تعرف على موعد العشر الأواخر من ذي الحجة وفضلها العظيم

موعد العشر من ذي الحجة وفضلها يعتبر من أبرز المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون في كل عام، حيث تبدأ هذه العشر الأوائل من ذي الحجة 1446هـ يوم الأربعاء 28 مايو 2025، وهي أيام مباركة تتسم بفضل عظيم وأجر مضاعف، ما يجعل منها فرصة ثمينة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأفضل الأعمال الصالحة.

أفضلية وأهمية موعد العشر من ذي الحجة وفضلها في الإسلام

أقسم الله عز وجل بالعشر الأوائل من ذي الحجة في كتابه الكريم بقوله: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، حيث أجمع المفسرون أن هذه الليالي العشر هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تقديراً لعظمتها وجلال شأنها في التقويم الإسلامي، كما ورد عن النبي محمد ﷺ قوله: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، فعندما سُئل هل الجهاد في سبيل الله أفضل؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”. يُظهر هذا الحديث الشريف مدى فضل هذه الأيام واستثنائها عن غيرها من الأيام المباركة، مما يحث المسلمين على اغتنامها بالطاعات والأعمال الخيرية.

الأعمال المستحبة خلال موعد العشر من ذي الحجة وفضلها

تتعدد الأعمال الصالحة التي يُستحب القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة، ويمكن تلخيصها كما يلي:

• الصيام: يستحب صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة، وأفضلها صيام يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة) لما له من فضل عظيم، حيث قال النبي ﷺ: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
• الذكر والتكبير: يُحث على الإكثار من التهليل، التكبير، والتحميد في هذه الأيام، فقد قال النبي ﷺ: “فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.
• الحج والعمرة: تعد هذه الأيام مناسبة لأداء مناسك الحج والعمرة لمن كان قادرًا، إذ أن أداء هذه الفروض والسنن في هذه الأيام يزيد من الأجر والثواب.
• الأضحية: تبدأ سنة الأضحية في يوم النحر (العاشر من ذي الحجة)، فهي تقرب إلى الله تعالى واتباع لسنن النبي إبراهيم عليه السلام.
• الصدقة وصلة الرحم: يُستحب مضاعفة الصدقات، وصلة الأرحام، والاهتمام بزيارة الأقارب والأصدقاء، لما في ذلك من تعزيز للمحبة والتعاون بين الناس.

جدول موعد العشر من ذي الحجة وفضلها وترتيب الأيام المباركة

تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة بتاريخ 28 مايو 2025 الموافق 1 ذي الحجة 1446هـ، وتتوزع كما يلي في التقويم الهجري والميلادي:

إن موعد العشر من ذي الحجة وفضلها يعطيان دافعًا روحيًا عميقًا للمسلمين لاستثمار هذه الأيام المباركة بالطاعات العديدة التي تزيد من قرب العبد إلى ربه، وتأخذ به إلى أعلى مراتب القرب والرضا الإلهي، فلا ينبغي التفريط في هذه الفرص الثمينة.