تحذير هام: مخاطر الأرز البني على صحة الأطفال وأسبابها التي يجب معرفتها الآن

الأرز البني وارتفاع نسبة الزرنيخ فيه يمثلان تحديًا صحيًا للأطفال بشكل خاص؛ إذ يحتوي الأرز البني على كميات أكبر من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض، مما قد يؤثر على صحة الأطفال الذين يتناولون كميات مناسبة لنوعية وزن أجسامهم، ما يتطلب وعيًا دقيقًا للآثار المحتملة لهذا العنصر في النظام الغذائي لهم.

دراسة جامعة ولاية ميتشيجان وعلاقة الأرز البني بالزرنيخ

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية ميتشيجان أن الأرز البني يحتوي على مستويات مرتفعة من الزرنيخ، خاصة الزرنيخ غير العضوي، مقارنةً بالأرز الأبيض؛ والزرنيخ غير العضوي هو الذي يشكل مصدر قلق أكبر من الناحية الصحية، حيث يُعتقد أن تعرض الأطفال لهذه المادة بنسبة كبيرة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل. وتبين أن الأطفال أكثر عرضة للخطر عن البالغين بسبب تناولهم نسبًا أكبر من الأرز البني بالنسبة إلى وزن أجسامهم، مما يزيد احتمالية تراكم هذا المعدن في أجسامهم بشكل أكبر.

سلامة الغذاء وأهمية الحذر في تغذية الأطفال بالأرز البني

أكدت الباحثة فيليسيا وو، التي قادت الدراسة، على أن الوعي بالكمية ونوعية الطعام ضروري في حماية صحة الأطفال؛ فمع أن استهلاك الأرز البني يرفع من مستوى التعرض للزرنيخ، إلا أن هذا لا يشكل خطرًا كبيرًا إذا كانت الكميات معتدلة، ولا سيما إذا لم يكن تناول الأرز البني يوميًا بكميات كبيرة. لذا فإن اتخاذ قرارات غذائية مستنيرة يعتمد على معرفة محتوى الأرز من الزرنيخ، لمعرفة كيفية تقليل المخاطر، خاصة لأسر الأطفال الذين يستخدمون الأرز بشكل منتظم في وجباتهم.

مقارنة بين الأرز البني والأرز الأبيض وتأثير الزرنيخ على صحة الأطفال

الزرنيخ عنصر طبيعي يوجد في القشرة الأرضية، وتزداد نسبة امتصاصه في الأرز عن غيره من المحاصيل بسبب طريقة زراعته في الحقول المغمورة بالمياه، مما يجعل الأرز بشكل عام عرضة لاحتوائه على نسب مرتفعة من الزرنيخ. وعلى الرغم من أن الأرز البني يبقى خيارًا مغذيًا بفضل محتواه الغني بالألياف والعناصر الغذائية، إلا أن خطر الزرنيخ يجعله أقل ملاءمة للأطفال في بعض الحالات بالمقارنة مع الأرز الأبيض الذي عادة ما يحتوي على مستويات أدنى من الزرنيخ. لذلك، يجب على الأسر:

• مراقبة كميات الأرز البني المقدمة للأطفال
• التنويع في مصادر الكربوهيدرات وعدم الاعتماد فقط على الأرز البني
• اختيار الأرز الأبيض كبديل صحي في حالات يحتاج فيها الطفل لتجنب الزرنيخ

يجدر الانتباه إلى أن الاعتماد على الأرز كجزء أساسي في النظام الغذائي للأطفال يجب أن يتم بحذر، مع فهم واضح لمخاطر الزرنيخ والتوازن في أنواع الحبوب المتناولة؛ إذ أن التركيز المفرط على الأرز البني دون مراعاة ذلك قد يؤدي إلى تعريض الأطفال لمخاطر صحية محتملة نتيجة للزرنيخ. وبالتالي، يبقى الوعي والاختيار الذكي هما أفضل وسيلة للحفاظ على سلامة الأطفال من هذه المخاطر.