أسعار الذهب ترتفع اليوم مع توترات تجارية وضغوط ترامب على الفيدرالي

الذهب يشتعل مع تصاعد التوترات التجارية وضغط ترامب على الفيدرالي، حيث ارتفعت أسعار الذهب اليوم في ظل زيادة المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما دفع المستثمرين نحو الاعتماد على الذهب كملاذ آمن خلال فترة عدم التيقن الاقتصادية المتزايدة؛ فقد سجل سعر أونصة الذهب في السوق الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 3341.06 دولارًا، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.1% لتبلغ 3344.90 دولارًا.

ارتفاع الذهب مدفوعًا بضغط التضخم الأميركي وسط تحديات صعود الدولار

شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا عقب صدور بيانات التضخم التي أظهرت زيادة في أسعار المستهلكين خلال يونيو لأعلى مستوى في خمسة أشهر، مما زاد المخاوف من استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأميركي؛ على الرغم من ذلك، يبقى الذهب تحت ضغط محدود جراء تحسن الدولار الأميركي، بحسب براين لان، المدير الإداري لشركة “جولد سيلفر سنترال” في سنغافورة، ما يقيد من مدى ارتفاع الأسعار ولكنه لا يمنع الصعود التدريجي للذهب.

ترامب يضغط على الاحتياطي الفيدرالي ويعزز جاذبية الذهب وسط حالة ضبابية الأسواق

في تطورات جديدة، طالب دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة على الفور، رغم ارتفاع معدلات التضخم، مما أدخل الأسواق في حالة من الضبابية السياسية والاقتصادية؛ هذا الطلب المستمر يساهم في إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة، ويزيد بذلك من جاذبية الذهب كأداة تحوط فعالة في ظل حالة عدم اليقين الحالية التي تؤثر على المستثمرين حول العالم.

توقعات المستثمرين نحو الذهب تتصاعد مع قرب إعلان بيانات مؤشر أسعار المنتجين وتأثير الرسوم الجمركية

التركيز حاليًا منصب على صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والتي تعتبر مؤشرًا مهمًا لرصد اتجاهات التضخم المستقبلية واتخاذ قرارات السياسة النقدية؛ وفي ظل استمرار التوترات التجارية، خاصة مع احتمالات فرض رسوم جمركية جديدة، يبدو أن الذهب يستمر في جذب الطلب كملاذ آمن، رغم تأثير ارتفاع الدولار واستقرار عائدات سندات الخزانة الأميركية التي عادة ما تضغط على الأسعار.

• ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 37.82 دولارًا للأونصة
• زاد البلاتين بنسبة 0.2% مسجلًا 1379.46 دولارًا
• تقدم البلاديوم بنسبة 0.4% ليبلغ 1210.66 دولارًا

يبقى الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط التقلبات العالمية المستمرة، لا سيما في ظل السياسات المتغيرة التي يفرضها ترامب من دعوات لخفض فائدة الاحتياطي الفيدرالي وتهديده بفرض تعريفات جمركية جديدة، فضلًا عن المؤشرات الاقتصادية التي تعكس حالة من التباين؛ هذه العوامل تعزز دور الذهب كأداة تحوط رئيسية يلجأ إليها الفاعلون في الأسواق لتخفيف المخاطر وضمان استقرار الاستثمارات في ظل البيئة الاقتصادية المتقلبة.