لحظة حاسمة في اختبار الطائرة جي-35 الصينية.. هل بدأت حقبة الحرب الفرط صوتية؟

جي-35 الصينية ضربة واحدة تغيّر كل شيء.. لحظات أولى لحرب فرط صوتية تغيير ميزان القوى العالمي تشكل مقاتلة جي-35 الصينية الشبحية محورًا حاسمًا في الصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، حيث يعتمد النزاع المستقبلي المحتمل على تكنولوجيا متطورة تشمل الصواريخ الفرط صوتية التي تعيد صياغة قواعد الاشتباك وتسهم في تحويل ميزان القوى العالمي بشكل جذري.

كيف تغير مقاتلة جي-35 الصينية الشبحية موازين الحرب الفرط صوتية

تعتبر مقاتلة جي-35 الصينية الشبحية حجر الزاوية في استراتيجية بكين لتفوق عسكري نوعي، فقد بدأت فكرة تطويرها عام 2012 وتم الانتهاء منها في 2024، لتصبح أول مقاتلة بحرية شبحية من صنع صيني، موجهة لمواجهة المقاتلة الأمريكية إف-35. تتمتع جي-35 بعدة خصائص تجعلها تهديدًا حقيقيًا، منها بنية محركين تمنحها قوة دفع مضاعفة مقارنة بإف-35، ورادار نشط ممسوح إلكترونيًا يرفع من دقة الاستهداف، إضافة إلى قدرة مناورة متقدمة تمكّنها من التفوق في الاشتباكات الجوية المباشرة، خصوصًا عند إطلاقها من حاملات الطائرات الصينية الحديثة.

هذه الطائرة تمثل نقلة في تطوير التسلح الصيني، مستندة إلى الخبرات المكتسبة من طراز جي-31، وهي جزء من تحديث شامل للقوات الجوية البحرية يهدف إلى توسيع نطاق العمليات خارج السواحل وتجاوز حدود المقاتلات ذات الجيل الرابع كـ”جي-15″. بذلك، تعيد جي-35 تعريف قواعد الاشتباك والسيطرة الجوية في الساحات المستقبلية.

دور جي-35 والصواريخ الفرط صوتية في تعزيز القوة البحرية الصينية

ترتكز القوات البحرية الصينية على استراتيجية متكاملة تجمع بين حاملات الطائرات الحديثة والمقاتلات الشبحية مثل جي-35، مع تسلح مكثف بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة تحمل تدميرًا هائلًا. رغم امتلاك الولايات المتحدة لـ11 حاملة طائرات، فإن الصين استكملت الحاملة الثالثة وبدأت تصنيع الرابعة، مُجهزة بفكر استراتيجي يرتكز على توظيف جي-35 كمقاتلة بحرية متقدمة مع أنظمة إطلاق كهرومغناطيسية، تقبل حمل ذخائر تفوق 13 ألف رطل من قنابل وصواريخ موجهة.

الصواريخ الفرط صوتية ذات السرعات التي تتجاوز أضعاف سرعة الصوت، قادرة على اختراق دفاعات الرادارات التقليدية، ما يجعلها سلاحًا رئيسيًا في تهديد حاملات الطائرات الأمريكية في بحر الصين الجنوبي والشرقي، حيث يمكن لضربة واحدة أن تُحدث شللاً فورياً في القوة البحرية الأمريكية، وتفضي إلى تغييرات استراتيجية في موازين القوى العالمية.

• سرعة الصواريخ الفرط صوتية: تفوق عدة أضعاف سرعة الصوت
• الدقة العالية التي تسمح باستهداف حاملات الطائرات وسفن الدعم
• تجاوز أنظمة الدفاع التقليدية بفضل التكنولوجيا المتقدمة
• الاندماج مع المقاتلة جي-35 لتعزيز الهجوم الجوي والبحري المتزامن

تدريبات إغراق حاملات الطائرات ودور جي-35 في تغيير ميزان القوى العالمي

تعكس التدريبات العسكرية الصينية التي تحاكي إغراق حاملات الطائرات الأمريكية رسائل واضحة في سياق تصاعد المنافسة بين القوتين العظميين. فبحسب محللين عسكريين من الصين، فإن غرق حاملات طائرات أمريكية واحدة يُعادل خسارة قرابة 5000 جندي، بينما يؤثر فقدان حاملتين في إضطراب الموقع العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

في هذه المعادلة، تأتي قدرة مقاتلة جي-35 الشبحية لتلعب دورًا استراتيجيًا في تنفيذ الضربات الجوية والبحرية بتقنيات متقدمة تشمل منظومات إطلاق كهرومغناطيسية وصواريخ متطورة مما يضاعف من فرص نجاح تدمير حاملات القوة البحرية الأمريكية.

تأتي مقاتلة جي-35 ضمن استراتيجة صينية متكاملة تستخدم أحدث وسائل التسلح لتغيير قواعد اللعبة على الساحة العسكرية العالمية، وتعزيز القدرة الهجومية والدفاعية بأسلوب هجومي سريع وقوي يعتمد على الحرب الفرط صوتية. مع هذا التطور، تتجه المعركة لتصبح أكثر تعقيدًا، حيث تسعى الصين إلى فرض نفوذها على مياه بحر الصين الجنوبي والشرقي، في تحد واضح للقوة البحرية الأمريكية، ما يشير إلى بداية حقبة جديدة من المواجهات العسكرية التي قد تعيد رسم خريطة القوى العالمية بأبعاد غير مسبوقة.