضاعفات صحية محتملة تنشأ عن التغير المفاجئ في نمط الحياة. وباتباع هذا المنهج، يمكن لكل فرد أن يستمتع بأيام العيد بروح صحية ونشاط متجدد، محافظًا على سلامته الجسدية والنفسية وسط أجواء الفرح والاحتفال.