تعرف على أول تعليق وزيرة البيئة بعد قبول استقالتها ورسالتها للرئيس

الاستقالة وتعيين الدكتورة ياسمين فؤاد كأمينة تنفيذية لمكافحة التصحر تعكس أهمية دعم القيادة السياسية في تطوير العمل البيئي في مصر، إذ كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الدافع الرئيسي للارتقاء بالمبادرات البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتصدي لتغير المناخ، مع تعزيز البنية التحتية البيئية بما ينسجم مع استراتيجية التنمية المستدامة.

توجيهات الرئيس السيسي ودورها في تعزيز العمل البيئي في مصر

تُعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي عاملاً جوهريًا لتحفيز وتطوير العمل البيئي في مصر، حيث شكلت هذه التوجيهات الركيزة الأساسية التي أسهمت في تحقيق إنجازات ملحوظة في مجالات عديدة، منها حماية الموارد الطبيعية، والتصدي للتحديات البيئية، مثل تغير المناخ، إلى جانب تطوير البنية التحتية الخاصة بالبيئة. لقد امتدت هذه التوجيهات لتشمل كافة نواحي العمل البيئي، ما أدى إلى رؤية شاملة للاستدامة البيئية تضمن حماية النظام البيئي وتعزيز القدرات الوطنية، من دون إغفال الدور الفعال الذي لعبه التعاون بين الوزارات والمعنيين، في دمج البعد البيئي ضمن السياسات التنموية، وضمان تفعيل هذا البعد في القطاعات الإنتاجية والخدمية المختلفة انسجامًا مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تطور ملف العمل البيئي والتعاون الحكومي لتحقيق التنمية المستدامة

ساهم التعاون الوثيق بين وزارة البيئة ورئاسة مجلس الوزراء، إضافة إلى الوزارات المعنية، في دمج ملف العمل البيئي بوضوح داخل الاستراتيجيات التنموية الوطنية، ما أدى إلى تعزيز الآليات المتعلقة بإدارة المخلفات وجودة الهواء، وصون التنوع البيولوجي، إلى جانب متابعة قضايا بيئية أخرى حيوية. هذا التنسيق الحكومي المتكامل دعم بشكل ملموس تحقيق تقدم في ملفات ذات أولوية عالية، نذكر منها:

• تطوير نظم إدارة المخلفات بطرق مستدامة وصديقة للبيئة
• مراقبة وتحسين جودة الهواء للحد من التلوث
• حماية التنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية
• تعزيز الوعي البيئي وتفعيل دور المجتمع المدني

يتحقق من خلال ذلك التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية مشاركة فعالة تدعم التوازن بين التنمية الاقتصادية والبيئية، بما يرسخ أُسس التنمية المستدامة التي تقدم رفاهية للمواطنين وتحافظ على البيئة للأجيال القادمة.

الدعم المستمر ومعاونة الوزير الجديد لتعزيز العمل البيئي في مصر

في سياق انتقال المهام والإعلان عن استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد لتوليها منصب الأمينة التنفيذية للاتفاقية الأممية لمكافحة التصحر، عبّرت الوزيرة السابقة عن أصدق تمنياتها للدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في تحمل مهام وزارة البيئة بجانب مسؤولياتها الحالية. وأكدت على الثقة الكبيرة في قدرة الوزيرة الجديدة على مواصلة المنجزات البيئية، والعمل على دفع ملف البيئة ضمن أولويات الدولة، استنادًا إلى الدعم المكثف من القيادة السياسية والأهمية التي توليها الحكومة لهذا القطاع.

كما عبّرت عن امتنانها لجميع العاملين بوزارة البيئة، وجهازي شئون البيئة وتنظيم إدارة المخلفات، وشركاء النجاح من المجتمع المدني والقطاع الخاص، والجهات الشريكة في التنمية، مشيرة إلى أن استمرار التعاون بين وزارة البيئة وأصحاب المصلحة كافة يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على مصالح المواطنين، وصون الحياة المعيشية للأجيال الحالية والمقبلة، بالإضافة إلى حماية الموارد الطبيعية التي تمثل الثامن الأساسي لاستدامة الوطن.