أسلحة الجيش المصري وأثرها المباشر على تعزيز الأمن القومي تجاه إسرائيل اليوم

الجيش المصري يمتلك ترسانة عسكرية متنوعة ومطورة جداً تًرعب إسرائيل، تشمل أسلحة قوية من السماء إلى البحر والنار تحت الأرض. خلال نصف قرن من الزمن، استطاعت القوات المسلحة المصرية تحسين وتعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير، مستندة إلى خبرة تاريخية عميقة وعقيدة قتالية متجددة، مما جعل تل أبيب تراقب تحركاته بحذر، نظراً لقوة هذا السلاح وتأثيره المحتمل في أي مواجهة مستقبلية.

أسلحة الجيش المصري التي تُرعب إسرائيل في السماء

الجيش المصري يعزز تفوقه الجوي بمقاتلات متطورة مثل الرافال الفرنسية، التي تعتبر من أبرز مقاتلات متعددة المهام قادرة على مواجهة الطائرات الشبحية الإسرائيلية. مزودة برادار RBE2 المتطور، تستطيع رصد وتتبع 40 هدفًا في نفس الوقت، وتحمل ذخائر مثل صواريخ ميتيور الجو-جو ذات المدى البعيد وقذائف إكسوسيت المضادة للسفن، مما يمنحها قدرة هجومية متكاملة تجعلها قوة جوية يحسب لها حساب.

بالإضافة إلى ذلك، تضم القوات الجوية المصرية مقاتلات ميغ-29 إم2 الروسية التي باتت تهديدًا قوياً لمنظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية، بفضل قدرتها على المناورة العالية وحمل صواريخ R-73 وR-74 التي تُطلق خارج نطاق الرؤية، وميزة استهداف الرادارات الأرضية، مما يعزز قدرتها على اختراق الدفاعات المعادية والتصدي لأي تهديد جوي.

الترسانة البرية والبحرية في الجيش المصري وتأثيرها على الأمن الإسرائيلي

عند الحديث عن الترسانة البرية، تبرز مروحيات كا-52 التمساح كأحد أقوى الأسلحة الهجومية لمصر، والتي دخلت الخدمة عام 2018، وتعتبر منافسة شرسة لمروحيات الأباتشي الأمريكية. مزودة بصواريخ فخر 9 ك11 المضادة للدبابات والتي تخترق أعتى الدروع حتى 39 سم من الفولاذ، وحاضنات صواريخ S8 التي تصل إلى 120 صاروخًا، مما يمنحها نيرانًا كثيفة ودقيقة على الأرض.

وفي مجال المدفعية، تعد راجمات صقر 45 المحلية الصنع من الأسلحة الفتاكة التي تطلق قذائف موجهة عبر GPS وباحث ليزري، مداها يصل إلى 45 كم مع نسبة خطأ لا تتجاوز 1%، ولذلك فهي مثالية لتدمير تجمعات الأعداء والمنشآت.

على مستوى البحر، تملك مصر حاملتي مروحيات من طراز مسترال، تحمل كل منهما 700 جندي، و16 مروحية قتالية، إلى جانب 50 مركبة قتالية، ما يجعلها قاعدة بحرية متنقلة قادرة على تنفيذ عمليات إنزال واسعة في البحرين الأحمر والمتوسط، وهو عامل قوة يعزز القدرة على تطويق السفن والمنشآت الإسرائيلية البحرية.

قوة الردع والتفجير الدقيقة: صواريخ وقنابل الجيش المصري ضد إسرائيل

الجيش المصري يمتلك صاروخ ستورم شادو البريطاني-الفرنسي القادر على تدمير الأهداف المحصنة مثل الملاجئ والسدود والموانئ بمدى يفوق 250 كيلومترًا، وهو صاروخ يتمتع بمقطع راداري منخفض ورأس حربي متعدد المراحل قادرة على اختراق أقوى التحصينات، ما يجعله سلاحًا فتاكًا في الحروب القادمة.

من الأسلحة الفريدة كذلك قنبلة نصر 9000 الفراغية، المنتجة محليًا منذ الثمانينيات، والتي تولد موجة انفجارية هائلة بسرعة 2 كم/ثانية، قادرة على تبخير مناطق واسعة وتدمير المباني الخرسانية، ويمكن إسقاطها من طائرات الشحن مثل C-130 هيركوليز، مما يعزز قدرة الردع لدى الجيش المصري.

بالإضافة إلى ذلك، تعاقدت مصر على 500 قنبلة هامر الذكية الفرنسية، المعروفة بدقتها العالية عبر أنظمة التوجيه بالأقمار الصناعية والقصور الذاتي والحراري، بمدى يصل إلى 60 كلم، ما يمنح مقاتلات الرافال القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة لأهداف ثابتة ومتحركة في مختلف ظروف الطقس.

  • مقاتلة رافال متعددة المهام لمواجهة الطائرات الشبحية
  • ميغ-29 إم2 ذات الحمل الصاروخي القوي وتهديد القبة الحديدية
  • كا-52 التمساح مع صواريخ فخر المضادة للدبابات
  • راجمات صقر 45 بدقة عالية ومداها 45 كم
  • قنابل وهجمات ستورم شادو وصاروخ نصر 9000 الفتاك
  • حاملتا مروحيات مسترال مهيئتان للعمليات البحرية الواسعة
  • قنابل هامر الذكية لضربات دقيقة طيلة الوقت
السلاح المدى أو القدرة
رافال وصواريخ ميتيور تتبع 40 هدفًا ومداها بعيد
ميغ-29 إم2 وصواريخ R-73، R-74 تجاوز نطاق الرؤية وقدرات مضادة للرادار
صقر 45 راجمات 45 كم ونسبة خطأ 1%
ستورم شادو أكثر من 250 كم ومقطع راداري منخفض
نصر 9000 قنبلة فراغية توليد موجة انفجارية بسرعة 2 كم/ثانية
قنابل هامر مدى يصل إلى 60 كم وتوجيه ذكي

الترسانة العسكرية المصرية ليست مجرد معدات متطورة، بل خليط من التكنولوجيا الحديثة والتكتيكات المدروسة التي تمنح الجيش قوة نيرانية شاملة في البر والجو والبحر، ما يجعل السؤال قائمًا بقوة: هل يمكن أن تغيّر هذه القدرات المتنوعة قواعد الاشتباك في حال نشوب مواجهة حقيقية مع الجيش الإسرائيلي؟ انطلاقًا من تجربته السابقة قبل 50 عامًا، يظهر أن الجيش المصري يمتلك تقنيات وتجهيزات ردعية تترك أثرًا عميقًا على ميزان القوى الإقليمي. وقد تعتمد النتيجة على عوامل كالتوقيت والاستعداد والدعم السياسي الدولي، ولكن لا يمكن إنكار أن هذه القوات المسلحة قادرة على إحداث تأثير حاسم عندما يتطلب الأمر.