مكاسب ميدانية كبيرة لروسيا في أوكرانيا خلال يونيو.. ما تفاصيل الهجوم الصيفي؟

الهجوم الصيفي الروسِي يمنح روسيا أكبر مكاسب ميدانية في أوكرانيا خلال يونيو مع توسع واضح في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية نتيجة تكتيكات متقدمة وتفوق جوي، إذ تمكن الجيش الروسي من تحقيق أكبر مكاسب شهرية منذ بداية عام 2025، مستفيدًا من فتح جبهات جديدة متعددة في آنٍ واحد، مما عزز من موقف موسكو على الأرض.

تفاصيل الهجوم الصيفي الروسِي وأثره على السيطرة الميدانية في أوكرانيا

حقق الهجوم الصيفي الروسِي على الأراضي الأوكرانية في شهر يونيو تقدمًا ميدانيًا ملموسًا، حيث تمكنت القوات الروسية من التحكم في مساحات واسعة، مستفيدة من التفوق العددي والدعم الجوي المكثف، وفتح جبهات موازية عدة دفعة واحدة، وهو ما مكّنها من السيطرة على أكثر من ثلثي منطقة دونيتسك. ويبرز هذا التقدم كالكبرى منذ بداية عام 2025، متجاوزًا الوتيرة الشهرية السابقة التي شهدت سيطرة على 173 ميلًا مربعًا في مايو، لتصل في يونيو إلى أكثر من 214 ميلًا مربعًا حسب منصة “دولة عميقة” الأوكرانية المفتوحة المصدر. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت القوات الروسية جيبًا يمتد لعمق 16 كيلومترًا يضغط على المواقع الدفاعية الأوكرانية حول مدينة كوستيانتينيفكا، كما دخلت منطقة دينبروبروفيسك لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤمنة بذلك مواقع حيوية جديدة تقدم أهمية استراتيجية واضحة.

أهداف موسكو من الهجوم الصيفي الروسِي وتأثيره على الجيش الأوكراني والاقتصاد الروسي

تجاوزت أهداف موسكو خلال الهجوم الصيفي الروسِي مجرد التوسع الجغرافي، إذ تسعى بشكل رئيسي إلى إضعاف القدرات القتالية للجيش الأوكراني تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى خفض مستوى مقاومته المستقبلية على المدى الطويل. وفي ظل هذه المواجهة، برزت تساؤلات كثيرة حول قدرة الاقتصاد الروسي على دعم الإنفاق العسكري المكثف الذي يتطلبه هذا التصعيد المستمر، خصوصًا أن وتيرة الإنفاق العسكري تبقى مرتفعة بشكل غير مسبوق. يعتمد تحقيق هذه الأهداف إلى حد كبير على القدرات اللوجستية والموارد البشرية، مما يضع موسكو أمام تحديات مستقبلية محتملة في الحفاظ على زخم الهجوم الصيفي الروسِي وتوسيع المكاسب الميدانية دون إيقاف.

الدعم الغربي وأثره على قدرة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الصيفي الروسِي

تلعب مسألة الدعم الغربي دورًا حاسمًا في قدرة أوكرانيا على الصمود أمام الهجوم الصيفي الروسِي، إذ يرتبط بمدى استمرار تدفق الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى كييف. ورغم الإعلانات الأخيرة للرئيس الأمريكي بأن دول الناتو ستستورد وتسلم أسلحة أمريكية لأوكرانيا، إلا أن هناك إشارات متباينة من الإدارة الأمريكية حيال وتيرة تسليح القوات الأوكرانية، وهو ما يعكس حذرًا واضحًا في اعتماد خطط طويلة الأمد. وفي ظل استمرار هذه الديناميكية، لا تزال قدرة أوكرانيا على الحفاظ على مناطقها ومواجهة الهجوم الصيفي الروسِي تعتمد على الدعم الدولي، وتشير التقديرات إلى أن استمرار هذه الحالة قد يحدد مصير الاشتباكات في المناطق الأربعة التي أعلنت روسيا ضمها في 2022.

الشهر مساحة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا (ميل مربع)
مايو 2025 173
يونيو 2025 214
  • استفادة الهجوم الصيفي الروسِي من التفوق العددي والجوي
  • فتح جبهات موازية عدة لتعزيز السيطرة الميدانية
  • توسع النفوذ إلى مناطق مهمة مثل دونيتسك وزابوريجيا ودينبروبروفيسك
  • اعتماد موسكو على إضعاف الجيش الأوكراني تدريجيًا
  • تحديات اقتصادية روسية لاستمرار الإنفاق العسكري
  • اعتماد أوكرانيا على استمرار الدعم الغربي خصوصًا من الناتو