هل تسبب أجهزة التكييف مشاكل تنفسية؟ إليك الحقائق التي يجب معرفتها

أجهزة التكييف وتأثيرها على صحة الجهاز التنفسي أصبحت محط اهتمام واسع، خاصة مع الاعتماد المتزايد عليها في المناخات الحارة؛ حيث تشير الأبحاث إلى أن أجهزة التكييف قد ترتبط بظهور مشاكل تنفسية، خصوصًا لدى من يعانون من أمراض تنفسية مزمنة؛ وتبرز الحاجة لفهم العلاقة بين أجهزة التكييف والمخاطر التنفسية المختلفة.

كيف تؤثر أجهزة التكييف على مشاكل الجهاز التنفسي الصحية؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الهواء المكيف قد يسهم في تفاقم أعراض الجهاز التنفسي؛ فقد أظهرت دراسة منشورة في مجلة PubMed أن العاملين في المكاتب المكيفة يعانون من أعراض تنفسية أكثر من أولئك في بيئات ذات تهوية طبيعية؛ فتشمل الأعراض السعال المستمر، التهاب الجيوب الأنفية، وتهيجات في العين والأنف؛ حيث كان الأشخاص في المكاتب المكيفة أكثر عرضة للسعال المزمن بثلاثة أضعاف مقارنةً بالآخرين، مما يوضح مدى تأثير أجهزة التكييف على صحة الجهاز التنفسي.

الهواء البارد وتأثير أجهزة التكييف على أمراض الجهاز التنفسي المزمنة

الهواء البارد الناتج عن أجهزة التكييف يلعب دورًا رئيسيًا في تضييق الشعب الهوائية، مما يزيد من حدة أمراض مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)؛ فالتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، خاصة الانخفاض السريع، تؤثر سلبًا على القابلية التنفسية؛ ويعاني المصابون بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة من تفاقم الأعراض بسبب التعرض المستمر للهواء المكيّف، إذ يُمكن أن تؤدي تقلبات الحرارة إلى تهيج القصبات الهوائية وزيادة صعوبة التنفس.

التهوية ونظافة أجهزة التكييف كعامل رئيسي للوقاية من مشاكل الجهاز التنفسي

ترتبط مشاكل الجهاز التنفسي باستخدام أجهزة التكييف أيضًا بمتلازمة المباني المريضة، وهي حالة تنتج عن التواجد في مبانٍ تفتقر إلى التهوية الجيدة وتعاني من تلوث داخلي؛ إذ يُعاني الأفراد في هذه الأماكن من أعراض مثل الصداع، التعب، وتهيج العيون والأنف وصعوبات التنفس؛ كما يُعدّ نمو العفن والبكتيريا داخل أنظمة التكييف عامل خطر رئيسي، خاصة في حالة إهمال الصيانة الدورية؛ فالعفن المنتشر بداخل المكيفات مرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالربو والتهابات الجيوب الأنفية، خصوصًا للأطفال والمسنين؛ وللحد من هذه المخاطر توصي منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على مستويات الرطوبة بين 40-60% داخل الأماكن المغلقة.

  • الصيانة الدورية لأجهزة التكييف: تنظيف الفلاتر ومراقبة الأنظمة بصفة مستمرة لمنع تراكم الغبار والعفن
  • التحكم في درجة حرارة المكيف: تجنب التغيرات المفاجئة والحفاظ على حرارة مستقرة ومعتدلة
  • التهوية المنتظمة: فتح النوافذ دورياً لضمان تجدد الهواء وتقليل التلوث الداخلي
  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء: للمحافظة على مستويات الرطوبة المناسبة داخل المنزل أو المكتب
  • الاستشارة الطبية: مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض تنفسية مستمرة للحصول على التشخيص والعلاج الملائمين
العامل التأثير على الجهاز التنفسي
الهواء المكيف زيادة السعال، التهاب الجيوب الأنفية، وتهيجات الأنف والعين
الهواء البارد المفاجئ تضيق الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وCOPD
نقص الصيانة نمو العفن والبكتيريا وزيادة خطر الربو والتهابات الجيوب الأنفية

تبقى أجهزة التكييف وسيلة ضرورية لتوفير الراحة في الظروف المناخية الصعبة، غير أن الوعي بمخاطرها المحتملة على الجهاز التنفسي واستخدامها بحذر، مع الاهتمام بالصيانة والتهوية الجيدة، يساهم بدور كبير في تقليل هذه الأثر، ما يضمن بيئة صحية أكثر وأمانًا على صحة التنفس لجميع الأفراد.