قفزة مفاجئة في مديونية الكهرباء للبترول.. تعرف على حجم الزيادة الجديدة

305 مليارات جنيه.. قفزة في مديونية الكهرباء للبترول خلال النصف الأول من 2025 شهدت مستحقات وزارة البترول لدى وزارة الكهرباء ارتفاعًا غير مسبوق بنسبة 54% لتبلغ نحو 305 مليارات جنيه بنهاية يونيو، مقارنة بـ198 مليار جنيه في نهاية ديسمبر من العام الماضي، بحسب تصريحات مصدر حكومي موثوق، مما يعكس ضغطًا متزايدًا على المالية العامة نتيجة توريد كميات متزايدة من الغاز الطبيعي والمازوت والسولار لضمان استقرار التيار الكهربائي خلال فصل الصيف ذي الاستهلاك العالي.

تفاصيل قفزة مديونية الكهرباء للبترول وأسباب انقطاع التيار الكهربائي

تتضح أسباب قفزة مديونية الكهرباء للبترول بشكل مباشر من زيادة كميات الوقود اليومية الموردة لمحطات توليد الكهرباء؛ إذ جاءت هذه الخطوة ضمن خطة استباقية وضعتها الحكومة لرفع كفاءة التشغيل والمواجهة الفعالة لأزمات الانقطاع المتكررة التي شهدتها البلاد في الصيف الماضي. ووفقًا للمصدر الحكومي، تحتاج وزارة الكهرباء إلى نحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا لتشغيل محطات التوليد، بينما يبلغ حجم الإنتاج المحلي حوالي 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقابل استهلاك يتجاوز 6.2 مليار قدم مكعبة، يرتفع إلى 7 مليارات قدم مكعبة خلال أشهر الصيف، ما أدى إلى استيراد وقود بأكثر من مليار دولار شهريًا لتغطية العجز.

الزيادة الكبيرة في كميات الغاز والوقود ساعدت في تقليل فترات قطع الكهرباء التي كانت تتراوح بين ساعة وساعتين يوميًا، وحققت استقرارًا نسبيًا في إمدادات الطاقة، ما يبرر جزءًا من زيادة مديونية الكهرباء للبترول، إذ أن الحكومة وضعت في حسبانها استمرار الاستهلاك العالي خلال فصل الذروة لضمان عدم تأثر الخدمة.

خطط الحكومة لتعزيز إمدادات الغاز وتأثيرها على مديونية الكهرباء للبترول

مواجهة الفجوة الكبيرة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد دفعت الحكومة لتفعيل خطة الطوارئ الخاصة بأولويات إمداد الغاز، مع التزام بعدم العودة إلى تطبيق خطة تخفيف الأحمال التي توقفت في 21 يوليو الماضي. لتعزيز الإمدادات، أمنت مصر حتى الآن خمس سفن عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصلت منها بالفعل أربع، ويجرى دراسة استقبال السفينة الخامسة خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة لاستيراد ما بين 155 إلى 160 شحنة غاز مسال خلال عام 2025.

• وصول سفينة “إنيرجوس باور” إلى ميناء الإسكندرية في مايو 2025
• تشغيل “هوج جاليون” في ميناء العين السخنة
• الوصول المتوقع لسفينة “إنيرجوس إسكيمو” خلال الصيف الجاري
• سفينة تابعة لشركة “بوتاش” التركية ضمن الخطط الجارية

تشغيل هذه السفن يرفع قدرة مصر على إعادة تغويز الغاز الطبيعي إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يوفر مرونة كبيرة لتشغيل محطات الكهرباء والمصانع كثيفة الاستهلاك، ويساهم في تخفيف ضغوط مديونية الكهرباء للبترول من خلال تحسين الإمدادات وتقليل الاعتماد على الاستيراد العاجل بأكلاف مرتفعة.

النتائج الاقتصادية والاجتماعية لقفزة مديونية الكهرباء للبترول في 2025

شهدت مصر خلال العامين الماضيين أزمة حادة في إنتاج الكهرباء، أدت إلى تفعيل خطة طارئة لتخفيف الأحمال، تضمنت قطع التيار الكهربائي عن معظم المناطق لفترات تتراوح بين ساعة وساعتين يوميًا، خاصة في أشهر الصيف. ومع ارتفاع مديونية الكهرباء للبترول إلى هذا الحد، ضاعفت الحكومة جهودها لضمان عدم تكرار هذه الأزمة، وتركيزها على تعزيز الإمدادات وتوسيع قدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال، مما يضمن استمرارية التيار الكهربائي وتحسين جودة الخدمة.

يبقى التحدي قائمًا في الموازنة بين احتياجات السوق المتزايدة وقدرات الإنتاج المحلية والمستوردة، مما يجعل قضية مديونية الكهرباء للبترول محور اهتمام متزايد على المستوى الحكومي، خاصة في ظل الحاجة إلى صيانة البنية التحتية وتوسيع المصادر المستدامة للطاقة مستقبلاً.