الجاثوم هل هو مس شيطاني أم اضطراب نوم؟ يعتبر الجاثوم من الحالات التي يختبرها الكثيرون والتي تتسم بفقدان القدرة على الحركة أو الكلام خلال النوم أو عند الاستيقاظ، رغم الإدراك الكامل لما حولهم؛ ويعرف هذا الاضطراب طبيًّا باسم شلل النوم (Sleep Paralysis) وهو أحد اضطرابات النوم ضمن فئة “الباراسومنيا” التي تثير جدلًا كبيرًا بين الموروثات الشعبية والتفسيرات العلمية الحديثة.
تعريف الجاثوم وشرح اضطراب شلل النوم
الجاثوم هو تجربة مرعبة يشعر فيها الإنسان بأنه غير قادر على تحريك جسده أو النطق بكلمة أثناء مرحلة انتقالية من النوم إلى اليقظة أو العكس، ويصاحبها أحيانًا شعور بثقل فوق الصدر كأن كائنًا مجهولًا يجثم عليه؛ وتستمر نوبات الجاثوم بين ثوانٍ قليلة إلى دقائق معدودة، رغم ذلك فإن الوعي يظل كاملًا أثناء الحالة. علميًا، يُصنف الجاثوم تحت اضطرابات النوم المعروفة بشلل النوم، وهو نتيجة خلل مؤقت في آلية انفصال العضلات عن الدماغ خلال مرحلة النوم العميق. هذا الاضطراب يختلف جذريًا عن الفهم الخاطئ الذي يربطه البعض بالمس الشيطاني أو تأثير الجن، فالتفسيرات العلمية تستند إلى عوامل فسيولوجية ونفسية لا دخل فيها للقوى الخارقة.
الأسباب الرئيسية للإصابة بالجاثوم وعلاقته باضطرابات النوم
لكل مسبب دور بارز في زيادة احتمالية حدوث الجاثوم، ويؤكد الطب الحديث أن شلل النوم ناتج عن تداخل غير طبيعي بين حالات النوم واليقظة، وينجم عنه عجز مؤقت في تحريك الجسم؛ ومن أهم هذه الأسباب:
- اضطراب النوم والأرق المزمن، حيث يؤدي نقص ساعات النوم أو عدم انتظامها إلى اضطرابات في دورة النوم الطبيعية تزيد من فرص التعرض للجاثوم
- التوتر والقلق النفسي المُستمر، إذ يجعل ضغط الحياة العصبي الدماغ أكثر عرضه للشعور بهذا الاضطراب
- الاكتئاب الذي يعد من العوامل النفسية التي تؤثر سلبًا على نظام النوم وتزيد من ظهور شلل النوم
- النوم على الظهر، إذ تشير الدراسات إلى أن هذه الوضعية قد تزيد من احتمالية حدوث الجاثوم بسبب استرخاء العضلات المسؤولة عن فتح الممرات التنفسية مما يسبب شعورًا بالاختناق
يفسر ارتباط الجاثوم بالعوامل السابقة طبيعة الحالة وسرعة حدوثها عند البعض، ولا يدل ارتباط الجاثوم بأي من هذه العوامل على مرض عضوي مزمن، بل هي ظاهرة مؤقتة يمكن التحكم بها بالتغييرات السلوكية.
أعراض الجاثوم وطرق التخلص منه بشكل طبيعي
تشتمل أعراض الجاثوم على الشعور بالعجز عن الحركة والكلام عند بدء النوم أو خلال الاستيقاظ، مع إحساس بثقل ضاغط على الصدر، إضافة إلى حالات من الخوف والرؤية السمعية والبصرية المشوشة التي تخلق هلوسات مرعبة. في الغالب، تنتهي هذه النوبات تلقائيًا خلال فترة قصيرة نسبيًا دون تأثير دائم على صحة الإنسان أو استجابته بعد الاستيقاظ. يمكن الحد من هذه الحالة باتباع خطوات بسيطة، تشمل:
- تحسين جودة النوم بالحصول على ساعات كافية ونوم منتظم خلال أوقات ثابتة
- الابتعاد عن التوتر والقلق بممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل قبل النوم
- تجنب النوم على الظهر والتوجه للنوم على أحد الجانبين لتقليل نسبة حدوث شلل النوم
- طلب الاستشارة الطبية النفسية إذا تكررت النوبات بشكل يعيق الحياة اليومية أو يسبب الضغط النفسي الشديد
هذه الإجراءات تساعد في السيطرة على نوبات الجاثوم وتنعكس إيجابيًا على الصحة النفسية والعامة، مع التأكيد على أن العلاج الدوائي نادرًا ما يكون ضروريًا.
الجاثوم ليس سوى اضطراب نوم مؤقت ذو تفسير علمي واضح، يبعده تمامًا عن مسألة المس الشيطاني التي استُغلت شعبيًا للخوف منه. مع فهم الأسباب وعلاج الضغوط النفسية وتحسين نمط النوم، يمكن التغلب على هذه الحالة وتقليل تأثيرها، مما يعيد الشعور بالأمان والراحة النفسية.
اعرف كيفية الاستعلام عن نتيجة الصف السادس الابتدائي الأزهري برقم الجلوس فور اعتمادها
«موعد مضمون» جدول مواعيد صرف مرتبات شهر يوليو 2025 للعاملين في الدولة كيف يكون؟
اكتشف الآن: أسعار الفراخ البيضاء اليوم السبت 19-4-2025 ببورصة الدواجن المحدثة.
اللغز الغامض: السر المدفون تحت السيراميك يكشف جريمة قتل في محرم بك
قمة مثيرة: بث مباشر مباراة الأهلي وصن داونز في دوري أبطال أفريقيا 2025 مجاناً
خطوات التسجيل في كنوبس 2025 للحصول على تأمين صحي شامل بدون الحاجة لزيارة أي مكتب
«تحديثات حصرية» أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 13 يوليو 2025 كيف تؤثر على السوق المحلي
هل ستعرض قناة mbc مصر مباراة ريال مدريد والهلال السعودي مجانًا اليوم؟