للحفاظ على حياتك عند انفجار نووي.. خطوات سريعة وفعالة في لحظات الخطر

كيف تنجو من انفجار نووي؟ هذه المسألة تكتسب أهمية بالغة بعد حالة الذعر التي انتابت ولاية هاواي في 13 يناير 2018 إثر تحذير كاذب بهجوم نووي؛ كثير من الناس لم يعرفوا كيفية التصرف أو أين يلتجئون، مما يطرح السؤال الأخطر: كيف تنجو من انفجار نووي في حال وقوعه بالفعل؟ الفيزيائي الأميركي “بروك بوديماير”، المختص في التعامل مع الكوارث النووية، قدم توصيات دقيقة وفعالة لزيادة فرص النجاة عند حدوث كارثة نووية.

كيف تنجو من انفجار نووي: تصوّر ما يحدث أثناء الانفجار النووي

الانفجار النووي يختلف كليًا عن الانفجارات التقليدية، فهو يبدأ وميضًا ضوئيًا شديدًا يتبعه انفجار حراري هائل، ثم يتصاعد دخان كثيف يحمل الغبار النووي السام؛ تتراوح الموجة الحرارية والإشعاعات التي تنبعث من الانفجار لعدة كيلومترات بحسب قوة القنبلة. لتزيد من فرص كيف تنجو من انفجار نووي، يُنصح بالبقاء داخل مبنى محصّن أو ملجأ نووي، وخصوصًا إذا لم يكن الانفجار مباشرًا فوق المركز السكني، فالابتعاد عن النوافذ والأماكن المرتفعة يعتبر حيويًا، ويوضح بوديماير أن التواجد في الأدوار المتوسطة أو المنخفضة داخل المباني يمنح حماية أفضل من الزجاج المتطاير والإشعاع.

كيف تنجو من انفجار نووي: تجنب أخطر الأماكن وقت الهجوم

وفقًا لتوجيهات “بروك بوديماير”، أحد أخطر المواقف التي يواجهها الإنسان أثناء انفجار نووي هي وجوده داخل سيارة، إذ لا تمنح السيارة حماية من الإشعاعات النووية، بل قد تسبب النوافذ الزجاجية شظايا خطرة عند الانفجار، مما يزيد من احتمالات الإصابة. أما القرب الشديد من مركز الانفجار، خصوصًا إذا كانت القنبلة تفوق ثلث حجم قنبلة هيروشيما، فهو مكان مأساوي حيث تنعدم فرص النجاة تقريبًا. لذلك، فهم هذه النقاط يمثل أساسًا مهمًا في سؤال كيف تنجو من انفجار نووي.

كيف تنجو من انفجار نووي: خطوات عملية للنجاة وتحقيق الحماية من الإشعاع النووي

لكي تزيد فرص النجاة من انفجار نووي، إليك خطوات مهمة ينصح بها الخبير بوديماير:

• التحصن داخل مبنى محكم الغلق مع إغلاق فتحات التهوية لمنع دخول الغبار الإشعاعي.
• تغطية النوافذ بشريط لاصق لمنع تسرب الغبار النووي أو الزجاج المتطاير.
• الاحتفاظ بمؤن غذائية معلبة ومياه كافية للاستخدام لفترات طويلة.
• في حال التعرض للإشعاع، يجب خلع الملابس فورًا خارج مكان التحصن وتجفيف وحفظ الملابس بعيدًا.
• الاستحمام باستخدام مواد كيميائية خاصة، وتنظيف العينين والأنف والشعر بدقة للتخلص من الملوثات النووية.
• تناول “يوديد البوتاسيوم” الذي يعمل على تقليل تأثير الإشعاع على الغدة الدرقية.

تُذكر حادثة ناجين من قنبلة هيروشيما كانوا على بعد 300 متر من مركز الانفجار، ونجوا بسبب وجودهم الصدفي في أماكن وفّرت لهم بعض الحماية من التأثير المباشر، مما يُبرز أهمية معرفة المكان المناسب واتباع إجراءات السلامة لتفهم كيف تنجو من انفجار نووي بفعالية.

مع انتشار احتمالية الهجمات النووية أو الكوارث النووية، الفهم العميق والإلمام بكيف تنجو من انفجار نووي يصبح شرطًا أساسيًا لكل إنسان، حيث إن كل ثانية تمر قد تؤثر في فرص الإنقاذ. لذا، الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي قدمها خبراء مثل “بروك بوديماير” يمكن أن يكون عامل الحسم بين الحياة والموت خلال لحظات الرعب الناتجة عن انفجار نووي محتمل.