أسعار الفضة ترتفع لأعلى مستوى خلال 14 عامًا وسط توقعات تأثيرات السوق الجديدة

الارتفاع الكبير في أسعار الفضة خلال يوليو 2025 يثير تساؤلات كثيرة حول إمكانية بدء موجة ارتفاع جديدة مستدامة، خاصة مع تسجيل متوسط سعر الأونصة بين 37.8 و38.4 دولارًا عالميًا، وهو أعلى مستوى منذ 14 عامًا، مدفوعًا زيادة الطلب الصناعي في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي عززت دور الفضة كملاذ آمن للمستثمرين.

العوامل الأساسية التي تؤثر على ارتفاع أسعار الفضة في 2025

تعد العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الفضة في 2025 متعددة، لكن أبرزها استمرار النقص في المعروض من مناجم الفضة الرئيسية بسبب تراجع الإنتاج، مما يضع ضغوطًا مستمرة على السوق العالمي؛ بالإضافة إلى تزايد الطلب الصناعي من القطاعات الإلكترونية وطاقة الشمس، التي تعتمد بشكل كبير على الفضة في صناعة مكوناتها الحيوية. كما شهد هذا العام تحولًا ملحوظًا في توجهات المستثمرين من الذهب إلى الفضة، بسبب الفارق السعري الجذاب، مما دفع الكثيرين لرصد الفضة كفرصة استثمارية واعدة. تشير توقعات بنوك الاستثمار إلى وصول سعر الأونصة إلى 40 دولارًا خلال الأشهر القادمة، مع احتمالية تجاوزها 46 دولارًا مع اقتراب نهاية 2025، وهو ما يعكس توقعات موجة ارتفاع جديدة للفضة.

سعر الفضة اليوم في مصر وتأثير تقلبات الجنيه المصري

في السوق المصرية، تأثرت أسعار الفضة اليوم بارتفاع ملحوظ متواكب مع التغيرات العالمية وتقلبات قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما أدى إلى وجود فروقات في الأسعار المحلية. ويتراوح سعر الأونصة في السوق المصري بين 1870 و1890 جنيهًا، كما تختلف أسعار جرامات الفضة حسب عياراتها كالآتي: جرام عيار 999 نقي بسعر 65.25 جنيهًا، وجرام عيار 925 إسترليني عند 61.50 جنيهًا، وجرام عيار 958 بريطاني بقيمة 62.40 جنيهًا. يضاف إلى ذلك مصنعية تختلف بين 80 و130 جنيهًا للغرام، متحكمة في السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك ويعتمد على تصميم القطعة وجودة موادها.

• تفاوت تكاليف المصنعية بين 80 و130 جنيهًا للغرام حسب التصميم وجودة الخامات

التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة خلال النصف الثاني من 2025

يرجح خبراء الاقتصاد أن تستمر موجة ارتفاع أسعار الفضة خلال النصف الثاني من عام 2025، نتيجة استمرار الضغط على جانب العرض إلى جانب زيادة الطلب الصناعي في مختلف القطاعات التي تعتمد على الفضة. أما على المستوى المحلي، فتتوقع الأسواق مزيدًا من الارتفاع في أسعار الفضة إذا استمر ضعف الجنيه المصري أمام الدولار، مؤثرًا زيادة التكلفة المحلية للفضة، وبالتزامن مع الحركة الصعودية في الأسواق العالمية، ما يعزز فرص استمرار هذا الاتجاه السعرى بشكل واضح خلال الأشهر القادمة.

الفضة تشهد الآن لحظة تاريخية من ارتفاع الأسعار مدفوعة بعوامل العرض والطلب، والتحديات الجيوسياسية، وتغير اتجاهات الاستثمار، ما يجعل منها محور اهتمام العديد من المتعاملين اقتصاديًا وصناعيًا على حد سواء، مع توقعات بتحركات سعرية جديدة قد تؤثر على الأسواق العالمية والمحلية بقوة.